يغضب ابني كثيراً عندما يخسر مباراة؛ فيتذمر، ويشكو، ويلوم كل شخص علي هذه الخسارة.     

فكًر في الأمر                                                          

سوف تمر أوقات كثيرة في حياة طفلك يخسر فيها، أو لا تسير فيها الأمور كما يحب ويشتهي. وستسدي صنيعاً كبيراً لابنك حين تعلًمه الآن كيف يتعامل مع الخسارة، خاصة وأن خسارته الآن صغيرة نسبياً ومن السهل تجاوزها.    

الحلول                                                                       

1-1.انتبه لمفهوم الفوز والخسارة الذي يستقيه ابنك من المنزل. فتعليقات ساذجة مثل: " الأخير بيضة فاسدة "، أو" أراهن أنني أستطيع أن أنتهي من هذا قبلك" تكون لديه فكرة سيئة عن الخسارة. 

2-2.لا تبالغ في حماية ابنك بأن تجعله يفوز عليك دائماً حين تلعبان معاً. فالخسارة عندما تكون في محيط الأسرة الآمن تجعل الطفل يدرك أنه مازال بإمكانه أن يكون موضع حب وتقدير حتي حينما لا يكون هو الفائز. 

3-3.لابنك الحق في أن يحزن علي الخسارة التي تصيبه فلا أحد يحب أن يخسر لكن المهم هو أن تساعده علي تجاوز الإحساس بالحزن وعلي النظر إلي الشيء الجيد الذي قام به، أو أن تساعده علي التخطيط للمباراة القادمة. يمكنك أن تساعده علي شحذ طاقته بعبارات مثل: " لقد لاحظت أنك كنت تلعب بروح الفريق اليوم؛ فقد قذفت بعض الكرات الرائعة للاعبين الآخرين".  4-4.تأكد من أنه ليس هناك من بين أفراد العائلة من يقارن الطفل بأحد أخوته أو صديق أبرع منه في اللعب. فعندما يلاحظ الطفل أن الطفل الآخر أبرع منه، ستكون حتي لأبسط الملاحظات أكبر الأثر عليه وتجعله يشعر بالقلة والدونية.

5-5.راجع سلوكك الشخصي ومفهومك عن الخسارة. هل تتصرف بحماس وانشراح عندما يفوز فريقك المفضل؟ وعندما يخسر هل يسيطر عليك الغضب والضيق؟ هل تهتف بصوت أكثر ارتفاعاً وحماس أكثر اشتعالاً عندما يفوز فريق ابنك؟ هل تُظهر خيبة أمل عندما يخطيء ابنك إصابة الكرة، أو حين يرتكب خطئاً بالملعب؟ ما مفهومك للفوز والخسارة الذي من خلاله ينظر ابنك إلي هذين النقيضين؟