داخل أي شركة أو مكان عمل ستجد سلوكيات اجتماعية محددة وليدة المكان، تعزف على هذه السلوكيات واستخدمها، وربما وجدتها غاية في البساطة كهذه مثلا: -

  • لا يسمح باصطحاب الأزواج والزوجات إلى مقر العمل.
  • ابحث دائما عن اجتماعات الزملاء أثناء العطلات.
  • لا تضع سيارتك في المكانين المخصصين لزوجة المدير وأولاده حتى وإن كانا مخصصين بشكل غير رسمي.
  • ضع خمسة جنيهات في صندوق الطوارئ، لكن ضع اثنين فقط في مناسبات أعياد الميلاد.
  • لا تأخذ مع القهوة الكعك المحلى إذا كان محجوزاً لإحدى الزميلات.

حين تتحدث مع المدير فإنك ستناديه ب " تشارلز "، أما بينك وبين زملائك فإنك ستتحدث عنه مستخدماً اسم " تشارلى "، وعندما تتحدث عنه مع مساعده الشخصي، فستقول " السيد تشارلز ".

  • لا بأس من شرب القهوة بعد الغداء، لكن ليس من المناسب شربها في وقت العمل على الدوام.

 

ربما لا تدري من أين أتت تلك السلوكيات غير المكتوبة. فريما انزعج " تشارلز “؛ لأنه وجد في وقت الغداء أحد الموظفين يحتسي شراباً كحوليا ً فاستاء، لذلك منع هذا النوع من المشروبات في وقت الغداء. وربعا انزعج من وجود زوجة أحد صغار الموظفين، فمنع اصطحاب الزوجات إلى العمل.

وربما كانت تلك السلوكيات واضحة -كأن تكون إحدى الزميلات معروفة بحبها للكعك المحلى وتفعل كل ما في وسعها للحصول عليه -لكن المهم أن تعيها جيدا ً، ويمكنك تجاهلها إن أردت، لكنك ستحبذ معرفتها إذا كنت غير راغب في إحداث زلات سلوكية اجتماعية.

 كنت أعمل في فترة من الفترات في شركة كان التدخين فيها ممنوعاً منعاً باتاً طوال ساعات النهار. حتى في أوقات الراحة كأن التدخين ممنوعاً، ولم أستطع فهم السبب. وقد كنت سعيداً بهذا لأنني بطبيعتي غير مدخن، ولكن الأمر كان يحيرني. وفي النهاية عرفت أن الشركة كان لديها أحد المدراء الماليين والذي كان مدخنا ً شرهاً، وأن هذا المدير في نهاية يوم ما لم يطفئ سيجارته تماماً وألقي بها في سلة المهملات معا أدى إلى نشوب حريق في الشركة، ومن ثم منع التدخين تماماً، وكذلك منع إغلاق أبواب المكاتب