افعل ما تحب
إحدى وظائفك الكبرى في الحياة هي العثور على شيء تحب عمله حقا، ومن ثم تبذل قصارى جهدك لكي تصبح كفئا في عمل ذلك الشيء.
خلال حياتك كشخص بالغ وخلال مسيرتك المهنية، تحتاج إلى أن تسأل وتجيب عن مجموعة من الأسئلة، وسوف تتغير إجاباتك بمرور الوقت ومع التجربة، كما يجب أن تكون واضحا في إجاباتك في كل مرة توجه فيها هذه الأسئلة، ويجب أن تستعد لتغيير ردود أفعالك كلما اكتسبت معلومات أكثر. ابدأ بافتراض أنك لا حدود لديك، وتخيل أنك تستطيع أن تحل مشكلة صعبة بدون مجهود، وأن تجعل حياتك مثالية على كل الوجوه. اسأل نفسك:
١. ما الشيء الذي أريد حقا أن أفعله في حياتي؟
٢. ما الشيء الذي أريد حقاً، حقاً أن أفعله في حياتي؟
٣. ما الشيء الذي أريد حقاً، حقاً، حقاً أن أفعله في حياتي؟
المرة الثالثة التي تسأل فيها هذا السؤال، تكون عبارة: حقاً، حقاً، حقاً هي مفتاح الحل؛ فهي تجبرك على أن تحفر بعمق داخل نفسك، وتتخطى الإجابات السطحية الماضية التي لا تخرج عن المال والنجاح، وغالباً سيعطيك ذلك الإجابة التي تبحث عنها، وبهذا تبدأ في تحرير إمكاناتك الكاملة.
التخطيط الإستراتيجي الشخصي
تستثمر الشركات الناجحة الكثير من الوقت والمال في تطوير خطط إستراتيجية من أجل مشروعاتها، والتي تتمثل الأهداف والخطط المدروسة بعناية والتي يستخدمونها في تحقيق نجاح وربح كبيرين في الأسواق المتنافسة.
وأنت تحتاج بالمثل إلى خطة إستراتيجية، خطة إستراتيجية شخصية ، لضمان تحقيقك للكثير في أقل فترة زمنية، مخلفاً أقل أخطاء ممكنة على حلول الطريق.
يركز التخطيط الإستراتيجي الشخصي على أربعة أسئلة رئيسية، ينبغي أن تسألها لنفسك بانتظام.
١ . أين موضعي الآن في حياتي؟ ماذا أنجزت حتى الآن؟ ما قيمتك الاقتصادية؟ ما نوع الحياة العائلية التي تعيشها؟ ما مستوى صحتك ولياقتك البدنية؟
٢. كيف وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم؟ ما الاختيارات والقرارات التي اتخذتها في الماضي والتي رسمت بها حياتك الشخصية؟ ما الشيء الذي تعتبره مسئولاً بدرجة كبيرة عن نجاحك حتى الآن؟ وما سبب محطات الفشل التي مررت بها؟
٣. أين أريد أن أكون في المستقبل؟ تخدواً وفكر فيما تعتبره حياة مثالية.
خطط للسنوات الخمس القادمة وتخيل أن حياتك مثالية في كل شيء. كيف تبدو؟ ما مدى اختلافها عن حياتك اليوم؟
٤. كيف أنتقل من موضعي الحالي إلى الموضع الذي أريد الوصول إليه؟ ما الأشياء التي يمكنك القيام بها بصورة مختلفة - بدءا ض اليوم - لكي تصنع مستقبلك المثالي؟
إن الوضوح هو صديقك المفضل، ويتطلب التخطيط الإستراتيجي الشخصي أن تجهز أولاً أهدافا واضحة مكتوبة، وثانياً، أن تفحص بعناية الإستراتيجيات المتنوعة التي يمكنك تطبيقها لكي تنجزها.
يريد أغلب الناس كسب مال وفير من خلال القيام بشيء يستمتعون به ويحققون منه في النهاية استقلالاً مالياً؛ لكن نسبة صغيرة فحسب من الناس ينجزون هذا الهدف الشائع. فلماذا؟
ثروة الجيل الأول
هناك أكثر من عشرة ملايين مليونير في الولايات المتحدة وحدها، وأكثر من ٨٠/ منهم عصاميون، وفي العالم أجمع، هناك حوالي ألفي مليونير، وحوالي ٦٦/ منهم عصاميون أيضا. هؤلاء هم جميع الأفراد الذين بدأوا من العدم وحققوا نجاحهم المالي خلال حياة عملية واحدة، إن لم يكن أسرع من ذلك.
فلماذا لا تكون منهم؟  أمامك طرق مختلفة كثيرة لكي تحقق أهدافك التي تتمحور حول العائد المربح، أو الاستقلالية المادية، أو جني الثروات. السبيل الأكثر سهولة للنجاح المالي هو الريادة، أي القدرة على بدء وبناء عملك الناجح. اليوم، يكون من السهل بدء نشاط تجاري وتقديم منتج أو خدمة لم تكن متوافرة من قبل، وهذا يستغرق منك أقل من أربع وعشرين ساعة لكي تسجل شركتك، وتنشئ موقعاً إلكترونيا وتبدأ العمل.
صار كثير من الناس يتمتعون بالاستقلالية المادية عن طريق التخصص في مجالاتهم والسعي وراء التميز، وكذلك عن طريق الانتقال للعمل في شركة أخرى وتلقي رواتب مجزية، ثم الذهاب للعمل لدى شخص آخر وتطوير مسيرتهم المهنية، وكسب المزيد والمزيد بمرور السنوات.
لا تزيد نسبة المليونيرات المحترفين عن ١٠/، وهم الأطباء والمحامون والمعماريون والمحاسبون والمهندسون •••الخ- لقد عملوا بجد لزمن طويل، وقاموا بعمل ممتاز، وحصدوا شهرة واسعة، وتقاضوا رواتب مجزية.
يمكنك اختيار مسار ريادة الأعمال وبناء المشروعات أو تستطيع اختيار أن تعمل لدى أي شركة أخرى، خاصة لدى شركة ذات إمكانات عالية بدأت لتوها في العمل، ويمكنك أيضاً أن تتخصص وتتميز فيما تعمل به، ولديك  القدرة على تحقيق نجاح هائل بالعديد من الطرق المختلفة.