إزالة الشعر

عندما تتقدم النساء في أعمارهن ويضطرب مستوى الهرمونات ينتشر بعض الشعر في أماكن غير مرغوبة مثل الوجه والصدر. هناك العديد من المستحضرات المنزلية لإزالة الشعر المتوفرة من غير وصفة طبية وتشمل مواد هلامية "جيل" وأخری شمعية وكيماويات إزالة الشعر وأجهزة إزالة كهربية. والمحترفون لمهنة التجميل يستخدمون في صالوناتهم المواد الشمعية وأجهزة الإزالة الكهربية وحالياً يستعينون بالليزر.

بالطبع تحتاجين إلى معرفة التكاليف وسلامة الوسيلة وتأثيرها وسهولة إستخدامها والمنطقة المراد إزالة شعرها ومدی كثافته عندما تفكرين في إختيار طريقة إزالة الشعر وإذا ما كنت ترغبين في الذهاب إلى متخصصين في ذلك.

تعمل مزيلات الشعر عمل شفرة حلاقة الشعر ولكن بأسلوب كيماوي وتتوفر في أشكال من الكريمات والجيل واللوسيونات أو رذاذات والعجلات الدوارة. وهي تحتوي على مواد شديدة القلوية (عادة يكون ثيو جليكولات الكالسيوم) التي تذيب الشعر. ومن المهم جداً الإعتناء بإتباع التعليمات الخاصة بمزيل الشعر وأن تجري إختباراً مبدئياً على الجلد لكل من حساسية الجلد وردود فعل الجسم للمستحضر.

يشترك الشعر والجلد في مادة تكوينهما ولذلك فإن المواد التي تستخدم في إزالة الشعر قد يكون لها أيضاً أثر خطيراً في إثارة الجلد ويمكن أن تسبب حروقاً كيماوية إذا تركت على المكان لفترة طويلة.                                                               بعض مزيلات الشعر مخصصة لمنطقة الرجلين فقط، وهذا على سبيل المثال، بينما تخصص أنواع أخرى لمناطق أكثر حساسية ولا يجب أن تستخدمي مزيلات الشعر عند منطقة الحاجبين ولا أية منطقة محيطة بالعين أو على جلد ملتهب               أو متشقق. وحتى لا تتسببي في إثارة المتاعب للجلد يجب ألا تضعي المزيل          لأكثر مما قدرته النشرة المصاحبة لإستخدامه.

وبينما تزيل قاصفات الشعر الكيميائية الشعر من سطح الجلد فإن المواد النازعة للشعر مثل الشمعيات تزيل الشعر من تحت سطح الجلد وتنزعه تماماً.

 

ورغم أن المواد شمعية القوام طريقة مؤلمة عن مقصفات الشعر الكيماوية

إلا أنها أكثر دواماً. وذلك لأن الشمعيات تنزع الشعرة من جذرها ويستغرق ظهور شعرة جديدة عدة أسابيع بعد العلاج. وتستخدم المواد شمعية القوام لإزالة الشعر من مناطق الحواجب عند إعادة تنسيقها ومن الذقن وفوق الشفة العليا مع أن بعض النساء يستخدمنها أيضاً في مناطق الرجلين والإبطين وفوق العانة.                                                                                                                           وتوجد مزيلات الشعر الشمعية القوام لدى المتخصصين في إزالة الشعر              وتباع أيضاً في الصيدليات بدون وصفة طبية للإستخدام المنزلي.

ويدخل في تركيب مزيلات الشعر الشمعية شمع عسل النحل والبارافين وزيوت أو دهون والمثبتات التي تساعد على لصق التركيبة الشمعية على الجلد

وفي الطريقة الكهربية تستخدم إبرة متصلة بالجهاز على شكل سلك دقيق جداً يوضع بالقرب من جذع (ساق) الشعرة  ويصل إلى بصيلتها تحت الجلد. ويمر تيار كهربي في هذا السلك الدقيق ليدمر الشعرة من جذرها عند منطقة الجذر وفي عمق  بصيلة الشعر، وبعد أن تصبح الشعرة غير مثبتة في الجلد يتم إزالتها بملقط. ولأن هذا الأسلوب يدمر ويفسد جذر منبت الشعرة  فإنه يعتبر طريقة إزالة نهائية ومستديمة للشعر. وبعد، فمن المحتمل ألا يتضرر جذر الشعر تماماً عند إستخدام الطريقة  الكهربية بسبب عدم الوصول للجذر أو بسبب ضعف التيار الكهربي ،

لذلك فإن إزالة الشعر تماماًً بهذه الطريقة يتطلب وقتاً وجهداً ومالاً.

