والآن وقد تكّونت لديك الفكرة كاملة -عليك أن تفعل ما يجب عليك فعله.

فعليك أن تصيح أي شخص أو أي شيء تطمح إليه. وهذا ليس أداءً تنكريا، بل هو تدريب، فإذا لم تستطع تقمص ما تطمح إليه، فلن تستطيع أداء تلك الوظيفة.

وتذكر مع هذا ما قللناه من البداية، إن عليك أن تكون من المجدين، ويجب عليك أن تكون قادرا على أداء وظيفتك بشكل جيد. وهذا هو القول الفصل، فإن لم تستطع أداءها ففادر الساحة.

 إن هذه القواعد ليست للكسالى أو المدعين، إنها لهؤلاء الذين يرغبون حقاً في العمل، الموهوبين بطبيعتهم، الذين يعملون بجد، الذين على استعداد لبذل مجهود وإحداث تغيير واختلاف بحماستهم.

ادرس تلك الوظيفة التي تصبو إليها. ومن الذي يحتلها الآن؟ وتعلم أن تنظر إليه على أنه الشخص الذي يؤدي وظيفتك أنت. وراقب كيف يؤديها؟ وتعلم أن تقدر أداء من يفوقونك مكانة بنفس الطريقة التي يقدرونك ويقدرون أداءك بها. لا تشك أو تتململ من أداء رئيسك في العمل. ولكن راقب أخطاءه وتعلم أن تستفيد منها. راقب أداءه السيئ واعزم على ألا تقع فيه. راقب أيضاً ما يفعلونه بشكل رائع وتدرب على العمل بهذه الدرجة من المهارة.

 إذا كنت عازماً على تحقيق وتطبيق ما عليك فعله، فعليك أن تكون لديك السمات المناسبة: الهندام المناسب، وطريقة الكلام المناسبة، والطريقة المناسبة في التقمص، والردود المناسبة، والأفعال المناسبة.

 وستكون مؤهلا لذلك فقط حين تتغذ خطة ض أربع مراحل:

  • المراقبة
  • التعلم
  • الممارسة
  • التطبيق

فإذا ما كنت معداً بتلك الأمور الأربعة حينها يمكنك التحليق بعيداً. وبالطبع عليك أن تفعل كل هذا دون دراية أحد -لكن افعل ذلك أثناء أدائك لعملك اليومي، هل الأمر صعب؟ بالطبع صعب. فمن قال إنه سيكون سهلا؟