وصفات عملية للتحكم في العلاقات

إن النقطة التي يبحث عنها ويدور حولها هذا الفصل هو أن نغير من نفسك لأنه ليس بالإمكان أن تصبح الفرد الذي تأمله وترجوه إذا ما بقيت كما أنت دون تغيير.

  • انظر إلى نفسك في المرأة

إن مشكلتك تقع في حيزك أنت وليس في أي مكان آخر. فمشكلتك جزء منك لأنك أنت الذي تحوطها. ومن هنا ينبغي عليك أن تكون أميناً مع نفسك عند الإجابة على سؤال مثل «من أين تكون البداية؟» فالبداية تبدأ منك أنت، وكونك أنت شخصاً السبب في مشكلتك، فإن هذا خبر جيد بالنسبة إليك.

فلو كان مصدر مشاكلك تابع من الآخرين، لوجدت صعوبة في التغلب عليها، لأنك لا تستطيع أن تفعل شيئاً حيال تغيير الآخرين. وإذا ما أدركت أنك سبب مشاكلك، تكون قد وضعت نفسك على المسار الصحيح.

والتدريب التالي سوف يساعدك على أن ترى نفسك بصورة واقعية أكثر. وهذا التدريب قائم على فكرة الأشخاص الذين يعلنون عن أنفسهم في الصحف والمجلات.

إذا ما طلب منك أن تكتب إعلاناً شخصياً تصف فيه شخصيتك، فإنك ستود أن يكون الإعلان الذي ستكتبه على هذا النحو.

متاح: جذاب، حساس، أمين، يتمتع بصحة جيدة، محل احترام الآخرين، ناجح في عمله، مغامر ولكن متعلق بالآخرين، قوي ولكن رقيق القلب، حماسي، يتقبل الآخرين ويوافق على آرائهم، يتمتع بروح الدعابة، جاهز للمشاركة.

أما التدريب الذي أريد منك أن تقوم به، هو أن تضع ورقة على مرآة الحمام وفي خلال سبعة أيام، انظر إلى نفسك كل يوم في هذه المرأة لفترة طويلة ودقق النظر في نفسك. ثم أكتب الأشياء السلبية التي تراها في نفسك. لا تكتب جم كاملة. اختصر ما تراه في كلمة أو كلمتين. وفي نهاية الأسبوع، اقرأ القائمة التي أعددتها بالجوانب السلبية في شخصيتك. وقد تخرج هذه القائمة على النحو التالي:

  • غضبان
  • خاسر
  • مشتكٍ
  • في وظيفة سيئة جداً
  • متقلب المزاج
  • ضعيف الشخصية
  • غير قادر على مجاراة الآخرين

والآن، وبعد ملاحظة وتدوين الخصال السلبية الموجودة في شخصيتك، اكتب إعلاناً شخصياً عن نفسك يبرز هذه الجوانب السلبية. وكلما كان هذا الإعلان شنيعاً ومشيناً ساعدك هذا على أن ترى نفسك بالطريقة التي يراك بها الآخرون وقد يكون إعلانك عن نفسك على النحو التالي

متاح، هل تكره نفسك؟ هل تكره العالم؟ غضبان، خاسر، لا يفعل شيئاً ليكسب احترام الآخرين، دائماً ما يلوم الآخرين على الأخطاء.

من الواضح تماماً، أنه لن يقوم أي شخص بكتابة مثل هذا الإعلان. ولكن عندما طلبت منك تدوين صفاتك السلبية، إنما هو لأجعلك تقف على الجوانب السلبية اللاشعورية في شخصيتك. فمعرفة هذه الأمور وتدوينها طريقة فاعلة وقوية لكسر الجانب السلبي في شخصيتك.

واعلم أن إدراكك لذاتك هو بداية النجاح. فلكي تتمتع بالقوة يجب عليك أولاً أن تفهم ما تقوم به وكيفية تصحيحه أو تعديله.