ماذا تقول التجارب الإكلينيكية؟

قبل البدء في العلاج من سرطان الثدي قد ترغبين في المشاركة في التجارب الإكلينيكية على المرضى وإلقاء نظرة على الحديث والجديد في مجال علاج سرطان الثدي.

التجارب الإكلينيكية تجرى بحثاًً عن أفضل وأحدث الطرق لمساعدة المصابين بالسرطان. وإذا وجدت التجارب الإكلينيكية أن هناك علاجاً جديداً أفضل من العلاج التقليدي الجاري إستخدامه فمن الممكن إستخدامه كعلاج أساسي.

قبل الإنضمام إلى تجارب إكلينيكية إبحثي عن مخاطرها وفوائدها. فكري جيداً وبتأنٍ قبل أن تبدئي في الإنضمام إلى تجارب إكلينيكية من التي قد تحصلين فيها على علاج إيحائي تمويهي (بمعنى آخر علاج وهمي أو غير حقيقي) بدلاً من العلاج الأساسي الذي قد يساعدك في الشفاء من السرطان.

البحث عن العلاج المناسب

سيعتمد نوع الجراحة على نوع سرطان الثدي، ومدى إنتشاره في الجسم وعمرك وحالتكِ الصحية. إذا كان ورم ثدييك صغيراً فسيكون العلاج إستئصال الورم وما يحيط به فقط من أنسجة.

أظهرت الدراسات أن هذه الطريقة من العلاج التحفظي تؤدي إلى نفس النتائج بالنسبة لمقدار ما تعيشه السيدة كما لو أجرت إستئصالاً كاملاً للثدي،                      وذلك في حالة وجود ورم صغير بالثدي لم ينتشر إلى الغدد الليمفية المجاورة. وهناك دراسات أحدث ترى أن إستئصال الورم بنسيجه ثم إعطاء مزيج من العلاج الكيميائي والإشعاعي بعده يعطي أفضل فرصة لحياة طويلة.

أثناء إجراء إستئصال الورم بنسيجه، سيقوم الطبيب بإستئصال بعض الغدد          (أو العقد الليمفية )وعمل إختبار نسيجي لها للكشف عن خلايا السرطان. حاولي معرفة إذا كان طبيبك يجيد "جراحة إستئصال عينة الغدة الليمفية الحارسة" وهو إجراء حدیث لطريقة قديمة كان يتم فيها إستئصال حوالي 30 غدة ليمفية وإجراء الإختبارات عليها للكشف عن إنتشار خلايا السرطان.                         وفي هذه الطريقة الجديدة يحقن الأطباء مكان الورم بمادة يمكن تتتبعها من خلال الأشعة ثم يدلك الثدي حتی تنتشر المادة في الغدد الليمفية من خلال الأوعية الليمفية فيری بذلك أي غدة يحتمل أن يصل إليها السرطان أولاً.

فإذا كانت تلك الغدة "الحارسة" خالية من السرطان يمكن أن يقرر الأطباء أن السرطان لم ينتشر. فقط 10 بالمائة من الجراحين هم الذين تدربوا على إجراء هذه الطريقة عام ۱۹۹۹م، ولكن في خلال سنوات قليلة يتوقع أن ينتشر إستعمالها.

إذا كان الورم أكبر حجماًً سيقترح الطبيب إجراء إستئصال بسيط للثدي              أو إستئصال جذري ومعدل للثدي إذا كان كبيراً أو منتشراً أو إذا كانت هناك قابلية ليعود الورم مرة أخرى. هذا الإستئصال الجذري يمكن أن يجرى معه إعادة تصليح وبناء الثدي أو تؤجل لما بعد ذلك.                                                                                     إذا كنت تودين فعلا إجراء تصليح وبناء للثدي أخبري الطبيب قبل إجراء الجراحة. وبإختيارك لعمل تصليح وبناء للثدي سيعدل الطبيب من طريقة جراحته. إذا إمتد سرطان الثدي إلى العضلة الصدرية فإن عملية الإستئصال الجذري للثدي هي أفضل اختيار.

