العلاج بالصدمات الكهربية والحمل

إذا كنتِ مريضة بالإكتئاب أثناء الحمل فقد لا تستطيعين تناول أدوية "مضادات الاكتئاب" التي تحمل أخطاراً لكِ ولطفلكِ الذي لم يولد بعد.                                              في هذه الحالة قد يكون العلاج بالصدمات الكهربية أحد الآراء والإختيارات، بسبب ما وجده الإتحاد الأمريكي  لأطباء الأمراض النفسية من أنه آمن ولا ضرر منه خلال جميع مراحل الحمل (التسعة أشهر).                                                               وفي وسع طبيبك أن يخفض من أخطار الجلسات بتحوير أسلوب إعطاء الجلسة والأدوية المستخدمة أثناء عمل جلسات العلاج بالصدمة الكهربية بأنواع لا تؤثر على الحمل. ومع ذلك فإن تلقي الصدمات الكهربية للعلاج أثناء الحمل يجب أن يكون في مكان مجهز (مستشفى) ومستعد  للطوارئ الخاصة بإسعاف الجنين إذا دعت الضرورة إلى ذلك.                                                                                                       فإذا كنت ِحاملاًً ولابد من علاجكِ بالصدمات الكهربية فعليك  إستشارة أخصائي الولادة في المضاعفات المحتملة المتعلقة بالعلاج  بالصدمات الكهربية قبل تلقي هذا النوع من العلاج.

البدائل

أي شخص وبالتحديد الذي يعاني من أكثر من مجرد إكتئاب طفيف يجب أن يضع في إعتباره تلقي العلاج النفسي وتناول مضادات الاكتئاب.                                    وعلى أية حال، فإن النساء اللائي يعانين من إكتئاب طفيف قد يرغبن في تجربة أنواع بديلة من العلاج قبل المضي في تناول مضادات الإكتئاب أو الصدمات.

العلاج بالأعشاب: هل ينفع؟

عشبة الهيبريكوم عبارة عن عشب قديم يرتبط بالسحر والغموض والتعاويذ والتراتيل السحرية.                                                                                                      وفي أيامنا هذه عاد من جديد على أنه (بروزاك الطبيعي) بسبب ما أظهر من قدرته على مقاومة الإكتئاب.                                                                                                    سبب واحد لكون ذلك العشب أكثر شعبياًً هو أنه يكلف فقط حوالي 10 دولارات في الشهر وهذا أقل بدرجة ملحوظة من مستحضرات مضادات الإكتئاب الطبية وبدون الكثير من الآثار الجانبية التي للأدوية الأخرى المضادة للإكتئاب.                                                                                                                                    قد ظهر ذلك العشب على الساحة الطبية في عام ۱۹۹۹ بعد أن نشرت إحدى المجلات الإنجليزية مجملاً الحوالي ۲۳ دراسة أجريت على ۱۷۰۷ مريضاً للمقارنة بين إستخدام خلاصة من ذلك العشب والعلاج الإيحائي (التمويهي) وأدوية معينة من مضادات الاكتئاب الأكثر قدماً. ووصلت المجلة إلى نتيجة          أن خلاصة هذا العشب كانت أكثر تأثيراً في العلاج من العلاج الإيحائي للأنواع الطفيفة إلى المتوسطة من الإكتئاب ، مع قلة من التأثيرات الجانبية الخفيفة.

ومنذ ذلك الحين وجدت دراسات أخرى أن العلاج بذلك العشب يعمل بنفس صورة الأدوية القديمة المضادة للإكتئاب  (الحلقيات الثلاثية) بما في ذلك (إيميبرامين) مع عدد أقل من التأثيرات الجانبية الخفيفة.                                                      في الواقع أنه خلال ال ۲۰۰۰ عام الماضية التي إستخدم فيه ذلك العشب لم تسجل أية حالة وفاة تنسب إليه.

وعلى كل الأحوال فما زال لدينا الكثير الذي لا نعرفه عن ذلك العشب.            وعلى سبيل المثال لم يعرف أي مكوناته الذي يقوم بالعمل ضد الاكتئاب.

إن الإكسير المستخلص من ذلك العشب يحتوي على                                           "فينولات متعددة الحلقات" و"هيبريسين"و"سودو هیبریسین" (وهي التي يظن أنها المكونات الفعالة) بالإضافة إلى "فلافينوبدات" (هیبروساید وكویرستين وإيزو كویرستين وروتين) و"كيمبفيرول"، و"ليوتيولين"، و"بيابجنين"، و"هیبرفورين".

الدراسات الحديثة تعتقد أن هیبرفورين قد يلعب دوراً مهما له قيمته في شرح تأثير خلاصات عشب "الهيبريكوم" على الحالة المزاجية.

وبسبب نقص الدراسات المقارنة طويلة المدى بين بروزاك وغيره من ال (SSRIS) الأخرى وبين "الهيبريكوم، فإن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية قد أجرت دراسة تستغرق ثلاث سنوات بدأت من أكتوبر ۱۹۹۷ لإختبار هذا العشب رأساً برأس في مقابل مضادات الإكتئاب الحديثة بما في ذلك بروزاك وباكسيل. ويعتقد أن هذه الأدوية تلعب دوراً في المخ يشبه بكثير جداً ما يفعله ذلك العشب.

وبإستخدام جرعات عيارية من مادة (هيبرسين) مثل المستخدمة في البحث يتناولها مجموعات من الناس تحت السيطرة والمراقبة الشديدة، فإن علماء في المعهد القومي للصحة العقلية والمركز القومي للعلاج التكميلي والطب البديل (سابقاً المكتب الوطني للطب البديل) سيجدون ما إذا كانت فترة علاج أطول بالعشب تسبب أعراض جانبية أكثر خطورة أم لا وأيهما أحسن علاجاً: عشب "الهيبريكوم" أم ال (SSRIS).

من الأفضل تناول ۹۰۰ مجم من ذلك العشب كل يوم مقسمة على ثلاث جرعات متساوية في كل جرعة ۳۰۰. مجم. وخذي العشب أثناء تناول الطعام حتى لا يتسبب في حدوث إرتباك بالمعدة، وهو أكثر التأثيرات الجانبية شيوعاً. التأثيرات الجانبية الأخرى وهي نادرة الحدوث تتضمن حساسية بسيطة بالجلد عند تعرضه للشمس في النساء ذوات البشرة الرقيقة جداً.

وبينما يمكنك استخدام ذلك العشب والذي تزرعينه فإنه لا يمكنك تحديد الكمية المناسبة من مكون هیبرسين (المادة الفعالة في العشب).                                  

إذا اخترت أن تنبتي العشب لديك في منزلك فتأكدي من أنك اشتريتِ النوع الطبي الصحيح من العشب والذي يشفي من الإكتئاب، تأكدي من ابتياعك (هیبریکوم بيرفوراتوم) الذي قد يبلغ طوله حوالي ۳۲ بوصة. هذا النوع بالذات ليس في الغالب هو الذي ترينه في مشاتل النباتات إذ إنه يبدو غير جذاب.   (وهناك أكثر من ۲۰۰ نوع من الهيبريكوم).

توفير النقود

عندما تشترين عشبة الهيبريكوم من الصيدلية: : قارني الأصناف التجارية المختلفة حتى تصلي إلى أفضلها. وتأكدي من شرائك عبوة 300مجم أقراص" تمت معايرتها بحيث تحتوي على0.3 % من هايبريسين (وهو المكون الفعال في العشبة).