إنك فتحت هذا الكتاب طلباً لـ "المفتاح الرئيسي للثروات"! وفتحته بسبب ذلك الدافع الإنساني إلى نيل أفضل الأشياء في الحياة، والتي تعد رغبة عامة بين الناس جميعاً. وبعضكم يرغب في نيل الأمن الاقتصادي الذي يمكن للمال وحده أن يوفره.

   وبعض منكم يرغب في إيجاد منفذ لمهاراته حتى يستمتع بتكوين ثرواته.

   وبعض منكم يسعى إلى الطريقة السهلة لنيل الثروات، أملاً في العثور عليها دون بذل شيء في المقابل؛ وهذه رغبة عامة أيضاً، ولكنها رغبة آمل أن تغيرها من أجل مصلحتك؛ حيث إنني تعلمت من تجاربي أنه لا يوجد شيء يُنال دون مقابل.

    ولا يوجد سوى طريق مؤكد واحد لنيل الثروات، ويمكن فقط لمن لديهم ما أسميته بالمفتاح الرئيسي للثروات أن يحصلوا عليها.

  وهذا "المفتاح الرئيسي" أداة إبداعية يمكن لمن يملكها فتح الأبواب التي        يوجد خلفها حلول لكل مشكلاته. وقواه السحرية تفوق قوی "هوديني" نفسه.

     فهو يفتح الباب لصحة جيدة.

     ويفتح الباب للحب والرومانسية.

     ويفتح الباب للصداقة من خلال توضيح السمات الشخصية والخلقية التي تُكون الأصدقاء.

   ويبين الطريقة التي يمكن بها تحويل كل أزمة، وفشل، وخيبة أمل، وخطأ ناتج عن الحكم على الأمور، وهزيمة سابقة إلى ثروات لا تقدر بثمن.

   ويعيد إشعال الآمال المنقضية لدى كل الأملين، ويبين الوصفة التي يمكن للمرء بها أن "يجذب" المخزون العظيم من الذكاء المطلق ويستفيد به، وذلك من خلال

الحالة العقلية التي تعرف بالإيمان. وهو يعلو بالأناس المتواضعين إلى مراتب السلطة، والشهرة، والحظ السعيد.

    ويتحكم في الزمن ويجدد روح الشباب لدى من هرموا مبكراً.

   ويقدم طريقة تمكن المرء من التحكم التام والكامل في عقله، ومن ثم يكتسب سيطرة لا نظير لها على عواطف قلبه وقوة تفكيره.

   ويسد النقص لدى من لم يحصلوا على تعليم جيد في المدارس الرسمية، ويضعهم بصورة جوهرية على بساط الفرص التي يتمتع بها من نالوا تعليماً أفضل.

   وأخيراً، يفتح الأبواب الواحد تلو الآخر لما أسميه بالثروات العظيمة الاثنتي عشرة في الحياة، والتي سأصفها لك بالتفصيل في وقت قليل.

   وأنصت جيداً لما سأقوله. ولا تنصت بآذان مفتوحة وحسب، بل بعقل متفتح وقلب متقد، متذكراً أن المرء لا يمكنه سماع ما ليس لديه استعداد لسماعه. وهذا الاستعداد. يشتمل على الكثير من الأمور، ومن بينها الإخلاص للغاية، وتواضع القلب، والوعي التام بحقيقة أن ما أحد يعلم كل شيء - فالمعرفة البشرية مجتمعة لم تكن كافية لحمايتنا من تدمير كل منا للآخر خلال الحروب، أو لمنعنا من الخداع وسرقة ثمار عمل الآخرين. وسوف أحدثك عن حقائق، وأصف لك العديد من المبادئ التي ربما لم يسمع عنها كثير من الناس، لأنها معروفة فقط لدى أولئك الذين هيئوا أنفسهم لتقبل النصيحة التي عرضتها على عدد قليل ولكن متزايد من الناس الذين حصلوا على درجة الزمالة.