اشتهاء التقييم
تتحرق الشخصيات التي بحاجة شديدة إلى تحقيق إنجازات إلى التقييم أكثر من عامة الناس ككل يريدون أن يقدموا أفضل أداء ممكن وهو ما يعني بدوره الحصول على تقييم لما لا يؤدونه بشكل جيد وما يمكنهم فعله ليتحسنوا على الرغم من أن هؤلاء الأفراد يريدون تقييماً فهم لا يستجيبون بشكل جيد له دائماً خاصة عندما يكون سلبياً ذلك جزئياً بسبب أنهم نادراً جداً ما يسمعون أشياء سيئة عن أدائهم يجرحهم التقييم السلبى بشدة لأنهم يشعرون بأنهم لا يرقون لمستوى التوقعات أو التوقعات الموضوعة في الاعتبار.
هم مبرمجون على محاولة تخطي التوقعات بأي ثمن يريدون إرضاء الجميع طوال الوقت وعندما لا يحدث ذلك يتحكمون في الظروف المحيطة بهم حتى يسمعوا ما يريدون سماعه في الوقت الذي يريدون سماعه فيه من الشخص الذي يريدون سماعه منه بعارة أخرى رغم أنهم يريدون التقييم فهم غير مستعدين لجعل أنفسهم في موضع ضعف بقدر كاف ليفهموه بشكل موضوعي وعميق ويفشلون في إظهار المرونه للتعلم من التقييم وتحسين كيفية تعاملهم مع مواقف مشابهة في المرة القادمة أخبرني أحد القادة المفكرين: عندما أكون مثبط الهمة أعلم بالتحديد إلى من أتوجه ليخبرني بمدى براعتي حتى أتوقف عن الشعور بالأسف على نفسي لم أجلس متعمداً قط وأفهم كيفية تشكيلي لظروفي المحيطة حتى أعزز من ميولي كافة لكنني على يقين من أنه أمر  لن يستغرق الكثير من الوقت حتى أقوم به 
التأرجح بين حالة مزاجية شديدة وأخرى 
لماذا لا يريد أصحاب الإنجازات الكبيرة تقييماً انتقادياً؟ إن كانوا أذكياء وقد حققوا قدراً محدداً من النجاح لماذا ببساطة لا يتعاملون مع الحقيقة؟ لسببين: كراهية الذات وانتقاد الذات إن هذا هو أحد أطراف طيف حالاتهم المزاجية وغالباً ما يتأرجحون إلى هذا الطرف بسرعة مذهلة يتعامل تقسيم طبيعي للعامة مع إنجاز المهام والمسئولية وقبول التقييم عند إحدى نهايات التقسيم يوجد الأفراد الذين ينتقدون أنفسهم بشكل مفرط عندما يتعلق الأمر بمتابعة المهام حتى الانتهاء منها وإنجازها عن النهاية الأخرى من التقسيم توجد مجموعة فرعية تعرف بالمسئولين بشكل مفرط 
منحنى القلق
عندما تتعثر الشخصيات التي بحاجة شديدة لتحقيق إنجازات ويرون أنهم لم يكونوا ناجحين ينتقلون بسرعة من اعتبار أنفسهم يعتمد عليهم إلى اعتبار أنفسهم فاشلين .
يصف جون جيه جابارو زميل سابق الأفراد المسئولين بشكل مفرط بمن لديهم حاجة لإرضاء أي أحد وكل شخص يريدون إنجاز كل شيء يوكل إليهم يريدون تخطي التوقعات في كل مشروع كلما ارتقوا لمستوي التوقعات وتخطوها بشكل أفضل طلب منهم إنجاز المزيد وإلى حد كبير ينجحون أكثر رغم ذلك عندما يبدأ هؤلاء الأفراد بالتعثر حتي بقدر قليل بدلاً من عدم المبالاة بالعثرة يبدءون الاعتقاد بأنهم فاشلون إن كانوا يرون أنفسهم ذوي كفاءة وثقة عالية بالنفس عندما يرون أنهم قد خالفوا توقعات أحد ما أو خذلوا أحداً ما يعتبرون أنفسهم فاشلين من الممكن أن يتشككوا في أدائهم كاملاً واختيارهم للمسيرة المهنية وشبكة علاقاتهم ونظام دعمهم قال أحد الأصدقاء عندما أخذل نفسي وأتشكك في قدراتي أجد نفسي أنتقد كل جزء من حياتي حمداً لله أن أطفالي وسيمون لأنني أستطيع حتى أن أتخيل نفسي وقد بدأت أرى أطفالي قبيحين يصبح الأمر مثيراً للسفقة إلى ذلك الحد عندما أكون منتقداً لنفسي بشكل مفرط يصبح كل شيء محبطاً .
يستجيب هؤلاء الأفراد المحفزون بعدئذ بأن يحاولوا فعل أي شيء لتلقي تقييم إيجابي أو أن يتم إخبارهم بأنهم فعلاً أكفاء يتلقون دعماً إيجابياً عن طريق التحكم في ظروفهم المحيطة يقفزون عالياً على الميزان الإيجابي لا عتبار الذات لدرجة يستطيعون فيها الاستمرار في إنجاز المهام في وقت سريع للغاية يتعافون بمهة من تقييم سلبي أو انتكاسة ويبدون للمراقبين مرنين وواثقين إن هذه الصفة هي موضوع رئيسي للكتاب وسوف أستعرض لاحقاً بالتفصيل عملية المقارنة أو النسبية الاجتماعية رغم ذلك بالنسبة لأهدافنا هنا لاحظ أن معايرة الإنجازات في سياق كيفية أداء الآخرين فخ يمنع الناس من تغيير السلوك ومن أن يعترفوا بضعفهم يقارن الناس أداءهم مع آخرين وفقاً لمرحلة المسيرة المهنية والسن والجيل هناك ارتباط وثيق بين تعبير أنفسهم بشكل صحيح وجودة التقييم الذي يتقلونه وإلى أي مدى يتحكمون في ظروفهم المحيطة ليسمعوا ما يريدون سماعه سوف يسعى الكثير من أصحاب الإنجازات الكبيرة خلف فرص أخرى إذا لم يتمكنوا من معايرة عوامل الأداء الإنجازات النسبية الخاصة بهم بطريقة سهلة إلى حد ما قد يطلبون نقلاً وظيفياً أو يتركون مؤسسة أو يبحثون حتى عن عمل في مجال آخر إذا واجهوا صعاباً في معرفة كيف يؤدون مقارنه بآخرين قد يصلون أيضاً إلى تعيير خاطئ بسبب أنهم يسمحون بشكل متكرر لميولهم أو الأمور التي يستعصى عليهم فهمها بالتأثير على مقارناتهم سواء بقصد أو لا .