من الذي يدير مكتبك؟ إنني على ثقة من أنه ليس مدير المكتب. فالرؤساء عادة يميلون إلى الابتعاد بأنفسهم داخل برجهم العاجى، تاركين سلطة الإدارة الحقيقية لشخص آخر. ومهمتك هي أن تحدد من هو هذا الشخص ثم تجعل نفسك في وفاق معه.

 لقد عملت في شركات كانت فيها السلطة الحقيقية في يد ستشار، أو مساعد شخصي، مسئول علاقات عامة، أو سكرتير قانوني، أو مدقق حسابات، أو أحد العملاء أو مدير صغير، وفي كل حالة من تلك كان السبب في وضع السلطة في يد هذا الشخص بعينه ما يلي:

  • أن المدير يصغي إليه.
  • أنه محل ثقة المدير.
  • يقوم بالترويج لأفكاره بشكل خفي وغير مباشر بدلاً من التصريح بها علانية.
  • أنه يعمل في المكان منذ زمن.
  • أن دافعه للعمل هو السلطة والتحكم.
  • أنه غير مناسب بما يكفي لاستخدام أساليب أخرى للتقدم.
  • أنه ذكي للغاية لكن تنقصه الخبرة أو المؤهلات أو المهارة لأداء وظيفته بالشكل المناسب.

وفي هذه الحالة. فإنني بمجرد أن أتخذ هذا الشخص صديقاً لي فإن وضعي يتحسن. وفي البداية ما كنت أستطيع تحديد مثل هؤلاء سريعا فكان ذلك يسبب لي مشاكل. فكنت أذهب بعملي للمدير، وما هي إلا لحظات حتى اكتشفت أنني ارتكبت خطاً بفعلي هذا. فيقول لي الرئيس: " كل الأمور تذهب أولاً إلى " سارة “، أو يقول:" لقد أرسلتها لتوي ل " جانينى " لترى إن كانت فكرة صائبة "، أو يقول: " هلا فحصت ذلك أولاً عند " تريفر " ثم تعود إلى؟".

وقد تعلمت سريعاً أن أذهب للشخص الذي يسمع له المدير أولاً. وعليك أن تتعامل مع أمثال هؤلاء، بحنكة وألا تعادي أحداً منهم. فهؤلاء يملكون السلطة الحقيقية، ويجب أن يكون ولاؤك لهم. أعلم أن ذلك ليس عدلا، وأنك تكره وضعاً كهذا، لكن حتى يتأتى لنا نظام عمل جيد، فعلينا أن نتعامل مع الواقع.