أشعل حماستك!

ريموند هونج

في عام 1949، انتقل " ريموند هونج " إلى هونج كونج بصحبة والديه هربا من النظام الشيوعي الذي ساد الصين. أراد أن يتعلم المزيد عن مهنة السمسرة الحرة، وأن يبدأ شركته الخاصة، غادر هونج كونج في ۱۹۹۸ ليدرس بجامعة إلينويز، وفي ۱۹۷۹ عاد إلى هونج كونج وبين يديه درجة الماجستير في إدارة الأعمال (MBA)، متلهفا إلى الانطلاق.

قام " ريموند " بتأسيس شركة آبلايد إليكترونيك ليمتد، والتي سرعان ما صارت المول -وتتجاوز ثروته ملايين الدولارات -الذي يزود شركات الإلكترونيات الضخمة بالمكونات الإلكترونية، لكنه لم يكن راضيا؛ فقد أراد أن يمتلك شركة ذات اسم معروف جيدا، وآلاف العاملين من الأشخاص الذين يقاسمونه رؤاه، فقرر اقتحام مجال المنتجات الاستهلاكية، ولجأ إلى تقنيات التسويق الفعالة الخاصة بالتسويق التشعبي ليحقق هدفه.

في عام 1991، أسس ريموند شركة كورييم إترناشيونال، ومقرها الرئيسي بفونکس -ولاية آریزونا، وهي شركة تخصصت في أجهزة الإنذار الشخصية، ومنتجات الأمان الأخرى المتنقلة أو المنزلية بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة، وقد أدرك أنه مع تزايد معدلات الجريمة أن الناس ستحتاج بشكل متزايد الحماية أنفسهم وممتلكاتهم، وأراد أن يكون قوة كبرى في هذا المجال.

واليوم، تنمو شركة ريموند بوثبات واسعة، بحجم مبيعات يقدر بمائتين وخمسين مليون دولار سنويا، فما الذي يحمله المستقبل لشركته؟ منتجات جديدة، مثل أدوات تعمل بنبرة الصوت، وأسواق جديدة ... مثل الصين، التي فر منها منذ أكثر من أربعين عاما.

إنك تضفي اختلافا إيجابيا من خلال منحك شيئا ما من نفسك لأجل مصلحة الآخرين، ولقد أضفى ريموند هونج اختلافا. لقد تجاسر، وحلم أحلاما كبرى، وبهذه العملية اشتعلت نفسه بالحماس، وانطلق للأمام!

 

كل ما نتعلمه
 هو نوع من الارتحال

إلى داخلنا.

فاكلاف هافل

شاعر، ورئيس جمهورية

التشيك