محتويات

روماتويد الالتهاب المفصلي

  • أسبابه

رغم أن هناك أطباء متخصصين في هذا المرض (ويسمونهم أخصائي الروماتيزم) فإن روماتويد الالتهاب المفصلي أو روماتويد المفاصل لا يزال شيئاً من غوامض عالم الطب، فلا أحد يعلم علي وجه الدقة سببه ولا أحد يعلم سبب مجيع المرض وزواله في شكل نوبات ولا أحد يعلم السبب وراء المعاناة الشديدة التي يعانيها بعض المرضي إلى الحد الذي يصيبهم بالعجز الدائم، أو لماذا لا يصاب غيرهم من المحظوظين سوي بنوبة واحدة طوال حياتهم ثم لا تعاودهم الشكوى من الأعراض بعدها أبداً.

ويميل الطب التقليدي إلى إنكار وجود أي فائدة محتملة للعلاج الغذائي للروماتويد المفصلي فمؤسسة الالتهاب المفصلي، على سبيل المثال تتمسك بموقفها الذي تقول من خلالها إنه لا يوجد علاج غذائي ثبت أنه مفيد لأي نوع من أنواع التهاب المفاصل فيما عدا النفع الطفيف من وراء زيت السمك، والواقع يقول إننا لانزال في حاجة لتلك التجارب الإكلينيكية الكبيرة التي يمكنها التأكيد على فائدة التغذية في علاج هذا المرض.

دور التغذية والفيتامينات في مقاومة روماتويد الالتهاب المفصلي:

  • مساندة غذائية للعلاج

الأطباء الذين يصفون العلاج الغذائي يتبعون هذه الخطوات: يستبعدون من الطعام تلك الأصناف التي تؤدي إلى تفاقم روماتويد المفاصل، ثم يضيفون دهونا مضادة للالتهاب مثل زيت السمك وبعدها يقدمون المقادير المثلي من العناصر الغذائية، وتشمل تلك العناصر التي يعتقد أنها تساعد في تخفيف حدة الالتهاب وغيرها من الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم لصحة عامة طيبة.

  • أطفئ اللهيب بفيتامين ج

عندما يتعلق الأمر بالروماتويد المفصلي أو غيره من الحالات الالتهابية، فإن الأطباء أصحاب مدرسة التغذية يضمون فيتامين ج في الغالبية العظمي من الحالات إلى قائمة ما يصفونه من عناصر غذائية.

الشوارد الحرة هي جزيئات شريرة تستولي على الإلكترونات من جزيئات جسدك السليمة هذا الاستيلاء على الإلكترونات يضر بالخلايا وتتجمع الشوارد الحرة في عصابات داخل المفاصل المصابة بالروماتزم لأن خلايا المناعة تولد شوارد حرة خلال مهاجمتها لنسيج المفصل، ويقوم فیتامین ج وغيره من مضادات الأكسدة بنزع سلاح الشوارد الحرة بأن تقدم إلكتروناتها هي فداء للخلايا. .

  • السيلينيوم قد يساعد في إيقاف الالتهاب

السيلينيوم ضروري للجسم بمقادير ضئيلة ويعتقد أنه مفيد لحالة روماتويد المفاصل لأنه أيضا يكافح الالتهاب، ويستعمل الجسم السيلينيوم في إنتاج إنزيم بيروكسيديز جلوتانيون، وهو إنزيم يعمل داخل المفاصل في مهاجمة الشوارد الحرة، وأفضل مصادره من الطعام الأطعمة البحرية، واللحوم والحبوب.

  • فيتامين هـ إضافة للقدرة المضادة للأكسدة

يضيف الأطباء فيتامين هـ إلى روشتاتهم لعلاج روماتويد المفاصل لأنه هو أيضا ينظف الجسم من الشوارد الحرة وقد يكافح التهاب المفاصل.

  • البيتا كاروتين ريما يقلل من التورم

مرضي روماتويد المفاصل الذين يتحولون إلى نباتيين غالبا ما يذكرون أن أعراض الألم والتورم قد شفيت، إن هذا الغذاء قد يكون مفيداً بعدة طرق، فعلي وجه الخصوص، من المرجح أن الوجبة المحشوة بالخضراوات تحوي كما أكبر من الأطعمة الطبيعية التي وجد بها البيتا كاروتين الصبغة الصفراء الموجودة بالجزر والكوسة الشتوية والكانتلوب وغيرها من الفاكهة والخضر البرتقالية والصفراء.

