العوامل الخفية وراء زيادة القابلية للإصابة بسرطان الثدي:

لا تنزعجي من هذا العنوان ..فسرطان الثدي مرض أصبح واسع الانتشار، ولذا لابد من الحديث عنه بوضوح وعن طرق الوقاية الممكنة منه ، ولا تنزعجي أيضاً ؛لأن نسبة الشفاء من هذا المرض كبيرة إذا ما اكتشف في مرحلة مبكرة .

إن من أهم ما يجب نعرفه عن هذا المرض هو: عوامل الخطورة التي تزيد من قابلية المرأة للإصابة. وتعتبر السمنة هذه العوامل، وتفسير ذلك هو أن كثرة الدهون المترسبة بالجسم تعمل كمخازن لهرمون الأستروجين مما يقوى من تأثيره ومفعوله..

وقد وجد أن ذلك يحفز على حدوث تغير سرطاني بأنسجة الثدي.

أما العوامل الأخرى، فأهمها ما يلي:

  • العامل الوراثي : والمقصود به وجود قابلية زائدة للإصابة بين أفراد بعض الأسر بعينها .. فمثلا إصابة الأم بهذا السرطان يعني أن الابنة لديها قابلية زائدة للإصابة بحكم الناحية الوراثية.
  • التقدم في العمر : حيث تزيد القابلية للإصابة كلما تقدمت المرأة في العمر .. ويعتبر حدوث المرض قبل سن الثلاثين عاماً أمراً نادراً.
  • الإشعاع : فالتعرض للإشعاعات الخطرة يعد عاملاً مهماً وراء الإصابة ، بدليل انتشار الإصابة بين اليابانيات بعد حادث قنبلة هيروشيما التي أدت إلى تلوث الهواء بالإشعاع الذرى.

كما أن تكرار الفحص بأشعة إكس (كما في حالات الدرن الرئوي) يشكل أيضاً خطورة في زيادة القابلية للإصابة.

  • الهرمونات : تناول حبوب منع الحمل لفترة طويلة يزيد من القابلية للإصابة. وتناول علاج هرموني لتخفيف متاعب سن اليأس يزيد أيضا من القابلية للإصابة. فتحتوي هذه المستحضرات على مواد استروجينية تؤثر على أنسجة الثدي بشكل يزيد من قابليتها للتحول السرطاني.
  • التلوث البيئي : وهذا له أشكال مختلفة ، مثل تعرض ربات البيوت بصورة متكررة للمبيدات الحشرية ، وتلوث الغذاء بكيماويات ضارة إلى آخره ..
  • الإفراط في تناول الدهون الحيوانية: فمن الملاحظ أن الاعتماد على الأغذية النباتية كالخضروات والفواكه والحبوب يقلل من فرصة الإصابة، بينما الاعتماد على الأغذية الغنية بالدهون يزيد من فرصة الإصابة.
  •   ويعتقد الباحثون أن سبب ذلك يرجع إلى أن توافر الدهون الحيوانية يزيد من امتصاص الجسم للأستروجين مما يقوى من تأثيره على خلايا بالثدي.
  • الضغط النفسي : فلقد ثبت أن الضغط النفسي الشديد المتكرر يلعب دوراً مهماً في زيادة القابلية للإصابة بسرطان الثدي، بل ويساعد انتشار الإصابة السرطانية لتأثيره السلبي على قدرات الجهاز المناعي والحالة الهرمونية للجسم.

طرق الوقاية :

وبناء على ما سبق فإنه للوقاية من الإصابة بسرطان الثدي يراعى الالتزام بالآتي:

  • اختزال الوزن الزائد.
  • الاعتماد على الأغذية النباتية بدرجة أكثر من الاعتماد على الأغذية الحيوانية.
  • الابتعاد عن مصادر التلوث والإشعاعات.
  • تجنب تناول حبوب منع الحمل لفترة طويلة .. أو الاعتماد على وسائل أخرى أكثر أماناً كاللولب .
  • تجنب العلاج الهرموني لمتاعب سن اليأس إلا في حالة وجود دوافع قوية لتقديم هذا العلاج بناء على ما يراه الطبيب.

هذا بالإضافة إلى ضرورة إجراء فحص للثدي بالأشعة (ماموجرافي) سنوياً وخاصة بالنسبة للنساء الأكثر قابلية للإصابة.