عدوى المثانة البولية لدى النساء

عدوى المثانة البولية هي حالة منتشرة بين النساء، والجنس أحد أسبابها

  • الشكوى من التهاب المثانة:

التهاب المثانة البولية من الأمراض التي تتعرض لها المرأة إلى حد كبير، فبين كل خمس سيدات، يصاب أربع على الأقل بالتهاب المثانة في فترة من حياتهن.

ويكثر حدوث التهاب المثانة بين النساء عن الرجال، والسبب في ذلك هو تجاور فتحة خروج البول مع فتحتي الشرج والمهبل، فأحياناً تكون إحدى هاتين الفتحتين هي مصدر العدوى. وذلك علاوة على قصر قناة مجرى البول نفسها في النساء بالنسبة للرجال، مما يسهل وصول الميكروبات التي قد تتلوث بها فتحة خروج البول إلى المثانة البولية (طول قناة مجرى البول في السيدات حوالي 3.5 سم، وطولها في الرجال حوالي ۲۰ سم).

  • أعراض التهاب المثانة لدى النساء:

عادة ما تشكو المرأة من كثرة التبول بكميات بسيطة وأحياناً لا يخرج أي بول رغم وجود الرغبة في التبول. ويصحب ذلك حرقان في البول لزيادة درجة حموضته.

ويظهر غالباً قرب الانتهاء من التبول مع انقباض صمام فتحة خروج البول.

وأحياناً يظهر دم مع البول أو ترتفع درجة حرارة الجسم. مع الإحساس بألم عند الضغط باليد فوق العانة مباشرة (مكان المثانة البولية).

  • أعراض التهاب المثانة لدى الرجال:

تتشابه الأعراض في الرجال وفي النساء، لكن بعض الأطباء يميلون إلى تشخيص الحالة على أنها التهاب بقناة مجرى البول أو التهاب بالبروستاتا حيث أن التهاب المثانة غير شائع بين الرجال كما هو بين النساء.

  • طرق العدوى بالتهاب المثانة:

تلتهب المثانة بسبب العدوى بالميكروبات، وأشهرها نوع من البكتيريا يسمي إي. کولاي (E.coli) والذي يسكن أحياناً الأمعاء بصورة طبيعية.

ونظراً لتجاور فتحة الشرج وفتحة خروج البول قد ينتقل الميكروب من الشرج إلى المثانة البولية، خلال قناة مجرى البول، بسبب إهمال نظافة المنطقة أو عند الإصابة بإسهال متكرر.

وأحياناً تساعد ممارسة الجنس على التهاب المثانة إذا صاحبه شيء من العنف من طرف الزوج، ولم يخرج قدر كاف من الإفراز الملين للمهبل عند الزوجة.

لذلك يكثُر حدوث التهاب المثانة عند الزوجات في شهر العسل؛ فنتيجة للخوف والقلق المرتبط بممارسة الجنس يقل خروج الإفراز الملين للمهبل، علاوة على تكرار الاتصالات الجنسية على فترات قصيرة.

وفي بعض النساء تلتهب المثانة بسبب الحساسية من بعض الكيماويات مثل الكريم والحبوب الموضعية لمنع الحمل أو من بعض أنواع الصابون ومزيلات الرائحة التي تستخدم حول فتحة المهبل. وعادة يظهر على الحامل خلال الشهور الأولى من الحمل أعراض تشبه

أعراض التهاب المثانة، مثل كثرة التبول بكميات صغيرة، وذلك بسبب ضغط رأس الجنين على المثانة البولية، إلا أن المثانة قد تلتهب بالفعل بسبب العدوى البكتيرية نظراً لضعف مقاومة الجسم أثناء الحمل.

كما تتعرض المرأة في سن اليأس لالتهاب المثانة أكثر من غيرها، بسبب انخفاض مستوى هورمون الأستروجين. فنتيجة لذلك يقل خروج الإفرازات المهبلية فتصبح الأنسجة جافة وعُرضة للإصابة.

ونجد كذلك أن التهاب المثانة يكثر حدوثه بين مريضات السكر أكثر من غيرهن بسبب زيادة تركيز السكر في الدم وضعف مقاومة الجسم للعدوى بصفة عامة.