ذكرت أن علينا أن نحتفظ بخطتين: إحداهما قصيرة الأمد، والأخرى طويلة، لكن قد يأتي وقت يكون عليك فيه أن تلقي بخططك من نافذة غرفتك. وهذا حين تأتي الفرص. كان لي صديق لا يسير بسرعة كافية في مشوار ترقيه. وذات يوم وجد نفسه في مقصورة قطار واحدة مع رئيس مجلس إدارة شركته. وتلك كانت الفرصة. كان من الممكن أن يفسد الأمر، أو أن يرتبك أو يتخوف من انتهاز الفرصة لكنه لم يفعل أياً من ذلك. وضرب ضربته بإتقان، وكل ما فعله هو أنه أجرى حوارات غير رسمية مقرونة بالاحترام لرئيسه؛ أظهر خلالها فهماً عميقاً لتاريخ الشركة ومهمتها وأهدافها العامة؛ وكان في ذلك حسن التقديم، وقد اتسم بالذكاء واللباقة؛ وقد عبر عن نفسه بوضوح وجلاء؛ والأهم من ذلك أنه لم يغال في انتهاز الفرصة وعرف متى يصمت ومتى يتراجع. وقد أثمر ذلك بالفعل. فقد أخبر رئيس مجلس الإدارة رئيس قسمه بأن لديه شاباً ذكياً، وطلب منه أن يجعله يتقدم قليلاً؟ فأي خيار له غير أن يرقيه؟

هذا هو اقتناص الفرص. فلن تستطيع كتابة ذلك في خطتك، وهذه اللحظات تتوالى أمامك، وحين تأتي عليك أن:

  • تدركها.        
  • تستغلها جيداً.
  • تكون رزينا في اغتنامها.

ما الذي لا ينبغي عليك فعله عند محاولة اغتنام الفرص:

  • الفشل في إدراك اللحظة أو الفرصة العابرة.
  • الهلع منها.
  • المبالغة في استغلالها.
  • الشعور بالإثارة المفرطة.

تعلَّم أن ترى الفرصة مثل الكرة -إذا وأتتك في طريقك فلديك جزء من الثانية لالتقاطها. فليس هناك وقت للأسئلة، أو النظر للخلف، أو عمل الموازنات، أو الرقص فرحاً، فإما أن تلتقط الكرة أو لا.

اقض بعض الوقت في النظر إلى ما فاتك من فرص، وتأمل ما يمكنك فعله لو وأتتك نفس الفرصة مرة أخرى، هل تتصرف بطريقة مختلفة الآن؟ وما الخطأ الذي ارتكبته سابقاً ؟