تجنب المحادثات الصعبة 
أعلم بشأن تجنب المحادثات الصعبة من التجربة القاسية منذ سنوات قدمت أنا وستيف مرءوس أصغر سناً عرضاً تقديمياً لعميل لم نتمم الصفقة رغم أن هذا كان محبطاً لم يكن محبطاً مثل افتقاري للشجاعة والتعجل في إعطاء تقييم لستيف على الفور كنا قد سافرنا إلى شيكاغو من أجل العرض التقديمي وظننت أن ستيف كان واضحاً بشأن ما سوف يقدمهرغم ذلك أثناء الاجتماع حاد عن جدول أعمالنا المعد مسبقاً وتناول موضوعاً لم نكن قد خططنا لإشماله في العرض التقديمي استطعت أن أتبين أنه كان يسير في طريق قد يأتي بعكس النتائج المرجوة وكان يتعين علي منعه لكنني لم أفعل .
ما هو حتى أسوأ في رحلة العودة إلى مدينتنا فشلت في أن أفسر لستيف الخطأ الذي قد ارتكبه بينما أفكر الآن فيما مضي يمكنني تبرير لماذا لم أتحدث بشجاعة كانت لدي مكالمات هاتفية لأجريها كنت بحاجة لإرسال رسائل نصية لعشرات الأشخاص قبل وصولنا للطائرة كنت قلقاً بشأن الحالة الجوية كنت بحاجة لعودة إلى بوسطن من أجل نشاط عائلي القائمة طويلة إلا أن تأجيلي لمحادثة بسيطة لكن صادقة جعلني أهيىء الوضع لاصطدام مستقبلي ثبت أنه مكدر أكثر من المقابلة التي لم تتم أكمل وجه ولفشل لاحق في الصدق مع ستيف والإشراف عليه بشكل حقيقي .
بعد ثمانية أشهر تقريباً في ديسمبر كان الوقت قد حان لمراجعات الأداء عندما أتى ستيف إلى مكتبي سألته إن كان يتذكر الرحلة إلى شيكاغو  وقال "بالطبع" ثم بدأت أخبره بما أخطأ في فعله أثناء العرض التقديمي ستيف عندما التقينا بشركة الأسهم الخاصة في شيكاغو أبريل الماضي فوت أكثر جزء مهم في العرض التقديمي وتابعت إلى شيء لم يكن حقاً ذا نفع لم يفعل ستيف شيئاً سوى أن حدق بي استطعت قبل أن يجيب أن أرى أن وجهه كان يزداد احمراراً أجاب بنبرة مجروحة موضحاً لماذا قدم العرض التقديمي بالطريقة التي فعلها بعد ما بدا كأنه ساعة كاملة (وعلى الأرجح لم يزد عن عشر ثوان)قدمت رداً دفاعياً على رده أخبرته إلى أي مدى كنت منشغلاً ذلك اليوم وأن المحادثة نحيت جانباً فقط .
على الرغم من أنني قلت هذا بأسلوب يخلو من المشاعر فإنني شعرت بالحرج وبأني ضعيف شعرت أنني كنت كاذباً أو على الأقل مخادعاً واكتشف أمري لعل صوتي كان ثابتاً لكن لم يكن ما بقي مني كذلك شعرت أن وجهي ساخن بدأت يداي تتعرقان كان ستيف الذي قد وثق بي دائماً ينسحب حرفياً بعيداً عني محركاً مقعدة تدريجياً للخلف ظننت أنني أعلم بالضبط ما كان يدور بخلده كانت الكلمات التي من المفترض أن تخرج من فمه هي: لماذا لم تخبرني حينها؟ كنت أظن أن بيننا علاقة وطيدة وثقت بك بشكل واضح وهذا ما أحصل عليه في غضون بضع دقائق فقط كنت قد غيرت طبيعة العلاقة من واحدة كانت مبنية على درجة عالية من المشاركة والتزام رائع إلى واحدة كانت بطبيعتها تتسم بعدم الاكتراث ويربطها عقد أو على الأقل بدأ ستيف يفكر ويتصرف بتلك الطريقة ما زاد الأمر سوءاً هو أنني حاولت الدفاع عن نفسي بدلاً من مصارحته وإجراء حوار صادق وواضح كنت في وضع دفاع كنت أخشى من جديد أن أكون في موقف ضعف .
عندما كان يخذلني مدير في الماضي كنت أفترض أموراً حول سلوك المدير كنت قادراً على تخيل ستيف وهو يفكر:" الآن أعلم لماذا أخذ توم معه زميلاً آخر في هاتين الرحلتين الأخريين للقاء عملاء الآن أعلم لماذا قضي وقتاً أقل معي في الأشهر القليلة الأخيرة الآن أعلم لماذا تناول توم العشاء مع زميلين آخرين ولم تتم دعوتي" كانت هذه كلها من الخيال لكن بدت جميعها كحقائق في عقل ستيف كانت استنتاجات منطقية مبنية على كيفية تصرفي أثناء وبعد عرضنا التقديمي في شيكاغو وتقييم الأداء بعد ثمانية أشهر .
لم أتمكن من إقامة علاقة واثقة مع ستيف مرة أخرى قط جرح هذا ستيف وأذي الشركة وأذاني ترك ستيف الشركة بعد بضعة أشهر وأنا أعتقد حتي هذا اليوم أن هذا حدث لأنني كنت مركزاً بقصر نظر على إنجاز المهام قصيرة المدي على حساب العلاقات ذات المدى البعيد أردت إنجاز مهامي قصيرة المدي مهما يحدث وأجل كنت أخشي إجراء حوار صادق نتيجة لذلك لم أكن واضحاً وصريحاً مع ستيف لم أكن أريد التعامل مع المواضيع المعقدة غير المتعلقة بالمهام التي يشملها حوار مربك وغير مريح لم أكن أريد أن أكون في موضع ضعف وأعترف بأنني قد ارتكبت خطأ .