والبيتا كاروتين مثلها مثل فيتامين ج، هـ والسيلينيوم تقاوم الشوارد الحرة، ففي إحدى الدراسات التي أجريت في سويسرا باستعمال حيوانات التجارب، ساعد البيتا كاروتين في إيقاف الأعراض التي صاحب نوعا من التهاب المفاصل المستحدث تجريبيا والمشابه لروماتويد المفاصل.

  • الزنك يخفف الآلام

الزنك أحد المكونات المهمة في الحزمة الغذائية التي تحارب روماتويد المفاصل، بينت دراسات عديدة أن مرضي روماتويد المفاصل يعانون من نقص مستويات الزنك بالدم، والذي يكون مصحوبا في الغالب بارتفاع مستويات المواد الكيميائية الالتهابية بالدم.

إن أجسادنا تستعمل الزنك جنبا إلى جنب مع النحاس، في تصنيع إنزيم يسمي ديسميوتيز السوبر أكسيد، هذا الإنزيم يوجد في المفاصل الملتهبة، حيث يقوم بمعادلة الشوارد الحرة، يعمل الزنك أيضا كلبنة في بناء مائتين أو نحو ذلك من الإنزيمات الأخرى التي تلعب أدواراً حيوية في جميع أرجاء الجسم، ومنها إصلاح المفاصل ومساعدة جهاز المناعة على أداء مهمته.

ويمكن الحصول عليه من الحبوب الكاملة، نخالة القمح، جنين حبة القمح، اللحم البقري، لحم الضأن، المحار، البيض، المكسرات، والزبادي كلها تحتوي على مقادير جيدة من الزنك.

  • العلاقة مع النحاس

السنوات طوال انبهر الأطباء وفرحوا أيضا للعلاقة المحتملة للنحاس بروماتويد المفاصل إن مستويات النحاس في الدم غالبا ما تكون مرتفعة لدي المصابين بالروماتويد المفصلي، مما أدي ببعض الباحثين إلى الاعتقاد بأن النحاس يسحب من مخزونه بأنسجة الجسم وينتقل عن طريق الدم لمقاومة التهاب المفاصل.

والمعروف أن النحاس مثله مثل الزنك والسيلينيوم يستخدم في تكوين مرکبات مضادة للالتهاب في الجسم، منها إنزيم ديسميوتيز سوبر أكسيد وسيرولويلازمین، وهو بروتين يوجد في الدم وكل من هذين المركبين الكيماويين الحيويين معروف عنه المساعدة في مقاومة الالتهاب الذي يحدث في روماتويد المفاصل.

النحاس أيضا ضروري للجسم لتصنيع النسيج الضام والأربطة والأوتار وكل ما يلف المفصل من أنسجة مثل الأشرطة المطاطية ويبقيه مستقراً يمكن الحصول عليه من المحار والمكسرات والبذور والفواكه والقواقع المطهوة والفول.

روماتويد الالتهاب المفصلي والغذاء الصحي:

   أقوي دليل حتى الآن على أن الغذاء له علاقة بروماتويد المفاصل دراسات أجريت علي أحماض أو ميجا - 3 الدهنية..

اجعل السمك طبقك المفضل، الماكريل والسلمون والتونة كلها تحتوى علي أحماض أوميجا - 3 الدهنية والمعروف عنها أنها مضادة للالتهاب وست دراسات علي الأقل بينت أن الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية تساعد في تخفيف الألم وتيبس روماتويد المفاصل والعلامات الكيميائية الحيوية على الالتهاب.

وتشير الأدلة حتى الآن إلى أن حوالي ستة جرامات من هذه الأحماض الدهنية يومية لها تأثير مضاد للالتهاب فيما يبدو، إذا لم تكن تتناول كبسولات زيت السمك فجرب تناول وجبتين أو ثلاث أسبوعية من الأسماك الدهنية، وقد تمر فترة تصل إلى أربعة أشهر قبل أن تلحظ أي تحسن في حالتك.

وينصح بعض الأطباء بتناول زيت كبد القد القديم الخالي من أي إضافات، بجرعات تصل إلي ثلاث ملاعق مائدة (تسع ملاعق شاي) يوميا ففي الواقع أن هناك بعض الدلائل على أنه يقلل من الألم والتورم، وبرغم أن زيت كبد القد استعمل على مدى سنوات بأمان واضح فإن الإفراط ليس مرغوبا حتى ولو كان من شيء جيد وهذا لأنه على عكس أحماض أو ميجا - 3 الدهنية، فإن زيت كبد القد يحتوي علي مقادير هائلة من فيتامين أ. د.

