لديك، إذن، فرصة للترقي، وأنت تريدها وتريد الخطوة التالية إضافة إلى أنها تناسب خطتك بعيدة المدى، وأن هذه هي الفرصة المثالية بالنسبة لك لإنجاز تلك الخطوة، المشكلة هنا أنك لست وحدك في السباق، فهناك آخرون يجب وضعهم في الحسبان والتخلص منهم بالطبع، وهناك فئتان من المرشحين لأية وظيفة:

  • مرشح داخلي.
  • مرشح خارجي.

المرشحون من الداخل هم زملاؤك الحاليون وموظفو الأقسام الأخرى، موظفو الفروع الأخرى، وموظفو الأنظمة الأخرى في الشركة. أما بالنسبة لزملائك الحاليين فالأمر هين في معرفة من يهتم بأمر الترشيح ممن لا يهتم. وأعضاه الأقسام الأخرى يجب التحري عنهم من مصادرك — فأنت مطالب بمعرفة المفضل في كل قسم (كما في القاعدة 9-9) وموظفو الفرع الأخرى قد يمثلون نوعاً من التحدي، لكن عليك استخدام اتصالاتك للحصول على المعلومات اللازمة (كما في القاعدة 5-8) أما المرشحون من الأنظمة الأخرى داخل نفس المؤسسة فهم من يمثلون اختباراً حقيقياً، فأنت في الغالب لا تدري شيئاً عنهم حتى يظهروا فجأة في ساحة المقابلة. فحين عملت لشركة " أمريكان اكسبريس " في بداية السبعينات. كنت مرشحاً للترقية لأكون مشرف قسم. وقد أزحت تقريباً كل المنافسين المحتملين من بين زملائي، وتحريت عن المنافسين من الأقسام والفرع الأخرى فلم أجد أحداً، وبدأت أشعر بالطمأنينة والارتياح، وحينها فقط ظهر لي منافس جديد من نظام منفصل تماماً للشركة، لكنه مواز فكنت من قسم الحسابات وكان هو من مسئولي الأمن. وأنا أسألك ما الذي يعرفه مسئول أمن عن مراقبة الحسابات؟ ويبدو أن المدير كان يرى أنه يفهم الكثير بدليل أنه منحه الوظيفة. فلم تواتنى الفرصة كي أكسبه لصفي. وأُخذت على حين غِرة. ولم يحدث ذلك ثانية.

أما المرشحون من خارج الشركة فأمرهم مربك بعض الشيء، فلست تدري من سيتقدم، ولكن باستطاعتك أن:

  • ترى الإعلان قبل نشره وتأخذ فكرة جيدة عن المواصفات التي يتطلبها الإعلان.
  • تستخدم اتصالاتك لمعرفة المرشحين في قائمة الاختيار من الخارج
  • تستخدم اتصالاتك أيضأ لمعرفة من سيتم دعوته للمقابلة الشخصية وأي نوع من المنافسة ستواجه.
  • وتذكر دائماً أن المعرفة قوة. قد لا تسمد بما ستعرفه، لكنك قد فزت بالمعرفة على الأقل.