• ما هو الإيدز؟ :

الإيدز أو مرض نقص المناعة المكتسب (Aquired Immune Deficiency Syndrome = AIDS) هو أخطر مرض عرفته البشرية، فحتى الآن لا يعرف له أي علاج حاسم، والمصاب به ينتظره الموت عاجلاً أو آجلاً.

حتى سنة ۱۹۸۱، لم يكن يسمع عن الإيدز، فمنذ ذلك الوقت بدأت ملامح مرض جديد تنتشر في أمريكا بين الشواذ في الجنس، وبين مدمني حقن المخدرات، فبدأ الاهتمام بدراسة هذا المرض الجديد والغريب على الناس.

ويرجح أن منبع الإيدز هو وسط أفريقيا (زائير - على وجه التحديد)، ثم انتقل منها إلى جزيرة هايتي في شمال البحر الكاريبي بواسطة بعض سكانها الذين أقاموا في زائير. ثم انتقل من جزيرة هايتي إلى أمريكا عن طريق الشواذ الأمريكيين أثناء رحلاتهم إلى هايتي لقضاء أجازتاهم؛ فقد عُرف عن هذه الجزيرة، علاوة على جمال الطبيعة بها، أنها المكان المفضل والمباح لممارسة كل أنواع الشذوذ.

وفي سنة ۱۹۸۳ استطاع العلماء التعرف إلى الفيروس المسبب للإيدز، فأطلق عليه الأمريكيون اسماً، والفرنسيون اسماً آخر، ويعرف حاليا باسم دولي هو: إتش أي في (Human Immunodeficiency virus = HIV) واستطاع العلماء عن طريق تحليل الدم التوصل إلى وجود أجسام مضادة (Antibodies) تظهر بدم الشخص المصاب بفيروس الإيدز.

كما استطاعوا بعد ذلك الكشف عن الفيروس نفسه في دم المرضى المصابين به.

ومن المعروف أن بعض الأشخاص قد يظهرون نتائج إيجابية لاختبار الإيدز دون أن تظهر عليهم أعراض المرض، لكنهم رغم ذلك قادرون على نقل العدوى إلى غيرهم.

ونظراً لعدم وجود علاج فعال للإيدز حتى الآن، وانتشاره بدول كثيرة من العالم، على رأسها أمريكا، لذلك أصبح التعرف على هذا المرض وطرق الوقاية منه هو الوسيلة الوحيدة للنجاة من قبضته. وقد يكون في ذلك دعوة للفضيلة أرادها الله تعالى ليردّ بها الإنسان عن شذوذه ورذائله. ونحمد الله تعالى أن مجتمعنا العربي لم يصله هذا الوباء اللعين كما وصل لدول الغرب بفضل تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.

طرق العدوي وانتقال مرض الإيدز:

تنتقل العدوى بالإيدز أساساً عن طريق اللواط وعن طريق الدم، لذلك فأكثر المعرضون للعدوى به هم الشواذ ومدمني حقن المخدرات ومرضى الهيموفيليا (مرض يتكرر فيه النزف ويعتمد علاجه على نقل الدم)، علاوة على تعرض مواليدهم الحمل المرض.

ويوجد فيروس الإيدز في الدم والسائل المنوي وإفرازات المهبل واللعاب وغيرها من «سوائل» جسم المريض، لذلك يمكن أن ينتقل الإيدز جنسيا على أربعة مستويات:

  • من رجل إلى رجل
  • من رجل إلى امرأة
  • من امرأة إلى رجل
  • من امرأة إلى امرأة.
  • أعراض الإصابة بالإيدز:

للإيدز أعراض واحدة في الرجال والنساء، ويشمل ذلك الأعراض التالية:

  • الإسهال
  • فقدان الوزن لسبب غير واضح
  • فقدان الشهية
  • ارتفاع طفيف بدرجة الحرارة
  • غزارة العرق في المساء
  • اختلال الذاكرة والقدرة على التركيز
  • التعب والفتور
  • تورم الغدد الليمفاوية بأماكن متفرقة من الجسم مثل العنق والإبطين وأعلى الفخذين.

ذلك بالإضافة إلى أكثر ما يميز مرض الإيدز وهو حدوث التهاب رئوي من نوع خاص يصب علاجه، والإصابة بنوع نادر من سرطان الجلد يظهر فيه بقع غامقة على جلد المصاب، وتظهر كذلك بداخل الفم والأنف والحاجب والشرج وفتحة الشرج، وربما بای جزء من الجسم. ويتسبب فيروس الإيدز في تحطيم نوعية خاصة من خلايا الدم البيضاء المكلفة بحماية الجسم والدفاع عنه ضد الميكروبات، فيترتب على ذلك ضعف مقاومة المريض لأي عدوی (نقص المناعة) حتى أن بعض الميكروبات التي تعيش على الجلد دون أن تسبب أي أضرار تصبح قادرة على مهاجمته وإحداث العدوى، مثل عدوى الفم بالخمائر والفطريات (المونيليا).

  • هل من علاجات حديثة لمرض الإيدز؟

يبذل العلماء في الوقت الحالي جهداً كبيراً للتوصل لدواء يعالج الإيدز، أي يعيد للجسم مناعته الطبيعية ويوقف نشاط الفيروس المسبب للمرض. وهناك محاولات أخرى للوصول إلى تطعيم ضد الإيدز. كل هذه المحاولات مازالت تحت التجربة لكن بعضها يبشر بالخير مثل التوصل إلى دواء AZT أ. زد. تي (azidodeoxythymidine) فهناك أمل كبير في فاعليته ضد المرض.

معنى ذلك أن الوقاية من الإيدز هي حجر الأساس للنجاة من هذا المرض اللعين، وتكون الوقاية بالعفة، فأي علاقة جنسية محرمة قد تحمل خطر العدوى بالإيدز سواء كانت عن طريق فتحة المهبل أو الشرج أو الفم، وحتى في حالة استخدام العازل الطبي، فلم تثبت فاعليته تماماً في منع انتقال فيروس المرض.