إن الطريقة التي نتصرف بها في العمل ذات تأثير على زملائنا. نحن بحاجة لأن تكون هناك مقاييس متعارف عليها – كما علينا الالتزام بها بالطبع. يجب أن نتسم بالخلق القويم، والأمانة والنزاهة، واستحقاق الثقة بالطبع، ولكن هناك بعض الوسائل الأخرى التي سوف تساعدك على إحراز نجاح باهر بطول الطريق.

  • انظر إلى عملك بعين الاهتمام، وابذل أقصى جهدك فيه. لا تبق ساكنا وإنما تعلم في نفس الوقت، ابق متماشيا مع آخر ما تم التوصل إليه في المجال الذي تعمل فيه، ومع آخر التطورات. ابذل ساعات إضافية في العمل إن تطلب الأمر، ولكن بدون أن تترك انطباعا بأنك تبذل جهدا خارقاً. إن اتباع طريقة أكثر اعتدالاً في العمل سوف تجعلك تجني المزيد من الاحترام.
  • ابحث دائماً عن طرق لتحسين مستوى أداء الجميع، وليس نفسك فقط. فكر في إطار "نحن" وليس "أنا" أنت جزء من فريق، ويجب أن تتواءم مع الفريق وتشكل جزءاً فعالاً نشطاً.
  • حاول أن تشيع جوا من السعادة في محيط العمل، لا تسيء التحدث عن الغير، انصر المظلوم، وجامل الناس، وكن صادقاً في مجاملاتك، ابتعد عن الغيبة والقيل والقال، كن مستشار نفسك، وتحلّ بالتحفظ. سوف يمكّنك هذا من الترقي.
  •  

قواعد

العالم

ارتد ملابسك بأناقة، وحاول أن تترك انطباعاً جيداً. حافظ على قيمك الخاصة بالعمل وساعات العمل. حاول ألا تذهب للعمل لكي تنام أو أي شيء من هذا القبيل.

  • حاول أن تحسن معاملة زملائك. كن نموذجا يحتذي به للموظفين الجدد، إنهم بحاجة إلى المساندة تماما مثلما كنت تحتاجها أنت في يوم من الأيام. امنحهم استراحة، فرصة، وقتاً مستقطعاً، شجعهم على سبيل المثال. حاول أن تتفهم وجهة نظر مديرك في العمل، وحاول أن تنظر إلى الأشياء من وجهة نظر الشركة التي تعمل بها.
  • تفهم سياسات الحياة المكتبية – ولا تتدخل فيها بالطبع – وإنما استخدمها لصالحك. لا تخش أن تقدم نفسك أو تتطوع (طالما تعرف تماما ما أنت بصدد التطوع له). ليس هناك مجال للخجل في مجال العمل. عليك أن تكون فعالا ونشطا.
  • اعرف حدودك. اعرف كيف تقول "لا" وتمسك بقولك، لا تدع أي أحد يستغل طيبتك.
  • استمتع بما تفعله، أحب عملك.

قواعد

العالم

هناك عنصر تصاعدي هنا. في قواعد الشراكة ركزنا على الاحتفاء بكل الأشياء، والصفات المشتركة التي تقتسمها مع رفيقك، أو شريك حياتك بدلا من التركيز على أوجه الاختلاف. يصح هذا على النطاق الأكثر اتساعا. على المستوى الإجمالي، نحن جميعا بشر، وورثنا هذا الكوكب الرائع. حيث تجمعنا الكثير من النقاط المشتركة أكثر من نقاط الاختلاف على الرغم من أننا لا نرى ذلك.

نحن جميعاً نشغل أجزاء من الأرض. على المستوى الواسع، هناك فروقات – فبعض المناطق تكون باردة، والبعض الآخر يكون مشمساً، والبعض مبتلاً، والبعض جافاً. ولكننا مع ذلك نظل في حالة صراع على المنطقة الأكثر اتساعاً، والمنطقة الأفضل، والمنطقة الأكثر جفافاً، المنطقة التي تضم أقل عدد من السكان. فإن لم نتعلم كيف نشارك بعضنا البعض، فسوفف نحرم من هذه المتعة، ولن نتمكن من استردادها أبداً.

هذا فضلاً عن أننا حولنا البقعة الأرضية التي نملكها إلى مكان قذر للغاية-وأعني بذلك من المستوى الأدنى إلى الحد الأقصى، كما أننا لم نتعرض بيد الأذى إلى الأرض فقط بل تخطيناها بإلقاء مجموعة مدهشة متنوعة من النفايات في الأنهار، والفضلات الخطيرة في المحيطات. إن المحيطات تمنحنا الطعام ومع ذلك فنحن نلوثها إلى الحد الذي لا يسمح لنا حتى بأن نسبح فيها. نحن نفرغ مخلفات المجاري فيها. ما الرسالة إذن التي سوف تصل إلى سكانها طوال الوقت؟

وعندما نكف عن الإضرار بالأرض، وإحداث الفوضى والاضطراب، نتقلب على بعضنا البعضن ونتصارع حول المعتقدات – هل هناك مدعاة لكل هذا؟

هذا هو ما تنصب عليه القواعد الخاصة بالعالم في الأساس. يجب أن ننظف وراءنا. يجب أن نحرص على الصداقة فيما بيننا. يجب أن نتعلم كيف نشارك بعضنا البعض، وكيف ننظم ما أحدثناه من فوضى، يجب ألا نتطاول.

يمكنك أن تسقط كل هذا الفصل إن وجدت مكاناً آخر تهرب إليه، كوكباً آخر تبقى فيه إلى أن نزيل الفوضى التي أحدثناها في كوكبنا.