الهدف هو بيان مهمة يصاغ في جملة بسيطة، تستخدمه لتجتاز به يومك. ومن المستحيل تقريباً أن تصبح ناجحاً أو أن تحصل على ترقية دون أن تحدد أهدافك.

إن الهدف يحدد مقومات ومفاتيح عملك المهمة. فلتفترض أنك مدعو لحضور اجتماع، وكلنا يكره الاجتماعات، فهي طويلة دائماً ومملة وغير بناءة -فوق أنها مصدر لتوتر وجدال لا ينتهيان، لكنك تعلم أن " ستيفن " من قسم الحسابات سوف يحضر هذا الاجتماع، وسوف يحاول جاهداً أن يزيحك -وهو ينجح في هذا عادة -وتعلم أن هذا الاجتماع سينتهي بك في نهاية المطاف لمناقشة أمر الانتقال إلى مدينة سويندون، مع أن هذا ليس له أي تأثير على قسمك. وتعلم أن الأمر سينتهي بك لمناقشة الميزانيات التي مازال أمامها ستة أشهر، فضلاً عن أنك ستعرف حقيقة أن شركة " إن أي سى" لم تقرر بعد قبول منتجك أم لا.

 لذا فلتحدد هدفك: " سأتحدث خلال الاجتماع فيما أفهمه. وما أنا على علاقة به فقط، ومهما فعل ستيفن فلن أتأثر، ولن يثير ذلك ضيقي، ولن يرغمني على الحديث في شيء، لا أرغبه ".

التزم إذن بهذا الهدف.

وافترض أن عليك تقديم تقرير للجنة المالية بشأن تكاليف وضع زهور عند واجهات البنايات الجديدة، وتعلم أن اللجنة قد تتطرق لأمور غير ذات علاقة، كالشكل الذي ستبدو عليه الزهور، هل ستوضع في باقات أم في صفوف، مع أن كل ما تحتاج إليه هو أن تقدم لهم تكاليف البذور وآلات قطع الحشائش واحتياطات حدوث العواصف، وذلك دون الدخول في تفاصيل من قبيل أي الزهور أكثر جاذبية في الربيع، ولذا حدد هدفاً.

" سوف أقدم تقريري، وبمجرد انتهاء التعليقات عليه سأعتذر، ثم أغادر. وإذا أصرت اللجنة على مناقشة أمور غير متعلقة بذلك في حضوري، فسوف أوضح الأمر بقوة ثم أغادر ثم ألتزم بذلك الهدف ". واستخدم أهدافاً لكل مناحي حياتك العملية. ويستغرق اتخاذك إياها ثواني معدودة، لكنها تساعدك على معرفة:

واستخدم أهدافاً لكل مناحي حياتك العملية. ويستغرق اتخاذك إياها ثواني معدودة، لكنها تساعدك على معرفة:

  • ما وقع من خطأ.
  • ما هي الحلول.
  • التحرك الواجب اتخاذه لتصحيح الخطأ.
  • والطرق التي تمنع من خلالها حدوثه مرة أخرى.