كثيراً ما يكون لدى بعض العاملين مفهوم " نحن، وهم " فيأخذون جانب " العمال " ويلومون " الإدارة ". يجب أن تكون على عكس ذلك، وأن تسلك الاتجاه الصائب ولا تفكر بعقلية " نحن، وهم ". مهما كان موقعك الحالي، فتكون على رأس الإدارة قريبا، وبعد ذلك ستكون رئيساً لمجلس الإدارة أو مديراً عاماً، عليك إذن أن تنظر إلى جانبي الموقف، وأن تحدد موقف " الإدارة " حتى تتبنى موقفهم. ليس عليك أن تجهر بذلك لزملائك، وحتى ربما تظهر لهم أنك فى جانبهم، لكد من أعماق فؤادك تتفهم وتأخذ جانب الإدارة. لا تنس ذلك أبدا. ربما يسخط زملاؤك من سياسة الإدارة، لكنك ستحلل تلك السياسة وتحاول فهمها من زاوية الإدارة. ربما تتبنى موقف زميلك الساخط حتى تبدو مع أقرانك وتنسجم معهم، لكن هذه خطوة غير حكيمة. ويكفيك أن تومئ بالإيجاب لا أن تسخط من شيء حتى ترتضيه.

والمسلك الصحيح له وجهان:

  • الأول أنك في جانب الإدارة وتنظر إلى القرارات من زاويتها.
  • الثاني أن تكرس كل اهتمامك كي تكون ملتزما الالتزام التام بالقواعد، وأن تنظر دائماً للمكانة الأولى.

 

والمسلك الصحيح هو أن تبذل أفضل ما عندك ليس أحياناً، بل كل يوم. لا في المواقف السهلة فحسب ولكن حتى في الأوقات العصبية.

والمسلك الصحيح يعنى أن تخطو دائماً خطوة زائدة وتبذل جهداً إضافياً حتى حين تكون متعباً وطألبأ للراحة، يمكن للآخرين أن يستريحوا أما أنت فلا.

والمسلك الصحيح هو أن تقصد المعالى دائماً ولا تنوح على شئ أبداً. وأن تكون إيجابيا دائما وأن تبحث باستمرار عن التميز والانفراد.

والمسلك الصحيح هو أن تطور من معاييرك وتلتزم بها. وأن تكوى واعياً لهدفك مدركاً متى تتوقف. المسلك الصحيح هو أن تكون واعياً لامتلاكك لطاقة هائلة، وأن تستغل تلك الطاقة مع بعض العطف والحكمة والإنسانية والمراعاة. وأنك لن تتعامل مع أي شخص بانتهازية أو وحشية، فلن تكون مستغلاً أو نفعياً. صحيح أنك ربما تقتنص فرصة تراخى الآخرين أو تململهم أو منهجهم الخاطئ -فهذه مشكلتهم، لكنك ستسلك في ذلك طريقا أخلاقياً ولا يمكن أن يلومك أحد على ذلك. والمسلك الصحيح هو أن تكون طيبا، ولكن في الوقت ذاته سريعاً في إنجاز عملك، وأن تكون عطوفاً، ولكن في الوقت ذاته حريصاً دقدق الملاحظة، وأن تكون مداعباً، ولكن في الوقت ذاته حازماً وناجحاً.