محتويات

دوالي الأوردة

إن دوالي الأوردة، وهي تلك البروز الزرقاء التي تظهر عندما لا تتمكن الأوردة من إعادة الدم إلى القلب بكفاءة، فيتجمع الدم داخل الأوردة، مما يسبب تمددها، وهذا التمدد يعوق قدرة الصمامات على إحكام انغلاقها وإيقاف عودة الدم للخلف وينتهي الأمر بالأوردة إلى أن يصبح تمددها مستديما كما تصاب بالتليف وتتخذ شكلاً ملتوياً يشبه الطرق كثيرة المنحنيات.

إن الدوالي ليست مجرد مشكلة جمالية، إذ إنها قد تسهم في إصابة الساقين بالتورم والإجهاد وفي حدوث تقلصات عضلية.

أسباب دوالي الأوردة :

بعض الناس يصابون بدوالي الأوردة نتيجة المشاكل وراثية في بنيان صمامات الأجزاء العلوية من سيقانهم.

هناك أناس آخرون يصابون يتسرب في صماماتهم لأن أوردتهم ببساطة بالغة الضعف بحيث لا يمكنها احتمال ضغط الدم المرتجع.

إن النصيحة الغذائية لأغلب الأطباء بخصوص دوالي الأوردة تقتصر على خفض الوزن، وتناول المزيد من الألياف، وكل من هذين الإجراءين الغذائيين يساعدان في خفض الضغط داخل الأوردة، أما القلة من الأطباء الذين يزيدون على هذه النصيحة فيوصون بمكملات غذائية فإنهم يقولون إنهم يؤكزون اهتمامهم على العناصر الغذائية التي تساعد في الاحتفاظ بسلامة بنیان جدار الوريد وتساعد في استبعاد احتمال حدوث جلطات دموية في الأوردة وإليك ما يوصي بها هؤلاء الأطباء.

علاج دوالي الأوردة بالفيتامينات:

  • فيتامين ج يساعد الأوردة الضعيفة

الاحتفاظ بقوة جدران الأوردة أمر مهم إذ أردنا الوقاية من دوالي الأوردة، أو منع تفاقم حالة الدوالي، حسبما ورد على لسان خبراء الطب، إن جدران الأوردة المتمتعة بالقوة، يمكنها مقاومة المزيد من الضغوط دون أن تصاب بالتمدد (الاتساع) مما يسمح لصمامات الأوردة بأداء وظيفتها بصورة أفضل.

وهنا يأتي دور فيتامين ج، إن الجسم في حاجة إليه لتصنيع نسيجين ضامين مهمين وهما الكولاجين والإيلاستين (المرنين) ويستعمل كل من هذين النسيجين في إصلاح وصيانة الأوردة والاحتفاظ بقوتها ومرونتها.

بل إن الأهم من ذلك هو الحفاظ على اللياقة الكاملة للأوردة والشعيرات باستخدام ابنة عم فيتامين ج الفلافونيدات الحيوية، وهي مركبات كيميائية توجد غالبا في نفس الأطعمة التي يتواجد بها فيتامين ج.

  • فيتامين هـ يحافظ علي جريان الدم

برغم أنه لا توجد دراسات تثبت أن فيتامين هـ يعالج دوالي الأوردة إلا أن مرضي الدوالي يستخدمونه على ما يبدو، على أمل أن يساعد في وقايتهم شر المضاعفات المحتملة لجلطات الدم.

فيتامين هـ يساعد في منع الصفائح الدموية وهي من مكونات الدم التي تشترك في عملية التجلط من الالتصاق بعضها بعض ومن الالتصاق بجدران الأوعية الدموية، تبين الأبحاث أن الحد من ميل الصفائح الدموية للالتصاق باستخدام فيتامين هـ قد يساعد أولئك المعرضين بوجه خاص وبنسبة عالية المشاكل تجلط الدم مثل مرضي السكر.

  • النحاس عنصر صغير يساعد في الاحتفاظ بقوة الأوردة

كلنا يعلم أن المعادن تساعد في المحافظة على قوة العظام وتوضح الدراسات العلمية أن بعض المعادن تفعل نفس الشيء بالنسبة للأوعية الدموية، فتساعد في بناء طبقات الأنسجة التي تكون جدران الأوعية وفي المحافظة عليها.

