التصلب الجهازي (تصلب الجلد)

مرض التصلب الجلدي يحدث فيه تنشيط للخلايا المناعية التي تنتج نسيجاً متليفاً (نسيج الندب في الجلد والأعضاء الداخلية والأوعية الدموية الصغيرة). وهو يصيب النساء بمعدل يزيد عن الرجال ثلاث مرات، ولكنه يصل إلى معدل يزيد بمقدار ۱5 مرة في النساء في سنوات الخصوبة. ويبدو أنه مثل سائر إضطرابات المناعة الذاتية فهو أكثر شيوعاً بين النساء من السود.

وفي أغلب المرضى تكون الأعراض الأولية على شكل تورم وإنتفاخ في الأصابع      أو الأيدي، يليه تغلظ في الجلد بعد شهور قلائل، وتشمل الأعراض الأخرى تقرحات بالجلد في الأصابع وتيبس مفصلي في الأيدي وألم وتقرح بالحلق وإسهال.

وقد ثبت أن دواء د ۔ بنسللامين D - Penicillamine يقلل تغلظ الجلد. ويتم علاج الأعراض التي تصيب الأعضاء الأخرى مثل الكليتين والمريء والأمعاء والأوعية الدموية كل على حدة.

 متلازمة (أو مرض) سيوجرن

هو مرض إلتهابي مزمن من أمراض المناعة الذاتية الذي يتعارض تدريجياً مع القدرة على إفراز اللعاب والدموع. وقد يحدث منفرداً أو مصاحباً لأحد الأمراض مثل الروماتويد المفصلي أو التليف الجلدي أو الذئبة الحمراء الجهازية. ويحدث في كل تسعة من عشر سيدات وغالباً ما يصيب من هن في أواسط العمر.

ويحدث المرض بأن تصيب الأجسام المضادة الذاتية وتدمر الغدد المفرزة للإفرازات المرطبة للجسم (قنوات الدموع والغدد اللعابية وغدد إفرازات المهبل)، وبالتالي قد يؤثر على الأعصاب الطرفية والعصب الثلاثي الوجهي.

وتشمل الأعراض جفاف العين والفم وتضخم غدد الرقبة وصعوبة في البلع والكلام والإحساس بطعم غريب في الفم ورائحة غريبة في الأنف.                      ولكي تحافظي على رطوبة الفم والعين فلابد من شرب كميات كبيرة من السوائل وإستخدام قطرات العين والمحافظة على نظافة تجويف الفم والعناية بالعين.

 

غير رسمي

 تبين بالتجربة أن علاج القوارض عن طريق الفم بعقار کوبوليمرا يمنع حدوث الإلتهاب المخي النخاعي المناعي، مما يمهد الطريق لإنتاج أول علاج فمي للتصلب المتعدد في البشر.

 

 

الأمراض العصبية العضلية

 تتجه الكثير من الأمراض المناعية صوب الجهاز العصبي وتتسبب في العديد         من الأعراض التي تظهر على الجسم. ومن أهم هذه الأمراض يوجد مرضان مشهوران وهما مرض التصلب المتعدد ومرض الوهن العضلي العام.

التصلب المتعدد

وهو من الأمراض المزمنة التي تصيب النساء حديثات ومتوسطات الأعمار، ويسبب الأضرار للأغلفة الواقية المحيطة بالأعصاب الموجودة في المخ والحبل الشوكي.                                                                                                                     ويتسبب هذا المرض في أشكال متعددة من الأعراض تشمل الشلل وإضطرابات في العينين وصعوبة في النطق والحديث وإضطراب في المشي (اهتزاز) ولأنه واحد من أهم الأمراض التي تصيب صغار السن فإن هجومه يبدأ في الظهور ما بين سن ۲۰ إلى 40 عاماً. وهذا المرض على قمة الأمراض التي تؤدي إلى إعاقة الشباب.

وتبدأ الأعراض على شكل إحساس بوخزات إبرية وضعف وتنميل (خدل)             أو شلل في واحد أو أكثر من الأطراف وضعف البصر وآلام في العينين وارتعاشات عضلية وفقد القدرة على توافق الحركة، أو فقد الإتزان بسبب ضعف الرجلين وحركات لا إرادية سريعة للعينين.                                                             ويلزم لتشخيص المرض بصفة نهائية أن تحدث مجموعة من هذه الأعراض للمريضة على شكل نوبات فجائية مرتين على الأقل.

ويرى العلماء أن أقوى الوسائل لعلاج هذا المرض هي قطع الطريق على الخلايا المناعية قبل مهاجمتها لغلاف الأعصاب ، وهي المرحلة التي تتكاثر فيها هذه الخلايا وتنقسم مسببة ورم وتشقق هذا الغلاف.                                                    والغلاف النخاعي هو الغلاف الذي يحمي جميع أعصاب الجسم ويكسوها من خارجها.

 وهناك أنواع أخرى من العلاج وهي دواء (باکلوفين) الذي يستخدم لعلاج تقلص العضلات والأدوية الكورتيزونية التي تستخدم لعلاج الإلتهاب. ويستخدم أيضاً دواء (إنترفيرون) في علاج المرض.

وقد ظهر أن المرضى بهذا المرض (MS) الذين يعالجون بدواء (نوفاترون) التجريبي تقل نوبات المرض لديهم ويتأخر تقدمه عندهم أكثر ممن تعاطوا علاجاً إيحائيا. وحتى خلال ثلاث سنوات من العلاج بدواء نوفاترون ظلت النتائج كما هي.