محتويات

الشيخوخة ودور الفيتامينات والمعادن :

  • أسباب تدهور الجلد مع الشيخوخة:

اكتشف العلماء الأسباب التي تجعل الجلد يتدهور فتزحف نحوه التجاعيد والتورمات وبقع الشيخوخة، ويترهل وقد يصاب بأمراض تهدد حياة من يصاب بها، وكانت الأسباب متمثلة ولا تزال في العوامل الوراثية والأمراض والعوامل البيئية كالتدخين والطعام وعملية الشيخوخة ذاتها.

سواء أكانت الأمراض هي التي تسهم في حدوث الشيخوخة أو التلف العضوي والذهني الذي نربطه دوما بالتقدم في العمر كلاهما على ما يبدو ناجم عن حرب خاطفة تستمر طوال العمر تشنها على أجسادنا جزيئات مدمرة تؤثر علينا على عدة مستويات.

للشوارد الحرة عادة سيئة ألا وهي الاستيلاء على الإلكترونات من جزيئات جسمك السليمة حتى تعيد التوازن لنفسها، وخلال ذلك تدمر الخلايا وحامضها النووي DNAوهو الذي يصنع الشفرة الوراثية التي تبلغ الخلية بطريقة أدائها لعملها، وبدون نسخة مطابقة من هذه الشفرة التي يحملها DNA.

 يؤمن بعض العلماء أيضا بأن الشوارد الحرة تؤثر على عملية الشيخوخة بشكل مباشر.

والفكرة أنه قد يكون ثمة تراكم للتلف الناجم عن القصف الخلوي المستمر من قبل قوات الشوارد الحرة فالخلية تقصف مرة، فتأتي فرق الإصلاح الخلوي لتنقذها وتصلح ما لحق DNA الخلية من تلف، وتعود الخلية للعمل من جديد، ثم تتعرض الخلية للقصف من جديد مرة تلو الأخرى، وقد تصل إلى الحد الذي يجعل فرق الإصلاح عاجزة عن إعادة كل شيء إلى سابق عهده وهكذا تستمر الخلية في أداء عملها، ولكن ليس بنفس الكفاءة التي كانت عليها من قبل.

دور الفيتامينات في التغلب آثار على الشيخوخة :

  •  مضادات طبيعية للتأكسد:

برغم أن ملايين الشوارد الحرة تقصف خلاياك بالصواريخ كل يوم، فإن الوقت الطويل الذي تستغرقه في إحداث التلف أو المرض يعود في الواقع إلي عمل النظم المقاومة للشوارد الحرة والتي توجد معك بشكل طبيعي منذ مولدك.

وكل منظومة منها مصممة بعبقرية لإنتاج مادة مضادة للتأكسد، وهي مادة كيميائية طبيعية تعمل على معادلة أثر الشوارد الحرة (أو المادة المؤكسدة كما تسمي أحيانا) بتقديم إلكتروناتها إليها، وهي بذلك تساعد في الحفاظ على صحة جزيئات جسدك.

  •  تكميل المضادات الطبيعية للأكسدة التي يصنعها الجسم

برغم أن الجسم ينتج مواد طبيعية مضادة للأكسدة بهدف معادلة التلف الذي تحدثه الشوارد الحرة، فإنه لا ينتج قدرا كافيا للتعامل مع القصف المتواصل من قبل قوات الشوارد الحرة التي تهاجمه من كل صوب وحدب في ظل حياتنا المعاصرة فنظمك الطبيعية التي بداخل جسدك والتي تقاوم التأكسد لم تصمم ببساطة للتعامل مع غرف مليئة بدخان السجائر، والطعام المعبأ بالدهون والتعرض المتواصل لفيروسات ضاربة وحديثة تزداد توحشا يوما بعد يوم.

وقد يتغير كل هذا بمجرد أن يتعرف العلماء على الكيفية التي يمكنهم بها تعديل جيناتنا الوراثية بحيث تستطيع أجسادنا إنتاج المزيد من المواد الطبيعية المضادة للتأكسد، غير أنه في تلك الأثناء هناك خيار آخر متاح أمامنا أن دعم مضاداتنا الطبيعية للأكسدة بمضادات أكسدة من صنع الإنسان، أو بعبارة أخري ما نسميه بالمكملات الغذائية.

تشير الدراسات العملية إلى أن مكملات مضادات الأكسدة، وهي في الغالب فيتامين ج، هي علاوة على البيتا كاروتين والسيلينيوم، قادرة على ما يبدو على معادلة أثر الشوارد الحرة التي تتسلل من وراء مضادات التأكسد الطبيعية التي تنتجها خلاياك.

إذا فمضادات الأكسدة لا تقي فقط من الأمراض التي تسرع بنا نحو الشيخوخة، وإنما هي على ما يبدو تساعدنا أيضا على صون حياتنا وابتعادنا عن شبح المرض.

الوقاية من آثار الشيخوخة بالغذاء الصحي:

بالرغم من أن الإمداد الغني بالفيتامينات والمعادن يعد أولوية واضحة في أي برنامج للشيخوخة فإن هناك ثلاثة عوامل أخري يجب وضعها في الحسبان.

)۱ ( أهمية النوم: النوم لا يساعد جسدك فحسب علي أن يحتفظ بشبابه من خلال مكافحته لأمراض القلب والسرطان، وإنما يطيل كذلك عمر خلايا الجلد الطبيعية ويساعدها على الاحتفاظ بمظهر شاب، وذلك حسبما ورد في دراسات معملية مبدئية.

) 2) تناول البروتين: قد يصاب كبار السن أحيانا بضعف في شهيتهم ولكنهم في الوقت نفسه في حاجة لمقدار هائل من البروتينات حتى يظلوا محتفظين بنشاطهم.

لقد توصلت إحدى الدراسات المشتركة بين باحثي مركز بحوث التغذية البشرية حول الشيخوخة» إلى أن الشخص الذي تجاوز سن الخامسة والخمسين يحتاج يوميا في المتوسط إلى ما يناسب وزنه جرام واحد من البروتين لكل كيلو جرام من وزن الجسم وهذه الكمية تمثل أكثر مما يوصي به خبراء التغذية عادة بنسبة الثلث تقريبا وهكذا فإن الشخص الذي يبلغ 150 رطلا أو وما يوازي حوالي 68 كيلو جرام، سيحتاج ما بين 54 أو 98 جراماً من البروتينات يومياً.

وهناك مصدران يعدان من المصادر العظيمة للبروتين هما الدجاج والأسماك إن قطعة مقدارها ثلاث أوقيات (حوالي مائة جرام) من صدر الدجاج وقطعة مقدارها ثلاث أوقيات من التونة تحويان ۲۷، ۲۵ جراما من البروتين على الترتيب، أضف فنجانا من الحليب المقشود إلى ذلك وستكون بذلك قد تناولت ۱۰ جرامات أخري من البروتين.

)3) قلل من الدهون: أظهرت البحوث الطبيعة أن الدهون الغذائية هي المولد الأصلي للشوارد الحرة، وهي الجزيئات غير المستقرة التي تتواجد بصورة طبيعية في الخلايا وتقوم بإتلاف الجزيئات السليمة في جسدك بسرقة إلكتروناتها، وفي تلك الأثناء تسهم في زحف الشيخوخة وهذا سبب آخر للالتزام بغذاء قليل الدسم.