النحاس، الذي نحتاجه جميعا بكميات ضئيلة، يستعمل في الجسم في الجمع بين الكولاجين والإلاستين في نسيج واحد، وهما المادتان الداخلتان في تركيب النسيج الضام واللتان تحتاجان إلى فيتامين ج.

 فالنحاس يدخل في عملية الارتباط المتبادل بين الجزيئات التي تتشكل منها هذه الأنسجة.

والنحاس مطلوب أيضاً في بناء وإصلاح الخلايا البطانية، وهي تلك الخلايا الوقائية الملساء المبطنة للأوعية الدموية من الداخل ويساعد على حماية الأوعية الدموية من حدوث تمزقات دقيقة الحجم وبقع خشنة، بسبب ارتفاع ضغط الدم والتدخين، اللذين يؤديان إي تراكم البلاك المعبأ بالكوليسترول وإلى جلطات دموية.

 وأهم مصادره الغذائية الحبوب الكاملة والمكسرات والبذور بجانب الرخويات ذات الأصداف لاسيما المحار واللحوم الحمراء.

  • فيتامينات ب قد تساعد في إيقاف الجلطات

الخلايا البطانية بجدران الأوعية قد تتعرض للتلف أيضا بسبب ارتفاع مستوي حمض أميني يسمي الهرموسیستايين بالدم، وقد ارتبط هذا التلف بالمرحلة المبكرة من أمراض القلب، ثم في مرحلة أحدث عهد، بازدياد خطر تكرار الإصابة بجلطات دموية بالأوردة.

وهنا يأتي دور ثلاثة من فيتامينات ب فلقد صار الباحثون الآن يعلمون أن الفولات (تلك المركبات التي تعد أملاح حمض الفوليك) وفيتامين ب6 وب ۱۲ تساعد في تكسير وإخراج الهرموسیستايين من الدم.

الوقاية من دوالي الأورده بالغذاء بالغذاء الصحي

أطعمة معينة قد تساعد في الإقلال قدر الإمكان من حدوث التجلط وتخفيف الضغط وتقوية جدران الأوردة، فعليك أن تضيف إلى قائمة طعامك تلك المقترحات.

  • أكثر من الفلافونيدات الحيوية: نباتات عائلة التوت ذات اللون الداكن مثل الكريز وتوت العليق والتوت الأسود، تحتوي على هذه المواد الكيميائية وكذلك الأغشية البيضاء بالموالح كما توجد أيضا في عصير العنب.
  • الفلافونيدات الحيوية: يعتقد أنها تقل لمن هشاشة الشعيرات الدموية وعندما تتمدد الشعيرات الدموية أو تنهار قد تظهر علي الجلد في صورة عروق عنكبوتية «حمراء أو زرقاء اللون.
  • عليك بالأطعمة المحتوية على الألياف: إذا كنت تناضل بكل قواك وتعاني حتى تقضي حاجتك فإن هذا معناه أنك تخلق ضغطا داخل البطن قد يؤدي إلى إيقاف جريان الدم أعلي ساقيك وبمرور الوقت، قد يؤدي هذا الضغط المتزايد لأضعاف جدران الأوردة حسبما يشرح الأمر د. روبرت جينز برج مديرة وحدة التدخل في حالات الجهاز الدوري والقلب بمركز العلوم الصحية جامعة كولورادو دنفر.

لذا عليك تجنب الإمساك عن طريق تناول الأطعمة المحتوية على الألياف بوفرة وبجانب تلك الأصناف من عائلة التوت، جرب فاكهة أخري علاوة على الخضراوات والبقوليات والحبوب الكاملة.

  • أنقص من شحوم جسدك: إن الشحم الزائد بالجسم لاسيما حول منطقة الوسط يخلق أيضا ضغطا على بطنك مما يجعل من الصعب علي الدم العودة إلى القلب من جديد حسبما يشرح د. جینزبرج، فعليك بإنقاص وزنك وبالتالي الإقلال من احتمالات الإصابة ... بتمدد الأوردة.
  • تغلب على عادة الإكثار من الملح: إن الإفراط في تناول الملح قد يجعل ساقيك تتورمان فتصيبان الأوردة التالفة أصلا بالتوتر، ويري د. جینزبرج ضرورة خفض الملح عن طريق التزود بالفاكهة والخضراوات الطازجة علاوة على الحبوب الكاملة فأنت بذلك ستزيد من مقدار ما تتناوله من المعادن الأخرى التي تساعد في الإقلال من احتباس السوائل البوتاسيوم والمغنسيوم والكالسيوم.