ما هو السيلان المرض الجنسي الأول في العالم؟

ما هو السيلان؟

مرض السيلان هو أكثر الأمراض الجنسية شيوعاً في العالم كله، فمن السهل انتقال العدوى. العدوى به بالاتصال الجنسي بين شخص مريض وشخص سليم، فيصل احتال ذلك إلى حوالي 90%.

يسبب مرض السيلان نوعاً من البكتيريا يسمى: نيسيريا جونوریا (Neisseria gonorrhoeae) وهي تشبه حبوب البن، من حيث الشكل لكنها لا ترى إلا بالميكروسكوب.

تحدث الإصابة بالسيلان في المرأة عند عنق الرحم، في معظم الأحيان، لكنه قد يصيب أجزاء أخرى مثل قناة مجرى البول وأحياناً الشرج، وفي حالات قليلة يصيب الزور (في حالة استخدام الفم استخداماً جنسياً. (

أما في الرجال فيصيب قناة مجرى البول، وأحياناً الشرج في الشواذ (عن طريق اللواط).

  • في النساء:

تظهر الأعراض بعد حوالي 7 إلى: ۲۱ يوماً من التقاط العدوى. وفي عدد كبير من المريضات لا تظهر أية أعراض واضحة، أو قد تلاحظ المريضة زيادة الإفرازات المهبلية، وربما اختلاطها بالصديد .. في الحالات الشديدة، وقد تظهر الشكوى من كثرة التبول مع الإحساس بألم أثناء ذلك.

ولا شك أن عدم وضوح أعراض السيلان في النساء هو أحد أسباب انتشاره.

أما الأعراض المميزة للمرض فتظهر عادة مؤخرة، وتكون عبارة عن مضاعفات السيلان، إذا أهمل علاجه منذ البداية .. كما سيتضح. وفي حوالي نصف عدد المريضات يصاحب الإصابة بالسيلان وجود العدوى بالتريكوموناس، مما ينبه المريضة لوجود إفراز مهبلي غير طبیعی فتلجأ لاستشارة الطبيب، وقد يكتشف وجود السيلان بالصدفة في هذه الحالات.

  • في الرجال:

تظهر عادة أعراض السيلان بوضوح في الرجال، وبعد حوالي ۲ إلى 14 يوماً من التقاط العدوى. تتمثل الأعراض في ظهور إفراز سميك مائل للاصفرار يخرج من القضيب مع الشكوى من ألم شديد عند التبول، وقد تلتهب قناة مجرى البول التهاباً شديداً فيشعر المريض بالألم حتی بدون تبول.

 

 

  • طرق العدوى:

في معظم الأحيان ينتقل السيلان بالاتصال الجنسي مع شخص مصاب بالمرض. لكنه قد ينتقل باستعمال الفوط الخاصة لشخص مريض، أو باستعمال المراحيض العامة.

بمثل هذه الوسائل تحدث العدوى بالسيلان في الأطفال، أو في فتاة عذراء لم يسبق لها ممارسة الجنس.

  • المضاعفات:

إذا لم تعالج مريضة السيلان، قد تمتد العدوى إلى قناة فالوب (الأنابيب)، وتؤدي لانسدادها، فتصاب بالعقم، أو قد تتعرض الحالة يحدث في حمل خارج الرحم لانسداد الطريق أمام البويضة الملقحة أثناء اتجاهها لجدار الرحم. ومع انسداد الأنابيب تظهر الشكوى من بعض الأعراض، مثل: عسر الطمث وغزارته وألم بالحوض أو بأسفل الظهر، وقد ترتفع حرارة الجسم. وفي حالات قليلة قد تمتد العدوى من الأنابيب إلى تجويف البطن، وهي حالة خطرة لابد من علاجها على وجه السرعة.

ويشكل إصابة عنق الرحم بالسيلان في السيدة الحامل خطراً كبيراً على مولودها، فيمكن جداً أن تنتقل العدوى إلى عينيه أثناء الولادة، وتظهر أعراض ذلك بعد حوالي يومين من ولادته، حيث تظهر العين مصابة بالتهاب شديد واحمرار مع تورمها. وإذا تأخر العلاج قد تصاب العين بتلف دائم يضعف قوة الإبصار لدرجة كبيرة.

 

 

 

 

 

 

 

 

والحقيقة أن مرض السيلان يمكن أن يؤثر على أي جزء من الجسم إذا طالت مدة بقائه دون علاج، فقد يؤدي لالتهاب مفاصل الجسم أو التهاب الأغشية السحائية (المخ) أو التهاب عضلة وأغشية القلب .. إلى آخره، لكنه من النادر أن يصل الأمر إلى هذه الدرجة. أما في الرجال، فنادراً ما تظهر أية مضاعفات بسبب وضوح الأعراض مما يدفع المريض للعلاج مبكرة.

 

  • العلاج:

ليس من السهل دائماً تشخيص السيلان في المرأة، لعدم وضوح الأعراض في كثير من الأحيان، وربما لعدم وضوح التاريخ المرضي، فعادة تخجل السيدة من مصارحة الطبيب بمرورها بعلاقة جنسية شائنة، مما يلفت نظره لمرض السيلان، إذا كانت تشكو من تغير طبيعة الإفرازات المهبلية.

ويستجيب السيلان للعلاج بالبنسلين ويستمر العلاج به لفترة محددة كما يرى الطبيب. كما توجد أنواع كثيرة من المضادات الحيوية يمكن باستعمالها الاستغناء عن حقن البنسلين، في حالة حساسية جسم المريض له، أو عدم استجابته للعلاج به.