إذا كنت أحد المرشحين لترقية وكانت هناك منافسة، فإن عليك أن تقرأ، تفهم، وتستوعب بشكل كامل ما هو مطلوب. عليك أن تطور سيرتك الذاتية، ووثائق الالتحاق، وفنيات المقابلة الشخصية، حتى تكون مرشحا مثالياً للوظيفة. وعليك أن تدرس مستلزمات المنافسة. ولنفرض مثلاً أنك مرشح لرئاسة فرع المراقبة لقطاع مبيعات الحاسب، فعليك أن تملك:

  •  خبرة في المبيعات.
  •  خبرة في الحاسب.
  •  خبرة قليلة في الإشراف على الموظفين.

ثم ابدأ في التحري عن المنافسين. ولنفترض أن هناك مرشحين آخرين.

  •  "توني" الذي لديها معرفة عمل كبيرة بالبضائع، وخبرة إشرافية، لكنه ليست لديه معرفة في مجال المبيعات.
  •  ساندرا " التي لديها دراسة واسعة بالمبيعات، ولديها خبرة إشرافية ممتازة، لكنها لا تعرف أي شيء عن المنتج.

فمن هو إذن المرشح المثالي؟ إن الأمر يعتمد بالأساس عما تسعى إليه الإدارة، أو ما يظنون أنهم يبحثون عنه. فمن الواضح أن الوظيفة تتطلب ثلاث مزايا: المبيعات، المعرفة بالمنتج، والخبرة الإشرافية ولديك ميزتان من الثلاث -كمنافسيك تماماً. لكن أي هذه المزايا أهم لدى الإدارة؟ عليك أن تتحقق من ذلك بدقة، بأن:

  • تقرأ وصف مهام الوظيفة.
  • تقترب ممن يقوم بها الآن.
  • تفتش في نوايا الإدارة وتفكيرها.

فلو كان التركيز على أحد المجالين اللذين لك بهما خبرة فتكون بذلك قد قضيت على أحد المنافسين. والآن أصبح سباقاً بين فرسين. ولو أصبح التركيز في هذه المرحلة على عملية الإشراف تلك التي لا تتمتع بالكفاءة فيها، فعليك أن تحول التركيز نحو مهاراتك الشخصية وخبرتك، وستجد خلال المقابلة أسباباً وجيهة توضح أن نقص خبرتك الإشرافية لا يقلل من شأن أحقيتك بالترقية. اجعل حديثك عن المنتج ومدى أهميته من خلال معرفة جيدة به، وتحدث أيضاً عن أهمية المبيعات وعن كونها مسألة حياة أو موت.

والحقيقة أن هذا مجرد مثال، أما الواقع فهو أكثر تعقيداً من ذلك.