فهرس

حقيقة الذبحة الصدرية:

في واقع الأمر، الذبحة من الأعراض وليست من الأمراض، هذا الألم الذي يعتصر الصدر أو الألم المكتوم أو الأشبه بالضغط وهو نوع من الألم والتصلب الذي يصيب الصدر ينبئك بأن عضلة القلب لا تحصل على قدر كاف من الأكسجين يلبي احتياجاتها، وغالبا ما يحدث الألم مع التريض أو الضغط العصبي أو مع الطقس البارد أو عقب وجبة ثقيلة.

قد ينتشر الم الذبحة إلى الكتف الأيسر ثم يهبط إلى باطن الذراع الأيسر، ثم يشق طريقه مباشرة نحو الظهر ثم نحو البلعوم، والفك بل ويصل إلى الذراع الأيمن ويدوم الألم عادة فترة لا تزيد عن دقيقة واحدة إلى ۲۰ دقيقة فإذا استمر لفترة أطول أو زادت حدته، فاتجه فورا إلى المستشفى، بسرعة، فقد تكون مصاباً بنوبة قلبية.

أسباب الذبحة الصدرية:

    أولئك الذي يصابون بالذبحة عادة ما يكونون مصابين بمرض بالشرايين التاجية للقلب، إن الشرايين الدقيقة الأشبه بالمكرونة الأسباجتي التي تقوم بإيصال الدم إلي عضلة القلب يعتريها الضيق أو الانسداد بفعل الطبقة القشرية، التي تتكون من الكوليسترول ونسيج ندبي، هذه الطبقة تقلص من حجم تدفق وسريان الدم نحو عضلة القلب وتجعل الشرایین أكثر ميلا للتقلص، وهو ما يجعل جريان الدم يقل أكثر وأكثر، وإذا حدث تمزق لأحد الرواسب الدهنية أو كون صدعا أو تشققا فإنه يسمح بدخول الدم فيه، مما يدعو الصفائح الدموية المكونة للجلطة الدموية للتراكم في ذلك الموضع والمحصلة النهائية لهذا الاضطراب والفوضى تكون جلطة دموية مكتملة الحجم تسد مجري الدم مسبية نوبة قلبية.

دور الفيتامينات في علاج الذبحة الصدرية:

  • عقاقير النيتروجلسرين، ومانعات بيتا، وموقفات قناة الكالسيوم:

تقدم معاونة مؤكدة، فهي تزيد من اتساع الأوعية الدموية وتقلل من احتياجات القلب من الأكسجين، قد يساعد النيتروجلسرين ومانعات بيتا في حماية القلب من التلف المصاحب لحرمان عضلة القلب من الأكسجين خلال الساعات الأولي من النوبة القلبية، وفي بعض الحالات يصف الأطباء عقاقير تقلل الكوليسترول.

يشتمل العلاج التقليدي لتلك الحالة أيضا على نظام غذائي يختزل إجمالي الدهون.

  • فيتامين هـ (معونة للقلب من جميع النواحي):

يبدو أن فيتامين هـ يلعب دوراً فيما يتعلق بهزيمة مرض القلب ولما كانت الذبحة أحد أعراض أمراض القلب، فإن هناك مبررا قويا للاعتقاد في أن باستطاعة فيتامين هـ المساعدة في تخفيف ألم الذبحة.

وربما كان فيتامين هـ يعمل مباشرة عن طريق المعاونة في الحيلولة دون تراكم الطبقات الدهنية التي تعوق تدفق الدم إلى عضلة القلب، ويساعد في منع أكسدة الكوليسترول الضار LDL في جدار الشريان، والتي هي واحدة من أولي خطوات اعتلال القلب.

كذلك يساعد فيتامين هـ في منع تكوين الجلطات التي تسد مجري الدم داخل الشرايين بتأثيره على الصفائح الدموية، وهي أحد مكونات الدم قرصية الشكل وتعمل على تنظيم عملية التجلط ويشرح د. فراي الأمر بقوله: تعمل المقادير الكافية من فيتامين هـ على تثبيط ميل الصفائح الدموية للالتصاق ببعضها البعض وكذلك الالتصاق بباطن جدران الأوعية الدموية.

  • أضف بعضًا من السيلينيوم

تشير بعض الدلائل أيضا إلى أن عنصر السيلينيوم وهو أحد المعادن التي تشكل فريقا مع فيتامين هـ قد يوفر الحماية من الإصابة بالذبحة، إحدى الدراسات التي أجراها باحثون توصلت إلى أن المصابين بنوع شديد الخطورة من الذبحة يسمي الذبحة غير المستقرة، كانوا أصحاب مستويات أقل من العادية من كل من فيتامين هـ والسيلينيوم وحتى تزيد من مقدار ما تحصل عليه من هذا العنصر من طعامك التهم أكبر قدر ممكن من الحبوب الكاملة والسيريال والمأكولات البحرية والثوم والبيض.

