تجاهل الموضة، وكن فقط أنيقاً

تذكُر كيلي كرويك - عارضة أزياء راقية سابقة والتي تكتب الآن في إحدى المجلات الاستهلاكية عموداً منتظماً، من بيتها كاليفورنيا- أنه يعد عمل صناعة الملابس ومجلات الموضة هو تخلص الناس من أموالهم.

فإنهم يقومون بالتصميم وتطوير ملابس جديدة لمجرد سبب واحد وهو استبدال الملابس التي قمت بشرائها السنة الماضية بالملابس الجديدة. إدراك كيلي قد سلط الضوء على وجهة نظري التي أريد أن أوضحها وهي أنه من المهم دائماً من الناحية الاقتصادية، والعملية أن ترتدي بطريقة أنيقة أفضل من أن ترتدي تبعاً للموضة.

ماذا أعني بكلمة أنيق؟

إنني أعني أنك لا بد وأن ترتدي سواء كنت رجلاً أو امرأة، شاباً أو عجوزاً، بالطريقة التي تقصد بها مهنة ولكن ليست مهنة رؤساء تحرير ال «جينتلمان قوارتلي» وال «فوج» الذين لا يعرف أغلبهم التحدي لأي مهمة فعالة. ولا أن تقصد ملابسك مهنة الجمهور الهائل لغاية وهم الأفراد الذين يديرون المنظمة التي تعمل بها. وسأخبرك بالسبب من خلال الكلمات القادمة: إنهم في المكان الذي تريد أن تكون به.

اكتشف ذلك من أجلك. أحد الأسباب التي أديهم هو أن لديهم القدرة على الارتداء من أجل المركز. فقد نالت مهارات مظهرهم استحسان الإدارة الكبرى. إذا لم يكن هو الحال، لما استطاعوا أن يصلوا إلى الترقيات التي فازوا بها بالفعل. فالطريقة التي يرون بها الأمور هي وجود شيء مختلف كلياً عنهم بالنسبة للمظهر، فقد يثير ذلك أسئلة عن القدرة على التناسق للفريق كله.

لكي تنجح وأن يتم دعوتك للجلوس في دوائر أرقی، لا بد وأن ترتدي بالطرق التي لا تعتدي على معاييرهم. فلا يعني هذا أن تقول لكي يكون مظهرك أنيقاً لا بد وأن ترتدي ما يرتدون. لا يعني أن تأخذ أذواقهم في الاعتبار. 

في ذات الوقت، يخبرني رئيس النقابات المتميزة على مستوى أمريكا من خلال احتكاك يومي لمدة ۲۰ سنة أن لا تهتم الإدارة العليا بشكل كبير بالبدع بالنسبة للملابس. حيث تكون الاستثناءات في تجارة الموضة نفسها، في عروض العمل، في أدوات التجميل وفي بيع البضائع بالمحلات، وما شابه ذلك، فإذا كان اعتقادك كذلك، فإنك من ضمن الأفراد النادرين الذين يعتبرون أن الموضة والأناقة شيء واحد. فأحسن نصيحة يمكن أن أقدمها لك هي أن تقوم بالتبرع بهذا الفصل لصالح مجلة موضة.

بالنسبة لهؤلاء الذين يختارون الاستمرار في القراءة وهم الغالبية العظمى. ممكن أن تكون الفكرة التي توجهنا بطريقة آمنة، في حالة عدم قيام رئيسك المنفذ بذلك، فإنه ليس من الصواب فعلاً أن تقوم بفحص ملابسك الأساسية كل مرة عندما تصبح طية صدر السترة ضيقة أو متسعة، أو عند تأرجح الأطوال بين القصير والطويل.