طرق الفحص لمعرفة أسباب تأخر الإنجاب بالنسبة للزوجة

  • أولاً : فحص اختبار سلامة الأنابيب:

في نسبة كبيرة من السيدات يكون سبب العقم هو وجود انسداد بقناتي فالوب (الأنابيب) مما لا يسمح بلقاء البويضة كما يتضح من الرسم التالي.

ولانسداد الأنابيب أسباب كثيرة فقد يكون لوجود عيب خلقي بها أو لوجود ورم أو نتيجة لالتهاب مزمن أدى إلى حدود التصاقات بالأنابيب وانسدادها.

ولاختبار سلامة الأنابيب يكون ذلك بإجراء عملية. النفخ، باستخدام جهاز خاص لذلك يقوم بنفخ غاز ثاني أكسيد الكربون من خلال خرطوم يمر خلال فتحة المهبل، فإذا مر الغاز بسلام يكون ذلك دليلا على عدم انسداد الأنابيب، أما عدم مروره فيعني وجود انسداد بها.

في هذه الحالة ينبغي إجراء مزيد من الفحوصات لتحديد مكان الانسداد، وذلك بعمل أشعة أو باستخدام المنظار. وبعض الأطباء يقوم من البداية بعمل أشعة والاستغناء عن عملية النفخ.

وفي حالة وجود التهاب مزمن قد يكون العلاج باستخدام أدوية معينة لمنع الالتصاقات مع عمل نفخ متكرر. أو قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة لتسليك الأنابيب.

  • ثانياً: اختبار حدوث الإبياض:

الإبياض هو خروج بويضة من المبيض كل دورة شهرية. ولا يقوم المبيض بمفرده بهذه العملية بل يشترك فيها مجموعة من الغدد الصماء كالغدة النخامية (بأسفل الجمجمة) والغدة الدرقية (بالرقبة) والغدة فوق الكلوية، وذلك من خلال تأثيرها على المبيض بواسطة مواد معينة تقوم بإخراجها إلى تيار الدم تُسمی هورمونات، علاوة على هورمون الأستروجين والبروجستيرون اللذين يخرجان من غدة المبيض نفسه.

فإذا حدث خلل بالمبيض قد لا يحدث الإبياض، وبالتالي لا محدث الحمل.

وأبسط دليل على حدوث الإبياض هو انتظام الدورة الشهرية وظهور ألم أو نزف خفيف في منتصف الدورة.

لكن هناك اختبارات عديدة لهذا الغرض مثل الكشف عن نسبة بعض الهورمونات في الدم أو أحيانا في البول. وقد يقوم الطبيب بأخذ عينة من بطانة الرحم لفحصها حيث من المفروض أن تحدث بها تغيرات معينة تبعا لحدوث الإبياض. وفي حالة التأكد من عدم حدوث الإبياض يبدأ البحث عن السبب، في هذه الحالة قد يطلب الطبيب إجراء تحليل للغدة الدرقية أو تحليل للغدة فوق الكلوية أو الغدة النخامية، فإذا ثبت ضعف إحدى هذه الغدد ونقص إفرازها قد يری الطبيب الاستعاضة عن ذلك بهورمونات مماثلة. وعادة تظهر حالات الخلل الهرموني بين الأزواج البدناء عن غيرهم.

وقد يتركز البحث على المبيض للكشف عن سبب عدم الإبياض، من بين هذه الأسباب حالة سمي تكيس المبيض وفيها يطرأ تغير على المبيض يؤدي إلى تكوين أكياس حوله. تشكو السيدة في هذه الحالة من انقطاع الحيض، وقد يصاحبها زيادة في نمو شعر الجسم وزيادة في الوزن. ويكون العلاج إما بالأدوية المنشطة للمبيض أو قد يرى الطبيب استئصال جزء من المبيض جراحياً.

  • ثالثاً : اختبار الملائمة، بين الحيوانات المنوية وإفرازات عنق الرحم والمهبل:

في حوالي ۱۰% من حالات العقم وجد أن السبب يكمن في عدم ملاءمة إفرازات عنق الرحم أو المهبل للحيوانات المنوية مما يضعف من نشاطها أو يؤدي إلى موتها. ومن أسباب ذلك زيادة سمك هذه الإفرازات فيصعب على الحيوانات المنوية النفاذ خلالها، أو زيادة درجة حموضتها مما يبطئ من نشاط الحيوانات المنوية، أو وجود أجسام مضادة للحيوانات المنوية والتي قد توجد بإفرازات الزوجة أو بالسائل المنوي نفسه - عادة تؤدي هذه الأجسام إلى التصاق الحيوانات المنوية ببعضها مما يعوق حركتها.

في حالة زيادة سمك الإفرازات ينصح بعمل دش مهبلي قبل الجماع بحوالي ربع ساعة ليساعد على إذابة الإفرازات، ونفس الشيء في حالة الحموضة الزائدة لكن يجب أن يكون الدش المهبلي بمادة قلوية التعادل درجة الحموضة الزائدة.

في حالة وجود أجسام مضادة، وهي حالة غير شائعة، ترتدى الزوجة: الحافظ» لمدة ستة أشهر، فقد وجد أن ذلك يؤدي إلى انخفاض تكوين الأجسام المضادة، أما إذا كانت الأجسام المضادة موجودة بالسائل المنوي فعادة يعالج الزوج بالكورتيزون.