إحرص على ألا تقتحم دائرة الخصوصية للآخرين

يحتاج الإنسان في مختلف التعاملات البشرية إلى ترك مسافة لينة وبين الآخرين كافية للشعور بالراحة وبشيء من الخصوصية. تتحدد تلك المساف للغالبية العظمى من البشر تبعاً لأربع مناطق، رغم أن مسافة كل منطقة تختلف باختلاف الثقافات - اليابانيون، على سبيل المثال، يتقبلون التخاطب عن بعد بن عما يتقبله اللاتينيون أو الأمريكيون - فإنه يمكن تحديد مسافات ثلاث مناط بصورة عامة.

  • المنطقة الحميمة، من 16 إلى ۱۸ بوصة. تلك هي المسافة الوحيدة التي يشتد حرصنا على حمايتها من تطفل الغرباء، فنحن نخص بها المقربين إلينا وننزعج من تعدي الآخرين عليها.
  • منطقة الخصوصية من 1 أو ورا قدم إلى 4 أقدام. هي منطقة الأمان للحديث المادي مع الزملاء والمعارف.
  • المنطقة الاجتماعية من 4 إلى ۱۲ قدماً. هي المسافة التي ترى الأغلبية في ثقافتنا أنها الحاصل المناسب بينهم وبين الغرباء.
  • أي مسافة تزيد عن ۱۲ قدماً هي مسافة عامة ليس هناك تحفظات عليها.

يقول لورين دويف المشرف على العاملين بالاستعلامات التليفونية في بیناکولا، المنطقة الكورية بفلوريدا «أشعر بانزعاج شديد عندما يضع شخص أراه للمرة الأولى ذراعيه على كتفي» ويفسر دویف سبب ذلك فيقول «أشعر بأنه يقتحم خصوصياتي بذلك مما يدفعني إلى الابتعاد عنه». .

إذا كنت ترغب في القوة والثقة فحافظ على المسافة الفاصلة بينك وبين الآخرين. إذا كنت شديد القرب منهم فسيشعرون بعدم الارتياح، ويعبرون عادة عن ذلك بحركات جسدية لا إرادية أو بتحريك مقتنياتهم الخاصة لا إرادياً۔

مدلولات الأوضاع الجسدية

بمجرد الدخول إلى مكان ما والاتجاه نحو أشخاصه مع الحرص على ترك مسافة فاصلة بيننا وبينهم، فنحن نرسل ونستقبل إشارات بلغة الجسد.

  • أسلوب المشي في اتجاه الآخرين أو بعيدا عنهم يعكس انطباعاتنا عن الحديث المثار أو الذي سيتم طرحه.
  • طريقة الجلوس وحدها - الانثناء إلى الأمام لإظهار الاهتمام أو الانثناء للخلف لوضع فاصل بيننا وبين الأفكار المعروضة في الحديث - يمكن تفسيرها في مجلدات كاملة.
  • أسلوب المشي يكشف للآخرين عن نظرتنا إلى أنفسنا صالحون، غير صالحين، مثيرين للملل، متنبهون عمليا، إلى آخره.
  • وضع الاسترخاء يتحقق عند تواجدنا مع أشخاص من نفس المكانة أو أقل. عندما نقوم بشد البطن والعضلات فهذا يشير إلى تواجدنا مع أشخاص نعتقد بتفوقهم علينا في القوة والجاذبية.