كان أحد أبرز معلمي فلسفة اليوغا والفيدا حكيم القرن التاسع الميلادي أدي شانكارا. وكونه كان معروفا بأنه الناشط الديني والداعية الأعظم في علم الفيديك، فقد قام بتوسيع طبقات الحياة التي تحجب الذات الروحية الجوهرية. ولد عام 805 بعد الميلاد، ويقال إن شانكارا كان فصيحا باللغة السنسكريتية في السنة الأولى من عمره وأصبح علامة بالأدب الديني المقدس في عمر الثامنة. بدأ كتابة تفسيراته وشروحاته الخاصة عن الفيداس في عمر الخامسة عشرة كما عرف بكونه مرجعيه رائد؛ في اليوغا عندما أصبح في العشرين. أسس جلسات للتعلم في جميع أنحاء الهند واضعا هدفا واحدا نصب عينيه ألا وهو مساعدة البشر للتغلب على معاناتهم من خلال حكمة الحياة. وكان يدعى مفهومه (منهجه) للوصول لحقيقة هذا «أدافيتا» ad vaita) والذي يعني (nondualism) أو <<اللاازدواجية» أي الوحدة.
وجوهر تعاليم شانكارا هو أن أحد حقول الذكاء الضمنية يكشف عن نفسه بأشكال وظواهر عديدة ندعوها نحن بالعالم المادي.
من المفيد أن تفهم التمويه الذي يتسربل به الوعي وبالتالي تستطيع أن تدرك حقيقة الواقع الضمني ومراميه الخفية. إنها لعبة الغميضة الرائعة التي تلعبها الروح معنا. يكون المجال اللاموضعي للوعي باعثا إلى العالم الحسي الشعوري الذي يلقي بظلاله على تجربتنا للوحدة الأساسية. ومن ناحيه ما ندرك بأن عالم الإحساس لوحده لا يمكن أن يجلب لنا السلام الأصيل الخالص أو السعادة، لذلك نبدأ رحلتنا بالكشف عن الطبقات التي تخفي طبيعتنا الجوهرية المطلقة. وأطلق شانكارا على هذا الطبقات المتنوعة اسم «كوشاسو» (koshas) وتعني «الحجب أو الستائر»، كما صنفها بثلاثة أقسام رئيسية الجسد المادي، الجسد الخفي والجسد السببي. كما يمكننا أن نقول الجسم، العقل والروح. دعونا نستكشف كل من هذه الأقسام الرئيسية وطبقاتها الثلاثة الثانوية.