عندما تكون القناة على شكل ممر مائي مساعد، فإن المهندسين المختصين يعمدون إلى بناء حوض مقفل أو عدة أحواض تمكن السفينة من العبور بسلام. ويكون الحوض المقفل على شکل سد مائي مغلق بواسطة بوابتين، واحدة في أعلى النهر والأخرى في اسفله، أما حجم هذا الحوض فيرتبط بأحجام السفن التي تستخدمه.

ولهذا نجد في انكلترا من أحواض مقفلة صغيرة، يتراوح حجمها بين 32 قدماً طولاً و3 أقدام عرضاً. فيها يضم نهراً أوهايو وميسيسيبي في الولايات المتحدة أحواضاً تصل إلى 1200×110 أقدام وفي حال كانت السفينة تعبر القناة صعوداً، فإن مستوى الماء ضمن الحوض يجب إن يكون في بداية الأمر من مستوى الماء في الجهة الخلفية من النهر، حتى يمكن للسفينة أن تدخل القناة، وما أن تصبح في داخل الحوض حتى تغلق البوابات، ويرتفع مستوى الماء بواسطة ممرات مائية في جانبي الحوض أو في أسفله.

وعندما يصل المستوى إلى حدود الجهة العليا من النهر، تفتح بوابة هذه الجهة، وتسمح للسفينة بإكمال طريقها. وقد يتكرر هذا العمل عدة مرات حتى يمكن للسفينة أن ترتفع إلى مستوى الماء في الاتجاه الذي تتخذه ومع ذلك، فإن للأحواض المقفلة مساويء عديدة. فالعملية بحد ذاتها بطيئة جداً.

وتتطلب كميات ضخمة من الماء. ولهذا هناك طرق بديلة مثل الأسطح المائلة، التي تعوض عن الاختلافات الشاسعة في مستويات المياه بمسافات مقابلة قصيرة، وتتم هذه العملية عن طريق إخراج السفن الراغبة في عبور القناة من الماء ونقلها بواسطة شاحنات ضخمة إلى المستوى المرغوب.

ويصل أحد الأسطح المائلة في مسقط ماء "ترنت" في كندا إلى مسافة 58 قدماً في الوقت الذي يمكن فيه لممر ماء کرسنويارسك في روسيا أن يؤمن خدمات النقل بهذا الأسلوب الي السفن التي يبلغ وزنها حدود 1500 طن.

وأيضاً هناك أسلوب الحوض المقفل المتحرك، والذي يرتفع أو يهبط هو نفسه ميكانيكياً. ويشيع استعمال مثل هذه الأحواض في أوروبا. وتعمل مثل هذه الأحواض عن طريق مكابس مضخات هيدروليكية عالية الضغط، أو عن طريق نظام الحالي والأثقال المتوازنة المزودة بنظام تغيير سرعة كهربائي، ونجد مثل هذه المصاعد الكهربائية في انكلترا، تحت اسم مصعد أندرتون، وفي فرنسا تحت أسم لي فونتينيت، وهي تمكن السفن من الانتقال من أسفل النهر إلى أعلاه من دون تأخير.