الاستمتاع مقابل السعادة

الاستمتاع شيء رائع، إلا أنه لا يدوم. والاستمتاع يأتي من الحواس الخمس. من وجبة لذيذة، أو كوب من العصير المثلج، أو سيارة جديدة. ولا بأس من هذه الأشياء؛ فهي تجعل تجربتنا أفضل مع الحياة. ولكنها أشياء سريعة الزوال.

 

الاستمتاع يأتي من أشياء خارجية.

أما السعادة فتنبع من الداخل.

 

أما السعادة فقصة مختلفة تماماً. فالسعادة هي أصل الاستمتاع. وما أقصده ببساطة هو أن: الاستمتاع يأتي من أشياء خارجية. أما السعادة فتنبع من الداخل. هي حالة تخلقها باختيارك. قرار تتخذه. عمل من صنع الإرادة.

يمكن أن يشعر الإنسان بالسعادة بينما يعتصره الألم وترهقه الشدائد والمحن. قد لا توحي حياته الخارجية بأي مظهر من مظاهر الاستمتاع، ولكنه يشعر من داخله بالرضا. وبالعكس، هناك ملايين من الناس تحوطهم المتع الحسية (السيارات الفارهة، والبيوت الفخمة، والملابس الأنيقة)، ولكن لا توجد بهجة حقيقية في داخلهم. لذا اختر أن تكون سعيدة. ليس بوسعك التحكم في أحداث الحياة. فهي لن تخلو من المشكلات والصعاب. ولكن بوسعك أن تتحكم فيما يحدث بداخلك. ومن يفعل ذلك، يصبح عظيماً.