التصلب الجلدي (الجلد الأشبه بالصخر) :

  • أعراضه:

التصلب الجلدي، مثل الذئبة ورماتويد المفاصل، مرض من أمراض المناعة الذاتية وهذا معناه أن جهاز المناعة، أو كريات الدم البيضاء التي تحمي الجسم في الأحوال الطبيعية من البكتريا والفيروسات وغيرها من الميكروبات الغازية، تحول إلى عدو تهاجم أنسجة الجسم نفسه، وفي هذه الحالة، تكون الهجمة على النسيج الضام المسمى بالكولاجين ويوجد الكولاجين في جميع أرجاء الجسم، وهذا يشمل الجلد والعضلات والأعضاء.

 إن هجوم جهاز المناعة يؤدي في البداية إلى التهاب قد يجعل المفاصل مؤلمة ويجعل الأيدي منتفخة، وفي نهاية الأمر يتكون نسيج ندبي يجعل الجلد سميكا وجامدا ولامعا، وقد تصبح العضلات واهنة، والغالبية العظمي من مرضى التصلب الجلدي يعانون أيضا من مرض رينو، وهي حالة حساسية بالغة للبرد تصيب الأيدي والأقدام ويتسبب مرض رينو في ضيق بالأوعية الدموية وتتحول أصابع القدمين واليدين إلى اللون الأبيض، مما يؤدي إلى ضيق وألم أشبه بالوخز.

طرق علاج التحجر الجلدي :

يعالج الأطباء التصلب الجلدي بعقاقير تكبح جهاز المناعة وتهدئ الالتهاب وقد ينصحون كذلك بعقاقير تساعد القلب والكلي على أداء وظائفهما بصورة أفضل وتستطيع المضادات الحيوية والعقاقير المنشطة الحركة الأمعاء، أو تحريك الطعام عبر قناة الأمعاء، أن تقاوم فرط النمو البكتيري ومشاكل الامتصاص التي تصاحب التصلب الجلدي.

لا يُعتقد أن للتغذية دورًا كبيرا في حدوث التصلب الجلدي أو تفاقمه غير أن التغذية تلعب بالفعل دورا مهما في المحافظة على أفضل صحة ممكنة برغم المرض.

أغلب الأطباء الذين ينصحون مرضاهم بالعلاج الغذائي يساعدونهم في امتصاص العناصر الغذائية بصورة أكثر يسرا بأن يضفوا لهم تغذية بالسوائل أو بالحقن في الوريد وبالمكملات.

علاج مشاكل الامتصاص

ربما كانت أكبر مشكلة غذائية تواجه مرضي التصلب الجلدي هي مشكلة سوء الامتصاص فأمعاؤهم تمتص قدرة أقل من الطبيعي من العناصر الغذائية الموجودة بالطعام نتيجة لتليفها ولفرط نمو البكتريا بها، وغالبا ما ينصح الأطباء بالعلاج بالمضادات الحيوية لقتل البكتريا الضارة والمساعدة واستعادة بعض القدرة على الامتصاص، غير أن بعض الناس يحتاجون أيضا المكملات غذائية سائلة أو في بعض الحالات التغذية عن طريق الوريد.

وهؤلاء الناس يعانون من أوقات عسيرة لاسيما في امتصاص الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهو أ، د، ه ك، وقد تظهر عليهم عدة أعراض ترتبط بنقص تلك العناصر الغذائية إذا لم يحصلوا على الكميات الملائمة منها.

وعلاوة على نقص الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، يعتبر مرض التصلب الجلدي معرضين بوجه خاص لنقص فيتامين ب ۱۲.

إن الإعياء وفقدان الذاكرة وعدم الاتزان أثناء السير قد تكون من علامات انخفاض مستويات ب۱۲، وأغلب من يعانون من مشكلات في الامتصاص يحتاجون لحقن ب ۱۲ لاستعادة المستويات الطبيعية له في الدم.

الوقاية من التصلب الجلدي بالغذاء

يتفق الأطباء على ما يلي: إذا كنت مصابا بالتصلب الجلدي، فإن عادات الغذاء الصحية قد تساعدك على أداء وظائفك بشكل أفضل وإليك ما يوصون به.

أنقص من الدهون، هناك احتمال بأنك قد استمعت إلى هذه النصيحة عدة مرات من قبل كسبيل الوقاية من أمراض القلب والسرطان، وفي حالة ذلك المرض المزمن الالتهابي المسمى بالتصلب الجلدي، سوف تحتاج التخفيض حجم الدهون في طعامك لاسيما الدهون المشبعة لأن الدهون تساعد في تأجيج لهيب الالتهاب كما أن الوجبات الغنية بالدسم أيضا يصعب امتصاصها عن الوجبات قليلة الدسم.

وللقيام بهذا تمسك بتناول : 

)1) منتجات الألبان قليلة الدسم، واللحوم الحمراء الخالية من الشحوم ومرق السلطة منخفض الدسم.

(2) تزود بالأسماك، إن الزيت في الأسماك الدهنية كالماکرین والسلمون والتونة له بالفعل تأثر طفيف مضاد للالتهاب وبعض الناس يتناولون كبسولات زيت السمك، ولكن طالما إنك ترغب في الإقلال من الدهون فإن الأفضل استبدل الأطباق عالية الدسامة كالمكرونة والجبن بأطباق السمك المشوي.

)3) استعمل الزبادي لمصلحتك ، برغم أن المضادات الحيوية قد تكون ضرورية للقضاء علي البكتريا الضارة بداخل جهازك الهضمي فإن هذه العقاقير القوية تدمر أيضا البكتريا النافعة، وتناول الزبادي بوفرة أو ابتلاع أقراص خميرة البكتريا أليفة الوسطي الحمضي Acidophilus يعيد إليه ما تم فقده من بكتريا نافعة.