  • المغنسيوم قد يجعل الأمور اكثر سلاسة

اشتهر المغنسيوم بقدرته على إرخاء العضلات الملساء (اللاإرادية ومن هذه العضلات تلك التي تلف جدران الأوعية الدموية والشعب الهوائية والقناة الهضمية، وهذا هو السبب الذي يجعل المغنسيوم مفيدا في الاضطرابات التي تتسم بالتقلص العضلي مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض رینو» والصداع النصفي وبعض أنواع الذبحة.

وفي عدة دراسات، حقق المغنسيوم عند حقنه بالوريد فعالية في إيقاف الذبحة غير التقليدية وهي عبارة عن تقلصات تصيب الشرايين التاجية لا علاقة لها بالانسداد الدائم.

إن الأغذية الغنية بالخضراوات والحبوب الكاملة تحوي من المغنسيوم كمية تفوق بكثير ما تحويه الأغذية التي تحوي الكثير من اللحوم ومنتجات الألبان والأطعمة المنقاة من القشر.

الوقاية من الذبحة الصدرية بالغذاء الصحي:

  • (1) تناول الدهون بأقل قدر ممكن، إذا أمكنك أن تحصل علي أقل من ۲۰ في المائة من سعراتك الحرارية من مصادر دهنية وأن تشاهد انخفاضا كبيرا في مستويات الكوليسترول لديك، فقد تبدأ في فتح الممرات في الشرايين المسدود، على حد قول د. روبيرت دي بیانکو بواشنطن، دي سي وأفضل طريقة لخفض الدهون خفضاً شديداً؟ تناول طعاماً نباتياً في أغلب الأحوال مع تناول اللحوم والأسماك مرة أو مرتين أسبوعية التزم بالأطعمة قليلة الدسم أو منتجات الألبان عديمة الدهن، واستعمل زيت الزيتون أو زيت الكانولا علي فترات متباعدة كمقبلات للسلطات وغيرها من الخضراوات.
  • (2) تناول بعض الصمغ النباتي: لا ليس الصمغ الذي نلصق به الكتب ما نقصده وإنما هي ألياف صمغية قابلة للذوبان موجودة في بذور الكتان ونخالة الكتان والعديد من الفواكه (الملين المعروف باسم Metamucil به عشبة البرغوث وهي واحدة من تلك الألياف القابلة للذوبان) ويقوم هذا الصمغ النباتي اللزج بخفض كمية الأحماض الصفراوية الممتلئة بالكوليسترول التي يفرزها الكبد وتصب في الأمعاء فينخفض مستوي الكوليسترول وبهذا يقل احتمال إصابتك بانسداد الشرايين التاجية حسبما يقول د. دي بیانکو.
  • (3) تناول البصل والثوم، أوضحت الدراسات العلمية أن المكونات الكيميائية للبصل والثوم تساعد على مقاومة ازدياد خصائص الالتصاق لدي الصفائح الدموية بعد تناول وجبة غنية بالدهون الصفائح الدموية أحد مكونات الدم التي يشبه شكلها الأقراص والتي تلتصق ببعضها البعض وبجدران الشرايين، مما يسبب الجلطات الدموية.
  • (4) اتجه نحو الزنجبيل، هذا التابل الحار يقلل أيضا من التصاق الصفائح الدموية وقد اكتشف الباحثون الهنود أن ملعقتين إلى ثلاث ملاعق صغيرة من مسحوق الزنجبيل تقلل بشكل واضح من ميل الصفائح الدموية للالتصاق بعد تناول وجبة دسمة.
  • (5) التهم الماكريل، أحماض أوميجا - 3 الدهنية التي توجد في الأسماك الزيتية مثل الماكريل والتونة والسلمون والسردين تساعد علي استرخاء الأوعية الدموية كما تشير البحوث وتساعد هذه الأحماض الدهنية علي الإقلال من مستويات نوعين ضارين من دهون الدم: الكولسترول من نوع LDL والجلسريدات التلانية، كما أنها تقلل أيضا من میل الدم للتجلط «لكن ليس هذا بمصدر الغذاء الذي يمكننا أن نأكله بشراهة، حيث إن زيت السمك ينتمي الدهون وينتج الجرام الواحد منه ۹ سعرات حرارية.