اعتقد” فرانكلين'’ أن التعلم من أخطاء الأخرين فكرة جيدة واختار أن يعبر عنها مرة أخرى،" لكن باللاتينية" فقال، Fleix quem faciunt aliena pericula وتعني إذا كنت لا تجيد اللاتينية -” السعيد هو من يتعلم الحذر من خاطر الآخرين"

إن أسوأ النتائج الممكنة تعد مفيدة، لكن هناك طريقة أقل ألماً تتمثل في التعلم من الآخرين بدلاً من اقتراف هذه النتائج السيئة بأنفسنا. إن وجهة نظر” فرانكلين” المتمثلة في أن” الحكيم من يتعلم من أخطاه الآخرين” هي الفكرة وراء عملية التعليم والتوجيه التي سريعاً ما حازت على الرواج كبديل للاستشارة التقليدية.

إذا كنت تدير شركة صغيرة أو متوسطة الحجم فإن موجه الشركة سوف يقوم بعدد من الأدوار. فهو سيكون بمثابة مقياس لمدى فعالية الأفكار وسيكون طرفاً ثالثاً يمدك بالآراء غير المنحازة حيال مدى حكمة خططك. بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود الموجه يخفف من وطأة الوحدة المصاحبة -للاضطلاع بمهام إدارة الشركة صغيرة أو متوسطة الحجم الملقاة على كاهلك، على أية حال، من غيره يمكنك الاتجاه إليه بكل صراحة ووضوح؟ طبعاً لديك مدير للبنك وأصدقاء وأسرة، لكن على النقيض من هؤلاء فإن الموجه هو من يرغب فعلا في التحدث عن عمل ولا يضجر من تخصيص الوقت اللازم للتحدث معك.

والأهم من ذلك أن الموجهين مروا بالتجربة نفسها وهذا يعني اتهم يأتون بكل الأخطاء التي ارتكبوها وحلول هذه الأخطاء دون أن يكون هناك حاجة لأن تخوض هذه التجربة المريرة بنفسك. علاوة على ذلك، فإن الموجه يجلب معه كل العلاقات والاتصالات التي قام بها طوال فترة عمله في أنشطة إنشاء الشركات الجديدة، وهذا يعتبر اختصاراً قيماً في المجهود بالنسبة لشركة صغيرة أو متوسطة الحجم ترغب في النهوض سريعاً.

وبطبيعة الحال، فإن المرشد قد” قام بالأمر’’ بشكل أو بأخر والآن لديه دروس مستفادة يطلعك عليها. وإذا لم يكن هذا الموجه جيداً فلن يكون جيدا في عملية تعلم الأعمال التجارية بنفسه ومن ثم سيكون حريصاً على التعلم منك بالقدر نفسه الذي تتعلمه منه. وهذا يأخذنا إلى آخر وأروع أمر يتعلق بالموجه٠ فالتوجيه عادةً ما يكون دون مقابل نظراً الأن البديل والتعويض هما تبادل التعلم. فإذا كنت تدير شركة صغيرة أو متوسطة الحجم، فعليك اغتنام النصيحة الجيدة المجانبة، فهي فرصة لا يسعك أن تفوتها.                                                                                                        

ومن الجدير بالذكر، أنه ليس من الصعب الحصول على موجه، فهناك خدمات متاحة عبر الإنترنت يمكنك استخدامها مقابل المال، كعا أن هناك الكير من البرامج التي تقدمها حكومات المملكة المتحدة (جرب الحكومة المحلية ومنظمات مثل The Prince’s Trust) وكندا ونيوزيلاندا والولايات المتحدة (جرب مراكز تطوير المشروعات الصغيرة). وتذكر أنك كلما بذلك قصارى جهدك مع الموجه زادت الفائدة المكتسبة، فاحرص على مقابلته كثير قدر الإمكان. وهذا بدوره يعني أنه من الأفضل تكوين علاقة جيدة فيما بينكما تسمح بقضاء بعض الوفع الجاد في شركات بعضكما الآخر فعليك الاختيار بحكمة. 

إليك هذه الفكرة.

أبدأ بعمل "تجربة أداء " لعدد من الموجهين المحتملين، أبدأ بعمل عصف ذهني لأهدافك من العلاقة، ثم رتب لمقابلة النخبة المختارة في اجتماع "لمرة واحدة "للعثور على أكثر شخص فهماً لك، انظر أي شخص من الأشخاص أكثر اتفاقاً مع قائمة العصف الذهبي الخاصة بك، واختر هذا الشخص من خلال هذه القائمة.