لا تحاول تقليد الآخرين أو أن تكون شخصا أخر . كثيرا ما يحاول الناس اتباع أسلوب الآخرين الذين من المفترض أنهم ناجحون، لذلك فإن كتاب الحكومة عادة ما يكونون مخطئين ، إنه لأمر حسن أن تتعلم من الآخرين و ألا تحاول أن تنسخ طريقة أو أسلوب شخص أخر في الحوار ، فستكون مثل الخمر الذي لا يستطيع أن يخفی نفسه فنحن دائما نستنشق رائحته . أن تعتد بنفسك عندما تحدث؛ فذلك هو الشخص الأمثل . يجب أن تتبع أسلوبا مميزا لك ، وليس أسلوب شخص آخر.

 

على سبيل المثال : لقد ولدت ونشأت في مزرعة إيوا وأمضيت جزءا كبيرا من حياتي بمنزلی بـ(میدویست ومازلت أحتفظ بأسلوب الحوار ولهجة الكلام اللذين كنت أتبعهما في « میدویست) ، ولم أفكر قط في تغييرهما ؟ فلماذا ينبغي على تغييرهما؟ إذا كانت لهجتك جنوبية أصيلة ، لا نحاول أن تغيرها طالما أن الآخرين يفهمونك . هكذا الأمر مع اللهجة الجنوبية الغربية أو طريقة التحدث الجديدة في (نيو إنجلاند) .

منذ زمن بعيد ، ذكر صديق لي يدعی « دیل دنكب» أن أي نجاح حصل عليه يرجع إلى قدرته على التحدث مع الناس و دیل، مسؤول تنفيذي بشركة إلكترونيات بـ( میدویست) لديه أسلوب مميز خاص به ، فهو شخص مهذب ، ورقيق، ومخلص، ولم يحاول قط أن يتقمص دور غيره.

كما قال « دیل» : هناك الكثير من المهندسين بالشركة أفضل مني ولكن أي نجاح حصلت عليه كان سببه قدرتي على تقديم نفسي وتقديم أفكاري إلى الآخرين.

فكثير من الناس يعتقدون أنهم يحتاجون أن يرتدوا قناعة مزيفة عندما يتحدثون مع الآخرين . البعض يحاول أن يكون ودودا أكثر من اللازم ، وأحيانا بتذلل ، أخرين يملؤهم النشاط والحماس، يبدو حديثهم كما لو كان إعلانا تليفزيونيا بينما يظل البعض الآخر يتعامل بأسلوب فظ . والمشكلة هي أن أحدا من هؤلاء لا يتحدث أو يتعامل من منطلق نفسه، ولذلك فهم لا يستطيعون التجاوب مع الآخرين.

(ولكن أنا دائما أكون نفسی. ما أراه هو ما أقوله بغض النظر عما إذا كان قد أعجبك من أكون أو لم يعجبك ، أنت تعرف دائما أنني الشخص الذي أتحدث معك وليس زيفا أو خداعا، وسواء أصبت أم أخطأت سأكون دائما مخلصا معك).