ستبلغ تكاليف الرعاية الصحية المباشرة الموجهة لمرض السكري وبوادر مرض السكري في الولايات المتحدة في العقد المقبل ما يعادل3.4 تريليون دولار،أو واحداً من كل عشرة من الدولارات التي تنفق علي الرعاية الصحية. المواطنون الذين يعانون من السمنة يكلفون نظام الرعاية الصحية في الولايات المتحدة40 في المائة أكثر من الموظفين من ذوي الوزن الطبيعي. في عينة من 10 ملايين من أعضاء خطة تأمين صحي تجارية، أولئك الذين لا يعانون من مرض السكري تكلفوا4000دولار في السنة، مقارنة بـ11700 دولار لمن يعانون من مرض السكري، و20700 دولار لمن يعانون من مضاعفات مرض السكري. مرض سكري السمنة يضع عبئاً اقتصادياً كبيراً علي مجتمعنا. بلغت التكاليف المباشرة وغير المباشرة لمرض السكري في أمريكا في عام 2007 ما يصل قيمته إلي 174 مليار دولار. وتكلفة السمنة كبيرة أيضاً، وتبلغ 113 مليار دولار سنوياً. من 2000 إلي 2010، كلفتنا هاتان الحالتان بالفعل ما يصل مجموعه إلي 3تريليونات دولار. هذا ثلاثة أضعاف التكلفة المقدرة لإصلاح نظام رعايتنا الصحية بالكامل!12 هل نحصل علي قيمة تستحق ما ندفعه من أموالنا؟ هل يفوز نهجنا الحالي بالمعركة ضد هذه الأمراض التي يمكن الوقاية منها والقابلة للعلاج تماماً؟ من الواضح أن الإجابة هي لا! تأثير مرض سكري السمنة عل الدول النامية مرض السكري لا يعتبر مشكلة فقط بالنسبة للبلدان الغنية ذات الكثير من الغذاء؛ بل هو أيضاً من أمراض الفقر13، والذي يزداد في البلدان النامية أيضاً. 14 في الهند، يرتبط مرض السكري بخطر الوفاة أكثر من الأمراض المعدية. في الشرق الأوسط، ما يقرب من 20-25 في المائة من السكان يعانون من مرض السكري. عندما ساعدت في هايتي(أفقر بلد في نصف الكرة الغربي) بعد الزلزال في عام2010، سألت مدير المستشفي العام الرئيسي في هايتي عن المشكلات الطبية الرئيسية قبل وقوع الزلزال. جوابه فاجأني: أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري – وكلها ناجمة عن مرض سكري السمنة. بحلول عام 2020، سيكون هناك أقل من 20مليون حالة وفاة في جميع أنحاء العالم بسبب الأمراض المعدية، لكن أكثر من 50 مليون حالة وفاة بسبب الأمراض المزمنة التي يمكن الوقاية منها، مثل أمراض القلب والسكري والسرطان. كل هذه العوامل تتسبب بها عوامل خطر الإصابة التي يمكن الوقاية منها: ارتفاع ضغط الدم، وزيادة الوزن، والخمول البدني، وارتفاع نسبة السكر في الدم، وارتفاع الكوليسترول، والتدخين. لكن من الجدير بالملاحظة أن 95 في المائة من الجهود الخاصة والعامة والتمويل تركز حصرياً تقريباً علي مكافحة الأمراض المتنقلة أو المعدية.15 الحل: استعادة صحتنا هناك حل متاح، وهو حل سهل وقابل للتوسع، حل متاح لكل شخص، والذي يمنع، ويعالج، ويعكس مرض سكري السمنة بجزء من التكلفة. يوفر هذا الكتاب هذا الحل للأفراد والمجتمعات والأمم. سيتطلب ذلك تغييراً كبيراً علي جميع المستويات، لكن لكل واحد منا القدرة علي تحويل هذه المشكلة. بالإضافة إلي علاج مرض سكري السمنة علي المستوى الفردي، نحن بحاجة إلي حركة جماعية. أنا أسميها حركة استعادة صحتنا . وفي الجزء5، أشرح كيف يمكننا جميعاً الانضمام إلي هذه الحركة، حتي نتمكن من أن نصبح أصحاء معاً. إنها تبدأ بالفرد، لكنها تنتقل إلي الأسر والمجتمعات المحلية وأماكن العمل والمدارس والمنظمات، وتتخلل في بنياننا وصولاً إلي الحكومة والشركات. في الفصل التالي، سوف ننظر إلي الأسباب الحقيقية لمرض سكري السمنة ، ولماذا لا تصلح العلاجات الحالية.