هدف اليوم هو الارتفاع بمستوى قوتك في المؤسسة التي تعمل بها بتحقيق الاختلاط الذي تحتاجه مع الإدارة مثبتاً كفاءتك ومدعماً لإمكانية الاعتماد عليك.

التوضيح

يقول معظم الناس إنهم لا يميلون إلى السياسة وإنهم ليس لديهم المهارات والشخصية اللازمة لها. ويرجع هذا إلى أن معظم الناس لا يفهمون حقيقة الاندماج في النشاط السياسي. فهم يعتقدون أن ما هي إلا وشاية وخدع قذرة ومؤامرات من الخلف وقد تكون هذه المناورات المسببة للضرر موجودة بالفعل في المؤسسات الضعيفة التي لا يثق المديرون فيها ببعضهم البعض أو التي تكون أنظمة اتخاذ القرار فيها - مختلطة ومشوشة، ولكن ليس في الأماكن التي تسود فيها القيم الإنسانية الجيدة.

فإذا أردت أن تكون شخصاً متحكماً في مستقبله المهني ولديه القدرة على التأثير في الآخرين، فيجب أن تسعي لأن تصبح معروفاً بالكفاءة وإمكانية الاعتماد عليك لرؤسائك، ومرؤوسيك. بمعنى آخر يجب أن تسيس الأمر.

ومهمتك اليوم هي تطوير خطة عمل تؤدي إلى اعتراف رؤسائك بك وشعور زملائك بالراحة معك وإيمان العمال بأنك تقوم بعمل جيد واعتماد كل المعنيين بالأمر عليك.

كيف يؤدي التسيس إلى إعطاء كفاءتك فعالية وتأثيراً

أنت لست مضطراً إلى أن تحب فكرة التسيس هذه، ولكن يجب أن تتعلم تنفيذها بفعالية بشكل سريع، إلا فستأكلك أسماك القرش التي تسبح معك.

وتعد السياسية، والتي أعتبرها وسيلة لأن يكون للكفاءة فعالية وتأثير، طريقة الممارسة التأثير على الأحداث. فأن تكون ماهراً في السياسة يعني لدرجة ما أنه بإمكانك التأثير على الآخرين سواء كانوا أعلى منك أو أقل حتى يفعلوا ما تريده.

وليس من الضروري دائماً أن تكون أفضل مدير، ولكن يجب أن تكون أكثر من مجرد كفء. فالفكرة هي أن تستفيد من مهاراتك بالاتصال بصانعي القرار بأساليب تمنحك المزيد من الرؤية عما يجري. وبالنسبة لهم فستصبح معروفا لديهم بكفاءتك التي يمكنهم الاعتماد عليها والثقة فيها.

كان مروج الإشاعات يهمهم بالاستغناء عن عدد من الموظفين من الممكن أن يكون الحد الأقصى (سنة أو سنتين). أي ستة آلاف وظيفة أخرى.

تلك الهمسات الأخيرة تركت لويس أورتيجا وهو مدير ذو خبرة كبيرة في قسم التصنيع مشوش ومضطرب. فلم يعد يمكنه الاعتماد على كونه أفضل مدير في فريق العمل للاحتفاظ بوظيفته. لذا أحتاج لأن يعرف من هم في مراكز اتخاذ القرار أنه الأفضل.

وعلى مدار السنة التالية لذلك، بعد أن قام أورتيجا بحساب التكاليف الأقل وخفضها للحد المطلوب، قام بإعداد عدة تقارير لرئيسه الذي تقدمها بدوره من هم أعلى منه، وعندما أصبح أورتيجا جزئها من قوة العمل الإدارية المستكشفة لطرق زيادة مقدار العمل الممكن التعامل معه في فترة وقت محددة، فإن قدراته المهنية المتميزة أصبحت محور اهتمام نائب المدير. وبشكل عام تعامل أورتيجا مع نفسه ومع عمله ومع الآخرين بأسلوب جديد اجتذب التعليقات الحسنة من الآخرين.

وفي اليوم الذي أكدت فيه الشركة ما قالته الإشاعات سابقاً تم استبعاد ستة من زملائه المديرين بينما حصل أورتيجا على ترقية.

ثلاثة إرشادات للتسيس الناجم

فيما يلي الثلاث طرق التي استخدمها أورتيجا لتحقيق أحلامه:

  1. حصل على الاختلاط والاندماج الذي كان يحتاجه مع الإدارة.
  2. أظهر للآخرين كفاءته.
  3.  عزز من إمكانية الاعتماد عليه.