إن واحدة من أفضل الوسائل التي تمكنك من استخدام الأشخاص الذين يمثلون أهمية كبيرة بالنسبة لك ، هي توجيه تفكيرهم لصالحك، على سبيل المثال : إن كنت موظفا لدى مدير ألقت به المقادير والحظ العاثر في مكانه هذا؛ فعليك أن تتبع بعض التوجيهات عند تعاملك معه مثلا:

اسال هذا المدير بعض الأسئلة التي ستمنحه الفرصة لتعظيم وإضفاء الأهمية على بعض المعارف التي سيقدمها لك، واعلم أنه سيكون سعيدة عندما يقوم بذلك ، وتذكر أن اللحظة التي ستسال فيها شخصأ عن رأيه ، ستصنع لديه إحساسا بالأهمية ، ولحظتها لن يساعدك، ولكن سيقول لك ما تريد معرفته .

ونفس الشيء مطلوب منك القيام به بالنسبة للأشخاص الذين يعملون تحت رئاستك ، تحكم في تفكيرهم أيضا ، فليس معنى أن شخصا ما يعمل لديك ، أنك أكثر ذكاء منه في كل المواضع ، بإمكانك أن تتعلم منه أيضا ، إذا سالته فقط وكنت لطيفة وصبورة معه بدرجة كافية للإصغاء إجاباته .

(كل شخص قابلته كان أكثر ذكاء مني بطريقة ما ، وبإمكاني أن أتعلم منه شيئا ما مفيدة ، إذا نحيت ذاتی (الأنا) جانبا ، حتى يمكنني الإصغاء إليه).

هكذا يقول بروس هاميلتون ويضيف : (إن المسألة تشبه ما يحدث عند بناء منزل جديد ، فقد كنت أذهب كل يوم لمشاهدة التقدم الحادث) ، وذات صباح قال لي كبير العمال : هل ستمر لتفتش هنا ثانية ؟ فأجبته : كلا ، ولكن لأنظر ، إنني لا أعرف عما أفتش ، ولا أعرف أي شيء عن عملية البناء ، وربما كان بإمكانك مساعدتي.

(في الواقع، لقد قفز في الحال لينتهز الفرصة ليستعرض معلوماته أمامي متباهية، وشرح لي كل خطوة مرت بها عملية البناء وذكر لى الأسباب التي دعتهم الان يقوموا بكل ما فعلوه ، لقد عرفت أن لدى بناء أفضل، عندما تحدثت إلى كبير العمال ورفعته إلى مكانة مرموقة، عندما طلبت منه مساعدتي) .