مفتاح تلك القاعدة هي كلمة " بصدق " فلا ينبغي عليك استخدام كلمات مجاملة سطحية أو زائفة، أو غير صادقة، أو تنطوي على خداع -فالمجاملة ينبغي أن تكون حقيقية، صادقة، صريحة، بريئة، وذات معنى.

وحتى تكون الشخص المجامل الذي يطرى على الآخرين فإن ذلك أمر يتطلب مهارة، فإنك لا تريد أن تبدو أمام من تجاملهم شخصاً متعلقاً فغالباً ما ينتهي الحال بالأشخاص الذين يكثرون من المجاملات بأن يبدوا بهذه الصورة غير المستحبة، ولكن ما ترغبه حقاً هو أن تبدو ودوداً ودافئاً لا متملقاً.

إذن كيف تستطيع فعل ذلك؟ ولماذا تفعله؟ حسناً، لو أنك قمت بذلك بعذوبة ودماثة فسيظن الناس بك الخير، ولكن قد يكون ذلك بشكل مبالغ فيه -وتلك مشكلة في إطار العمل. لكن أفضل طريق لذلك هو أن يكون دون تعقيد. كل ما عليك قوله مثلاً: " إنني بحق معجب بقصة شعرك "٠ ثم أعقب ذلك بسؤال عما تمتدحه من أجله وليكن عن كيفية عمله: " فمن صنع تلك القصة "، ومثال آخر لذلك: " إنني معجب بالطريقة التي عاملت بها ذاك العميل، كيف تشعر حيال ذلك؟".

إنني معجب بالطريقة التي عاملت بها ذاك العميل، كيف تشعر حيال ذلك؟

" أجد أنه من واجبي القول بأن هذا التقرير قد أعجبني، كيف لم يحز على اهتمام الإدارة؟".

تجنب استخدام التعبيرات المتكلفة. فأنت مثلاً لا تعشق معطفه الجديد، بل إنك " معجب " به لا أكثر. وتذكر أنك إذا قلت: " أحب " فمعنى ذلك أنك تريد الزواج والإنجاب، وهذا لا يصح في شأن معطف أو تقرير أو قصة شعر أو الطريقة التي تعامل بها زميلتك عملاءها!

إذا كنت " معجبا بشيء" فأنت في حِل من أمرك ولك أن تؤكد المعنى بما تريده من كلمات كأن تقول:

  • " إنني معجب حقاً ".
  • " إنني معجب تماماً ".
  • "هل يمكنني إخبارك بمدى إعجابي بـ...".

 وليس عليك أن تبدي "إعجابك" فحسب، بل يكون من الجيد تماماً أن تبدأ بعبارات من قبيل:

  • "إنني متأثر حقاً بـ...".
  • "أظن أنك أحسنت فعلاً في...".
  • " إن طريقتك في... كانت بالقطع حسنة ".
  • " لقد استمتعت بعرضك. لقد كان استثنائياً بحق ".

وحين توجه تلك المجاملات، فاحذر من أن تهتم بالنفاق أو التملق واحصر الأمر في طابع من المهنية، أو في علاقة العمل. وأنا واثق من أنك تتفهم ذلك.