هذه إحدى المشاكل الحرجة التي تتسبب فيها السمنة، والتي ترتبط بغزارة العرق وإهمال النظافة. إن العرق بما يحتويه من ماء وأملاح ونسبة من الدهون والبروتينات يمثل بيئة مناسبة للجراثيم التي تنجذب إليه وتنتعش خلاله وتؤدي إلى تفاعلات كيمائية تُحلل العرق مما يؤدي إلى انبعاث العرق برائحة كريهة. 

وأصحاب الأجسام البدينة أكثر قابلية لاحتجاز العرق وتحلله؛ لأنهم يتميزون بكثرة الثنايا الجلدية التي تحتجز العرق وتقلل من فرصة تبخره مما يجعل هذه الثنيات بيئة مناسبة تماماً لنشاط البكتيريا والفطريات.

ومن الأسباب المهمة لروائح الجسم الكريهة، حدوث عدوى فطرية، حيث يساعد على نشاط وتكاثر الفطريات وجود البلل المصاحب للغزارة العرق ووجود الدفء بين ثنيات الجلد، وبين أصابع القدمين، وفي منطقة الإبط، وفي منطقة الحوض. ولذا فإن مشكلة غزارة العرق كثيراً ما تكون مصحوبة بعدوى فطرية ببعض هذه المناطق مما يؤدي إلى انبعاث روائح كريهة وخاصة القدمين.

وما هو الحل لهذه المشكلة؟

يعد التخلص من الوزن الزائد شيئاً أساسياً للتخلص من مشكلة غزارة العرق وتحلله بالجراثيم وانبعاثه برائحة كريهة. وهذه بعض الحلول الأخرى:

- ضرورة الاستحمام يومياً للتخلص من العرق الزائد أولا بأول.

- تجنب ارتداء ملابس مصنوعة من ألياف صناعية ( كالنايلون ) و خاصة الجوارب، حيث إن هذه النوعية لا تمتص العرق، ولا تسمح بتهوية الجلد مما يوفر البلل و الدفء اللذين ينشطان العدوى الفطرية. فيجب أن تكوم الملابس الداخلية، و الجوارب مصنوعة من ألياف طبيعية .. أي من القطن أو الصوف.

- يراعى تهذيب الشعر الطويل بمنطقة الإبط والعانة، لأن زيادة طول الشعر تقلل من فرصة تبخر العرق وتساعد على تسلل الجراثيم إلى هذه المناطق.

- يراعى استبدال الملابس الداخلية والجوارب بأخرى نظيفة وبصورة يومية.

- من الوصفات الطبيعية المفيدة لتقليل العرق استعمال الشبُة، أو خل التفاح لمنطقة الإبط. وفي حالة استعمال مستحضرات مزيلة للعرق (deodorants) يجب التأكد من ملاءمتها لطبيعة الجلد حتى لا تتسبب في أعراض حساسية. ويفضل اختيار الأنواع المجهزة من مادة "petroleum jelly" لأنها لا تتسبب عادة في حدوث حساسية.