ومن مخاطر التحليل الكهربي لإزالة الشعر حدوث صدمة  کهربية والتي قد تحدث من جراء عدم عزل الإبرة جيداً أو  التلوث من عدم تعقيم الإبرة أو تعقيم المكان وكذلك من الآثار  الجانبية (الندب) التي قد تتركها الإبرة على الجلد.

 والأجهزة الكهربية لإزالة الشعر المخصصة للإستخدام المنزلي تعمل بنفس طريقة الأجهزة الموجودة لدى المتخصصين وتحمل نفس المزايا والآثار الجانبية وإن كانت تعمل بتيار كهربي منخفض. وتعتمد طريقة إزالة الشعر كهربياً بواسطة المرأة نفسها على حالة الشعر والجلد ونوع الجهاز المستخدم والمهارة في

ومن الأنواع الحديثة في ترسانة وسائل إزالة الشعر طريقة إزالة الشعر بالليزر، وقد تم تصميمها بحيث تزيل الشعر من الوجه بدون الدخول إلى أعماق الجلد وإيذائه.

إحترس

يجب ألا تستخدم مريضات السكر  ومريضات الدورة الدموية المواد الشمعية نظراً لكونهن عرضة للإصابة بالإلتهابات , كما يجب عليهن عدم إستخدام الشمعيات على المناطق المصابة بدوالي الأوردة والشامات والنتوءات ولا رموش العينين ولا داخل فتحتي الأنف والأذنين ولا فوق الحلمتين والمناطق التناسلية ولا فوق مناطق الجلد المصابة بالتهيج أو الحروق أو الإلتهابات أو القطوع.

 

 

وتجرى هذه العملية في العيادات ويمكن بعدها العودة إلى العمل

حيث لا تتطلب أي نوع من التخدير. ويتخلف عنها وخز خفيف عند معظم النساء أو قد لا يتخلف أي أثر على الإطلاق من جراء إستخدام الليزر.

ويتركز عمل الليزر على صبغيات الشعرة (الميلانين) داخل بصيلة الشعر،      ولهذا يضعف من قدرة الشعرة على النمو. وقد تم تصميم أسلوب الليزر بحيث يتركز على الشعرة نفسها دون المساس بالجلد.                                                    وتستخدم هذه الطريقة فقط في مرحلة نمو الشعر ونظراً لإختلاف أطوال الشعر في المنطقة الواحدة فإنها لا تؤثر على الشعر النابت.                                         ولهذا السبب قد يحتاج الأمر إلى وسيلة مساعدة لإزالة هذا الشعر في هذه المرحلة. ويختلف عدد الجلسات من سيدة لأخرى ومن منطقة في الجسم لأخرى.

إلى جانب طرق إزالة الشعر المعروفة، فإن طريقة الإزالة بالليزر تعتبر هي أمثل طريقة تمنع نمو الشعر مرة أخرى لفترات طويلة .

ويختلف الليزر عن التحليل الكهربي في إزالة الشعر في أن التحليل الكهربي يتطلب إزالة كل شعرة بالتيار الكهربي على حدة. ويحمل التحليل الكهربي في طياته بعض المضاعفات مثل الصدمة الكهربية والتلوث والتليف والمدة الطويلة من الزمن التي يستغرقها إزالة الشعر والتي تتطلب شهوراً وربما أعوام.                    هذا بالإضافة إلى أن الليزر لا يخترق طبقة الجلد ويمكنه أن يزيل مجموعة من الشعر من منطقة واحدة في وقت واحد. فيمكنه إزالة الشعر من منطقة الشفة العليا في 30 ثانية بالضبط.

وتأتي منطقة الشفة العليا والذقن في مقدمة المناطق الأكثر إستهدافا لإستخدام الليزر يليهما على الترتيب منطقة العانة ثم الرجلين ثم الإبط ولكن يمكن إستخدامه لكل مناطق الجسم.

وإذا قررتِ استخدام الليزر فلا يجب إستخدام المعاجين أو المواد الشمعية لفترة ستة أسابيع على الأقل قبل إستخدام الليزر. ومن الأفضل عدم التعرض للأجهزة التي تكسب الجلد اللون البرونزي قبل استخدام الليزر.                                            وكأي إجراء طبي، فلإستخدام الليزر بعض الآثار الجانبية ولكنها قليلة جداً.