الإجهاض المتكرر .. له أسباب تعرفي عليها جيداً

  • ابحثي عن سبب الإجهاض حتى لا تتكرر خَيْبةُ الأمل:

يصف الإجهاض المتكرر تکرر انتهاء الحمل، أو فقدان السيدة لجنينها، على غير رغبتها لثلاث مرات أو أكثر.

عند هذا الحد لابد من بحث متقن عن السبب حتى لا يتكرر الحمل وتتكرر معه خيبة الأمل. والزوجة في معظم الأحيان هي المسئولة عن حدوث الإجهاض المتكرر؛ أي أن السبب يتعلق بها، لكنه قد يتعلق بالزوج أحياناً.

- أهم أسباب الإجهاض المتكرر:

     - أولاً : فيما يتعلق بالزوجة:

  • الإجهاض المتكرر بسبب الرحم الطُفيْلي:

 

  • عندما يتكرر الإجهاض ثم يحدث الحمل ..

توجد عيوب تكوينية تؤدي لتكرار الإجهاض مثل وجود حاجز من الأنسجة يمتد بتجويف الرحم أو مثل ازدواج الرحم نفسه .

 

 

 

 

لكن من أكثر هذه العيوب شيوعاً صغر حجم الرحم والذي يطلق عليه الرحم الطفيلي.

في هذه الحالة نجد أن التاريخ المرضي يكون على هذا النحو:

يحدث إجهاض للسيدة بعد أسابيع قليلة من حملها الأول، ويتكرر الإجهاض مع كل حمل بعد ذلك لكن حدوثه يتأخر تدريجية إلى أن يأتي حمل يستمر للنهاية وتلد السيدة.

تفسير ذلك، أنه مع كل حمل يزداد حجم الرحم تدريجياً فيتأخر حدوث الإجهاض حتى يصل حجمه إلى الحجم المناسب لنمو الجنين. فلا يحدث الإجهاض في تلك المرة.

يمكن العلاج هنا بإعطاء هورمون الأستروجين لفترة لزيادة كفاءة الرحم الطفيلي قبل التأهب للحمل من جديد.

  • الإجهاض المتكرر بسبب عدم كفاءة عنق الرحم:

والسبب هنا هو إصابة عنق الرحم بتمزق في جداره العضلي أثناء إجراء کحت أو توسيع أو أثناء الولادة، فتصبح فتحته غير حكمة كما يتضح بالشكل التالي.

من السهل تشخيص هذه الحالة ومن السهل علاجها جراحياً - عن طريق ربط عنق الرحم - سواء قبل الحمل أو أثناء الأسابيع الأولى منه التي يبدأ عندها الإجهاض. لكن يفضل أن يكون ذلك أثناء الحمل؛ فمن الملاحظ أن العلاج قبل الحمل يؤخر حدوثه في نسبة كبيرة من السيدات.

 

 

  • الإجهاض المتكرر بسبب اختلاف وضع الرحم:

عندما يتكرر الإجهاض بعد الشهر الثالث ..

في بعض السيدات يوجد الرحم في مستوى غير مستواه الطبيعي، فمثلا قد يميل للخلف بدرجة ملحوظة (كما يتضح بالشكل التالي)، ويمكن للطبيب أن يدرك ذلك أثناء الفحص المهبلي.

 

 

مع هذه الأوضاع الشاذة قد لا يحدث الحمل أو لا يكتمل. ويحدث الإجهاض غالباً في حالة سقوط الرحم للخلف بعد انتهاء الشهر الثالث. ولحسن الحظ أن بعض الحالات تتحسن من تلقاء نفسها بالحمل ويعود الرحم لوضعه الطبيعي.

  • الإجهاض المتكرر بأسباب تتعلق بالهورمونات:

سواء هورمونات المبيض أو الغدد الأخرى، مثل نقص هورمونات الغدة الدرقية، ومثل نقص هورمون الأنسولين (مرض السكر).

  • ارتفاع ضغط الدم وعلاقته بالإجهاض المتكرر:

الإجهاض في الشهور الأخيرة ..

سواء لسبب غير واضح أو لسبب يتعلق بالكلية أو نتيجة لتسمم الحمل.

ويحدث الإجهاض هنا لهذا في الشهور الأخيرة من الحمل ويتقدم تدريجياً إلى الشهور الأولى مع تكرار الحمل.

  • نقص التغذية:

نقص العناصر الغذائية يمكن أن يؤدي لتكرار الإجهاض. خاصة نقص البروتينات والحديد والفيتامينات مثل فيتامين «ب» و «هـ» و «ج».

  • الإجهاض المتعلق بفصائل الدم وعامل "رودیَم"

الإجهاض المتعلق بفصائل الدم في حالات معينة يكون السبب في عدم استكمال الحمل يتعلق بفصيلة دم الزوجين، وما يسمي بعامل «رُودیَم» فمثلاً، عند الزواج: إذا كانت فصيلة دم الرجل «A» أو «B» والمرأة «O»، أو كان عامل رودیم موجبة عند الرجل وسلبية عند المرأة، فهناك احتمال أن ينتهي الحمل بولادة مبكرة أو بالإجهاض.

  • الإجهاض المتكرر لسبب غير واضح:

في بعض الحالات لا يوجد سبب واضح يفسر حدوث الإجهاض. أو قد يوجد سبب خفي يصيب الصبغيات (نواة الخلية) فيحدث الإجهاض التلقائي والذي قد يتكرر مع كل حمل.

 

ثانياً : الإجهاض المتكرر لسبب يتعلق بالزوج:

يمكن أحياناً أن يرجع سبب الإجهاض المتكرر إلى الزوج إذا كان متقدما في السن أو ضعيف البدن أو يقل عنده عدد الحيوانات المنوية.

  • علاجات الإجهاض المتكرر:

إلى جانب علاج سبب الإجهاض، يجب أن تعتني الحامل التي سبق لها الإجهاض بنفسها عن أي سيدة أخرى. فتمتنع تماماً عن القيام بأي مجهود شاق بما في ذلك السفر. وأن تكون المعاشرة الجنسية بحساب، ويفضل تجنبها تماماً خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل.

كما يجب أن تهتم بالتغذية الجيدة عن أي سيدة أخرى لم تتعرض مثلها للإجهاض. ويفضل تناول مجموعة فيتامينات أثناء الحمل خاصة فيتامين «هـ».

بالنسبة لمريضات السكر أو المصابات بارتفاع ضغط الدم أو نقص هورمون الغدة الدرقية فيجب أن يكن تحت رعاية الطبيب طوال فترة الحمل لإحكام السيطرة على المرض وتجنب حدوث مضاعفات.