متى يجب استئصال الرحم؟

  • استئصال الرحم وحكايته مع السرطان والورم الليفي:

استئصال الرحم من العمليات الشهيرة بين مجتمع النسوة، وسبب شهرتها أنها ترتبط في الأذهان بالإصابة بالسرطان، وأنها قد فقد المرأة أنوثتها، بل ربما تتحول بعدها إلى مخلوق آخر غير ما كانت عليه، كما يعتقد البعض!!

بذلك تصبح هذه العملية شبحاً مزعجاً أمام كل سيدة كلما سمعت عنها. بينها الحقيقة غير ذلك إذا عرفنا الدوافع الطبية لإجراء هذه العملية وما ينتظر المرأة بعدها.

  • الدوافع الطبية لاستئصال الرحم:

صحيح أن سرطان الرحم هو أحد الدوافع الطبية لاستئصاله لكنه لا يمثل إلا نسبة قليلة من الحالات التي تجري لها هذه العملية.

ففي معظم الأحيان تكون هناك أسباب أخرى أقل خطورة مثل وجود اضطرابات ببطانة الرحم تعرض المرأة لمتاعب متكررة مثل: داء البطانة الرحمية (Endometriosis) وهي حالة تنمو فيها أنسجة شبيهة ببطانة الرحم في أماكن شاذة بالحوض.

أو في حالة وجود أورام حميدة، وأشهرها الورم الليفي. هنا قد يقوم الجراح باستئصال الورم بمفرده أو باستئصال الرحم وبداخله الورم إذا شك، في الحالة الثانية، في احتمال تحوله لورم سرطاني، ويشجعه على اتخاذ هذا القرار عمر السيدة، فإذا كانت غير منجبه، فليقطع الشك باليقين، أو إذا كان هناك أكثر من ورم ليفي بتجويف الرحم بحيث لا يجوز استئصال الأورام دون الرحم نفسه.

  • ما هو الورم الليفي؟

الورم الليفي هو من أكثر الأورام التي تتعرض لها المرأة، فيظهر في حوالي ۲۰٪ من السيدات بعد سن الثلاثين.

وأعلى نسبة لحدوثه تكون بين السيدات اللاتي لا ينجبن، في الفترة ما بين 35 إلى 45 عاماً، فهناك اعتقاد أن ثبات الحالة الهرمونية في جسم المرأة، في غياب الحمل، أحد أسباب الإصابة بالورم الليفي وذلك فيما يتعلق بهرمون الأستروجين.

 

  • أهم الأعراض:

تختلف الأعراض بناء على أشياء كثيرة مثل نوع الورم الليفي ومكانه، لكن في معظم السيدات تظهر الشكوى من غزارة دم الحيض، أما الشكوى من الألم فتشير عادة إلى حدوث مضاعفات.

ويمكن عادة الطبيب أثناء الفحص الطبي جس الورم ببطن السيدة، ومن خلال الفحص المهبلي يبدو الرحم بين أصابع الطبيب متضخمة وملمسه متعرج لتأثير الورم على هيكله الطبيعي.

  • طُرق استئصال الرحم:

يمكن استئصال الرحم عن طريق شق جدار البطن، أو من خلال فتحة المهبل.

 في الحالة الأولى تحتاج العملية إلى جرح طوله حوالي 15 سم، مما يشوه جمال المرأة، لكنه لا يظهر بوضوح في السيدات البدينات بعد العملية لاختفائه بين ثنايا الجلد بأسفل البطن؛ لذلك فالطريقة الثانية هي الأفضل لأنها لا تترك أي آثار للعملية.