وبرغم أهمية الحصول علي القيمة اليومية من هذين العنصرين الغذائيين فإن أكثر من 15 ألف وحدة دولية من فيتامين (أي ثلاثة أمثال القيمة اليومية) أو 600 وحدة دولية من فيتامين د )1.5 مثل القيمة اليومية) قد يكون مقداراً ساما إذا تناوله المرء لمدة زمنية طويلة، حتى لو كان داخل الطعام وعلاوة على ذلك فإن الأبحاث توصلت إلي أن فيتامين أمن الممكن أن يسبب تشوهات بالأجنة إذا تناولته السيدة الحامل بجرعات تبلغ ۱۰ آلاف وحدة دولية خلال أشهر الحمل الأولي.

ولهذا لا تخلط زيت كبد القد مع المكملات ولا بجرعات بسيطة دون أن تتبع إشراف طبيا من طبيب ذي معرفة خاصة إذا كنت حاملا أو في سن الحمل وعليك بالتوقف عن مواصلة أي نظام غذائي إذا أصبت بالصداع أو الغثيان أو القيء.

قلّل من الدهون الأخرى:

الأطباء الذين يصفون زيت السمك يقولون إن هذا الزيت يؤدي عمله في تسكين الألم وتخفيف حالة التيبس على أفضل حال عندما يستعمل بجانب طعام قليل المحتوى، من الشحوم الحيوانية.

وهذا شيء منطقي حيث إن الدهون تتنافس فيما بينها لكي يستخدمها الجسم في إنتاج المواد الكيميائية الحيوية المسماة البروستاجلاندين وعندما يختار الجسم زيت السمك، عندما تكون جزيئات زيت السمك متوفرة بكثرة فإن البروستاجلاندين الناتج يكون من النوع المضاد للالتهاب أما عندما يختار الجسم حمض الأراكیدوینك من الشحوم الحيوانية يكون البروستاجلاندين الناتج مشجعا على حدوث الالتهاب.

فخفض مقدار الدهون بالإقلال من اللحوم (لاسيما اللانشون) ومنتجات الألبان كاملة الدسم (كالأيس كريم والأجبان والزبد) والمايونيز والسلع المخبوزة ومرق السلطة.

حدد الأطعمة التي تسبب لك المشاكل:

يؤمن أغلب الأطباء بأن نسبة قليلة فقط من مرضي روماتويد المفاصل تتفاقم أعراضهم نتيجة لبعض الأطعمة التي يتناولونها ولكن كثيراً من الأطباء المهتمين بالتغذية يؤمنون بأن هذه النسبة أكثر مما كان يعتقد من قبل، حيث يعتقد أن هؤلاء الناس مصابون بأعراض التهاب مفاصل مرتبطة بالطعام وأن كل مريض بالتهاب المفاصل يجب على الأقل أن يجرب استبعاد بعض الأطعمة من غذائه حتی يحدد الأطعمة المسببة للمشاكل.

تدرس الأبحاث احتمال أن بعض الناس تتكون بأجسامهم أجساد مضادة (وهو رد فعل وقائي طبيعي يقوم به جهاز المناعة تجاه الغزو) للبروتينات التي يأكلونها وأن تلك الأجسام المضادة بعد ذلك تواصل هجومها على البروتينات المماثلة بالجسم نفسه وهكذا فإن فكرة وجود التهاب مفاصل مرتبط بالطعام ليست مستبعدة تماما مثلما كان الحال في الماضي.

 ويمكنك الاحتفاظ بمفكرة يومية للطعام لعدة أسابيع حتى تعرف إن كانت أطعمة معينة لها يد في الأعراض التي تصيبك أم لا.

لأساليب السريعة في تحديد ما إذا كانت الأطعمة تمثل جزءاً من مشكلتك أن تحدد لنفسك برنامجا لمدة أسبوع تتناول فيه أطعمة لا تأكلها عادة أو لا تتناول سوي عصائر فإذا تحسنت حالتك خلال هذا الأسبوع فعليك أن تعيد تناول أطعمتك المعتادة بالتدريج لتري ما إذا كانت الأعراض ستتفاقم أم لا.

وأي طعام قد يسبب مشاكل لكن أكثرها هي الحليب، والقمح، والسكر والذرة والصويا بعض الناس على ما يبدو يعاني من مشاكل مع الطماطم والبطاطس والباذنجان والفلفل الرومي والفلفل الأخضر والأحمر والشطة وكلها من نباتات عائلة البلادونا (ست الحسن).