وعملية الإستئصال الجذري للثدي تتم اليوم إذا إمتد السرطان إلى العضلة الصدرية.

ومع ذلك فإنه مهما كانت مهارة جراحكِ إلا أنه لا يملك منع بعض خلايا السرطان التي تسربت بالفعل عبر الأوعية الليمفية أو إلى الأوعية الدموية.         وتلك هي الحكمة وراء استخدام بقية أنواع العلاج (مثل العلاج الإشعاعي والعلاج الكيماوي و/أو العلاج الهرموني) للتعامل مع تلك الخلايا السرطانية.

بعد الجراحة

بعد إستئصال الورم السرطاني قد يأمر الطبيب بالعلاج الإشعاعي التدمير                أو لتحقيق إنكماش أي بقايا من خلايا سرطان الثدي.                                           وطريقة تأثير الإشعاع هي قتل الخلايا السرطانية التي تنقسم بسرعة إلى أعداد كبيرة. ولسوء الحظ، فإن الإشعاع يدمر ويقتل الخلايا السرطانية الأخرى النشطة سريعة الإنقسام في الشعر والجلد والأظافر. وذلك هو السبب فيما يسببه الإشعاع من بعض المشاكل الجلدية وسقوط الشعر.

وحتى لو لم يكن هناك سرطان بالغدد الليمفية فإن الاستئصال الورمي يعقبه علاج إشعاعي. وقد يتبع جراحة سرطان الثدي علاج كيميائي حتى ولو كان في أولى مراحل السرطان.                                                                                                                                               ورغم أن ذلك يخفف من خطر عودة السرطان إلا أن التأثيرات الجانبية قد تكون صعبة ولا ضمان لتجنب عودة سرطان الثدي إذا إنتشر سرطان الثدي في أماكن أخرى فإن إحتمال الحياة لمدة 5 سنوات يقل إلى نسبة ۲۲ بالمائة.

إذا طبقنا العلاج الكيميائي فقد يقترح طبيبكِ إستخدام طريقة العلاج بالخلايا الدعامية ليجعل العلاج مؤكداً ومفيداً.                                                                           ففي البداية يجمع الطبيب الخلايا الدعامية من نخاع العظام أو من الدم ثم يستخدم جرعات عالية من العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي لقتل خلايا السرطان.

ولأن نوعي العلاج المذكورين يقتلان الخلايا السرطانية ويقتلان أيضاً كرات الدم البيضاء السليمة مما يعرض النساء للإصابة الميكروبية فإنه يعاد حقن الخلايا الدعامية مرة أخرى ليكتسب الجسم القدرة على مقاومة العدوى.

من الممكن إبطاء نمو بعض خلايا سرطان الثدي بإستخدام نوع من مضادات الإستروجين الذي يستخدم عادة في صورة دواء يسمى (تاموكسيفين) يستمر العلاج بالتاموكسيفين لسنتين على الأقل وقد يصل إلى خمس سنوات.

الأبحاث على مدى 15 عاما مضت أظهرت أن عقار التاموكسيفين قد أنقص قابلية رجوع السرطانات مرة أخرى في الحالات التي أصيبت مرة واحدة بسرطان الثدي . قد يتسبب العلاج بالتاموكسيفين في آثار جانبية مثل زيادة طفيفة في قابلية الإصابة بسرطان بطانة الرحم. ويزداد خطر العقار إذا استمر  العلاج به لأكثر من خمس سنوات.                                                                                                               والتأثيرات الجانبية الأخرى تشمل أعراضاً تشبه تلك التي تحدث في سن اليأس من المحيض مثل زيادة في الوزن وهبات ساخنة بالوجه والجسم وتقلبات مزاجية وغير ذلك.

غير رسمي

ثمة دواء جديد مضاد للسرطان بعد علاجه ويسمى هرسبنين  (Herception) وهذا الدواء يبدو أنه يعوق إنتشار السرطان. وعندما يستخدم مع أنواع أخرى من العلاج الكيميائي فإنه يحسن معدل الإستجابة للعلاج أكثر من استخدام : العلاج الكيميائي وحده.