محتويات

الإعياء والإرهاق الدائم وأسبابه:

الإعياء (الشعور بالإرهاق) يمثل واحدًا من أشهر أسباب لجوء الناس الاستشارة طبيب الأسرة وقد لا يدهشنا ذلك إذا فكرنا في عدد الأمراض سواء كانت بسيطة أو خطيرة، التي يعد الإعياء والشعور بالإرهاق من بين أغراضها، فهناك الضغوط العصبية والاكتئاب، ومشاكل الغدة الدرقية، والأنيميا، والحساسية للأطعمة كل تلك الحالات المرضية تسبب شعورا مستمرا بالإرهاق. وكثير من النساء يعانين أيضامن إعياء ما قبل الدورة الشهرية أو الإعياء المرتبط بسن اليأس.

أسبابه الإرهاق الدائم:

قد يكون بديهياً، أن كثيراً منا لا يحصل على قدر كاف من النوم فإن أغلب الناس يحتاجون إلى فترة تتراوح من ست لتسع ساعات، إن الاختيار الحقيقي الذي يقيس ما إذا كنت تحصل على قسط كاف من النوم من عدمه هو شعورك بأنك على ما يرام وقدرتك على أداء وظائف المعتادة طوال النهار موفورة.

وإذا استمر شعورك بالإرهاق لمدة ستة أشهر أو أكثر من هذا وكان الشعور بالإرهاق من الشدة بحيث لا يمكنك أداء عملك بشكل طبيعي، فربما كنت مصابا بمتلازمة الإعياء المزمن، وهو مرض غامض يسبب أعراضاً تشبه الأنفلونزا، وألما مستمراً بالعضلات ومشاكل في تذكر الأشياء أو التركيز وتصيب متلازمة الإعياء المزمن في الغالب أناسا تتراوح أعمارهم بين ۲۰ و 50 عاما وهي مرض نادر نسبيا وحسب تقديرات الخبراء فإنه من بين جميع من يصيبهم الإعياء إلى الحد الذي يدفعهم لزيارة الطبيب، نجد واحدا من كل ثلاثين منهم مصابا متلازمة الإعياء المزمن.

علاج الإرهاق بالفيتامينات والمعادن :

(1) الحديد: المتهم المعتاد

واحد من أشهر أسباب الإعياء، هو أنيميا نقص الحديد حيث أن ۲۰٪ من النساء في سن الحيض يعانين من الأنيميا نظرا للدماء التي يفقدنها في كل شهر والنساء اللاتي يعانين من غزارة الحيض هن أكثر المعرضات لخطر الإصابة بالأنيميا. . .

وإذا لم تكن مصابا بالأنيميا فإن نقصا طفيفا بالحديد قد يؤثر على مستوي طاقتك ونشاطك وقد تحقق لك الفائدة إذا تناولت في طعامك المزيد من الحديد وأفضل مصادر الحديد المنتجات الحيوانية كاللحوم الخالية من الدسم والمحار المطهو والرخويات، وبعض الخضراوات كالسبانخ، علاوة على البقوليات كالفول الأخضر وفول ليما وفول بنتو الغنية بالحديد.

فإذا كنت نباتيا فإن شرب بعض عصير البرتقال أو تناول فيتامين ج كمكمل غذائي مع خضروات غنية بالحديد سوف يساعد الجسم على امتصاص المزيد من الحديد واستخلاصه من طعامك.

(2) جدد نشاطك مع فيتامين ج.

تشير بعض الدراسات إلى أن انخفاض معدل ما يتناوله المرء من فيتامين ج يسهم في إصابته بالإعياء.

الوقاية من الإرهاق بالغذاء : 

عندما يتعلق الأمر بهزيمة الإعياء فإن ما لا تأكله مهم تماما مثل الذي تأكله.

 (1) سر علي الطريق المستقيم: الخمور مدمرة للجهاز العصبي المركزي وهذا التدمير هو آخر شيء تحتاجه إذا كنت تشعر بالإرهاق المزمن هذا ما تقوله د. سوزان م. لارك، الحاصلة على الدكتوراه في الطب، ومؤلفة كتاب Chronic Fatigue and Tiredness ومديرة مركز معاونة الذات في علاج متلازمة ما قبل الطمث وسن اليأس بلوس أنجلوس، كاليفورنيا، والطبيبة المتخصصة في الصحة النسائية.

(2) لا تعتمد على الكافيين، قد يغريك فنجان من القهوة المركزة علي تناوله عندما يصيبك الخمول حتى إنك تفتح عينيك بالكاد، ولكن متی کنت تعتمد على القهوة والشاي أو الكولا من الصباح وحتى الليل، فإنك تؤذي نفسك أكثر مما تفييدها، على حد قول د. لارك، والكافيين قد يعطيك دفعة مؤقتة من الطاقة والنشاط ولكن خلال بضع ساعات، سوف تجد نفسك مرهقا كما كنت من قبل هذا إذا لم تكن أشد إرهاقا من ذي قبل.

وبدلا من القهوة، ننصحك بتناول شاي الأعشاب الخالي من الكافيين والذي يحتوي على جذر الزنجبيل تضيف د. لارك قائلة: «إن مذاقه طيب وهو منشط لطيف ولكن ليس له تأثير عكسي ويمكنك العثور على شای الزنجبيل العشبي في السوبر ماركت المجاور.

(3) تحكم في شوقك للسكر: السكريات البسيطة كتلك الموجودة في البسكويت والحلوى وأصناف الحلو: تتسبب في زيادات حادة في مستوي السكر بالدم، مما يجعلك تشعر بالنشاط بصفة مؤقتة وتقول د. لارك ولكن بعد هذه الدفعة المبدئية ينخفض السكر الدم انخفاضاً حا، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى أزمة طاقة.

(4) قلل من الدهون: الأطعمة الدهنية التي تشمل أغلب أنواع اللحوم، شديدة الصعوبة في هضمها، وتناول اللحوم مرتين أو ثلاث مرات يوميا يستنفذ كل طاقتك في هضمها، وتوصي د. لارك بطعام قليل الدسم وغني بالحبوب الكاملة والبقوليات والفاكهة والخضراوات الطازجة، وتوصي بتناول نفس النمط من الطعام للوقاية من أمراض القلب وبعض أنواع السرطان.