إذا شعرت ذات مرة بالإهانة أو الاضطهاد في العمل، فأمامك عدة خيارات:

  • أن تغادر العمل.
  • أن تكتب تقريراً بذلك.
  • أن تضيق ذرعاً وتغضب.
  • ألا تقول شيئاً.
  • أن تتعامل مع الموقف بحزم.

 

كيف إذن ستختار الطريقة التي تتعامل بها في المواقف الصعبة التي تخصك بشكل تام. لكن قبل أن تتعامل مع الموقف، فكر في الأمر على المدى البعيد؛ حيث سيؤثر وجود فصل تعسفي في سيرتك الذاتية على تاريخك المهني؟ وأنا لا أقصد أن تتغاضى عن الاستغلال بأي شكل حتى تواصل الترقي. لا، أنا لا أقول ذلك مطلقاً. وإنما أقول إن تبقى موضوعياً في تناول الأمر.

سبق أن تعهدني أحد الرؤساء بالسخرية -والسخرية اللاذعة. فقد استقر لديه أنني لعبته المفضلة يتقاذفها حيث أراد وحين بحب -وكان هذا يحدث غالبا بعد فترات الغداء. وقد كنت موظفاً صغيراً حينها وكانت خياراتي محدودة -وهي أن أترك العمل أو أكتب تقريراً.

 

لمن يعلوه. لكن رئيسه 'كان أقرب أصدقائه ولو كتبت له تقريراً لكانت نهايتي الفصل الأكيد، وقد كنت في حاجة إلى تلك الوظيفة ولا أريد أن أترك العمل. وكان على لذلك أن أكون مراوغاً إلى حد ما، فدفعته إلى معاملتي بشكل سيئ -والسخرية منى بلغة بذيئة في وجود أحد كبار عملائنا حيث لم يكن هذا الرئيس على علم بوجود العميل، وقد غضب العميل لما حدث بشدة.

وتحدث مع رئيسي قائلاً: " يجب أن يخجل من نفسه لمعاملته أحد صغار الموظفين بهذه الطريقة " وقد أخبره في النهاية بأن ذلك إن حدث مرة أخرى فسوف يذهب بمعاملاته إلى مكان آخر. وكانت معاملات ذلك العميل تمثل سبعين بالمائة من إجمالي المبيعات.

واضطر حينها المدير للاعتذار لي أمام العميل. ولم يعاملني بسوء مرة أخرى. وشعرت أنني كنت موضوعياً في تناول الأمر. وانتظرت حتى فعل ما فعل مرة أخرى مع زميل آخر، فانتهي به الأمر إلى الفصل وقد شيعته أثناء مغادرته بابتسامة مصطنعة.