دروس في الحياة من سبونج

         بوب سكوير بانتس

 

سباندجبوب سكوير بانتس بطل من وجهة نظري. كنت أنا وأبنائي نتناول الإفطار هذا الصباح عندما سألتني بيانكا، ابنتي ذات التسعة أعوام، عن هذه الشخصية الكارتونية الصغيرة المدهشة. "أبي، هل سباندجبوب شخص حقيقي؟". أضحكني سؤالها. ثم بعد ذلك جعلني أفكر. لو كان سباندجبوب إنساناً حقيقياً، لكان عالمنا هذا عالم أفضل. وأنا أعني هذا جدية. وهذه أربعة دروس يستطيع سباندجبوب تعليمها لنا حتى نحصل من الحياة على سعادة وبهجة أكثر: كن متفائلاً على الدوام. سباندجبوب دائماً ما بری الجانب المشرق في أي موقف. إن طرينه تفكيرك هي التي تشكل واقعك الحقيقي، ولكن سباندجبوب يبحث عن الأفضل، فهو دائماً ما يجده.

قدر الأخرين. سباندجبوب يعرف معنى الصداقة. فهو بحب أصحابه في مدينة بكيني بوتوم، حتى جاره سکویدوورد الذي يبدو غريب الأطوار دائماً"، على حد قول أولادي. كما يعرف سباندجبوب آن احترام الآخرين وإيثارهم على اللدات هما اثنان من أهم مقومات العلاقات القوية.

 

كن على حقيقتك. سباندجبوب شخصية فريدة من نوعها. كثيرون منا يخشون أن يكونوا على حقيقتهم، ومن ثم، يتخلون عن أحلامهم، ويسيرون مع الجموع. أمر مؤسف. وقد کتب شكسبير: "كن صادقاً مع نفسك". كن شجاعاً بما يكفي لتصبح صادقاً مع نفسك، ولتخرج أعظم ما فيها. (وارین بافت، رئيس شركة بیرکشایر هاواي، قال ذات مرة: "لا يمكن أن تعيش بشخصيتين").

 

كثيرون منا يخشون أن يكونوا على

حقيقتهم، ومن ثم، يتخلون عن

أحلامهم، ويسيرون مع الجموع.

 

اضحك واستمتع. لا يفيدك أن تكون ناجحاً إذا كنت تشعر بالحزن. هذا شيء غير منطقي على الإطلاق. نعم، حاول الوصول إلى قمة الجبل. ولكن استمتع بالرحلة أيضاً. إن الحياة لم يقصد منها أن تكون محنة، وإنما قصد منها أن تكون احتفالية. استمتع إذن بسعيك ـ وتحقيقك. أعز أحلامك.