المحتويات

الكولسترول والجسم:

أهمية الكولسترول للجسم: يعتبر الكوليسترول من المواد الضرورية للجسم - بصرف النظر عن جوانبه السلبية – فهو هام من أجل أداء الجسم لوظائفه الحيوية بكفاءة، كما يستخدم في بناء الغشاء الخلوي المحيط بالخلايا، وفي إنتاج الهرمونات وتصنيع العصارة الصفراوية.

تحدث مشكلات الكوليسترول عند زيادة مستوى الكوليسترول في الدم - خاصة النوع الضار منه منخفض الكثافة - عن الحد المطلوب لأداء الجسم لوظائفه.

يتم إنتاج معظم الكولسترول بداخل الجسم في الكبد حيث يقوم الكبد بتصنيع كل ما تحتاجه من الكولسترول الضروري للجسم، ثم يخرج الكوليسترول من الكبد خلال الدم مشتملا على جزيئات البروتينات الدهنية، والتي تقوم بتوصيله بدورها لسائر خلايا الجسم، والتي تأخذ حاجتها منه تاركة الزيادة في الدم لتحملها جزيئات بروتينات دهنية أخرى إلى الكبد مرة أخرى، وفي حالة عدم التقاط جزئيات الكوليسترول بدقة من الدم فإنه يكوون كتلية تلتصق بجدران الشرايين مهددة بخطر الإصابة بأمراض القلب.

الكوليسترول النافع والكوليسترول الضار

هناك نوعان أساسيان من جزيئات البروتينات الدهنية المكونة للكولسترول، وهما:

أولاً: البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (LDL):

(الكوليسترول الضار) وهي التي تقوم جزيئاتها بنقل الكولسترول من الكبد إلى خلايا الجسم، وتؤدى المستويات العالية منها إلى انسداد الشرايين وارتفاع ضغط الدم وربما أدت إلى الإصابة بأمراض القلب والذبحة الصدرية، وتزداد خطورتها بسبب أنها أكثر عرضة للتأكسد.

ثانياً: البروتينات الدهنية عالية الكثافة(HDL)

(الكولسترول النافع) وهي التي تقوم بالدوران في الدم لالتقاط الكولسترول الزائد عن حاجة الجسم من الدم والأنسجة وحمله إلى الكبد مرة أخرى حيث يتم تحويله إلى عصارة صفراوية، ثم إخراجه من خلال الأمعاء، وهذا النوع المفيد من الكوليسترول وعلى العكس من الكوليسترول منخفض الكثافة تؤدي زيادة مستوياته في الدم إلى إبعاد خطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين التاجية.

علاقة الكوليسترول بالتغذية:

تلعب كمية الكوليسترول في الغذاء دورا في تحديد مستوى الكوليسترول في الدم، وقد أثبتت الأبحاث أن الأطعمة المليئة بالدهون - وتحديداً الدهون المشبعة - تزيد من مستوى الكوليسترول الكلى في الدم خاصية الجزء المرغوب في زيادته (البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة).

كيف تلعب العناصر الغذائية دوراً في علاج الكوليسترول؟

اتضح أن الدهون غير المشبعة تخفض مستوى كل من البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة وعالية الكثافة معاً، بينما ثبت أن الدهون أحادية التشبع تعمل على خفض مستوى الكوليسترول الكلي في الدم دون خفض مستوى الكوليسترول النافع (البروتينات الدهنية عالية الكثافة)، وهناك الكثير من العناصر الغذائية التي تفيد في خفض مستوى الكوليسترول الضار وزيادة مستوى الكوليسترول النافع، وتشمل هذه العناصر الغذائية:

فيتامينات (ج)، (هـ) والكروم، والنياسين وبالتالي تحافظ على مستوى الكولسترول عند الحد الصحي الآمن، كما يساعد فيتامين (هـ) بشكل خاص على منع أكسدة البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة وبالتالي فإنه يحمينا منن أضرارها الزائدة.

الكميات اليومية المناسبة من التغذية:

لقد أصبح واضحاً لنا أن التعريف الحقيقي للصحة لا يتحدد في عدم وجود المرض، وإنما يعني التمتع بحالة جيدة من الصحة البدنية والعقلية، ويمكن وضع حد فاصل بين الحفاظ على الحد الأدنى من الصحة الذي يبدو أن الكميات القياسية اليومية من المكونات الغذائية تحققه، وبين الحصول على الحصة المثلى والحفاظ عليها وهو ما لا توفره الكميات القياسية اليومية، وبالتالي فالأفضل لنا هو تناول الكميات اليومية المناسبة من خلال المكونات الغذائية المتكاملة مع اتباع الرعاية الصحية اللازمة للعلاج من الأمراض خاصة في مراحلها الأولى القابلة للعلاج، وممارسة الرياضة باستمرار.