محتويات

أهم العوامل المؤثرة على الاحتياجات الغذائية للجسم:

تأثير تلوث البيئة على التغذية

حيث يوجد في هذا العصر أنواعاً غير مسبوقة من الكيماويات التي تنتشر في بيئتنا وتلوث الطعام والمياه والهواء الذي نتنفسه، فلقد أصبح طعامنا مليئاً بالمبيدات والهرمونات والمضادات الحيوية والألوان الصناعية ومكسبات الطعم، والقوام والرائحة والمواد الحافظة، كما أن المدخنين لا يلوثون صدورهم فقط ولكن يهددون صحة الآخرين من خلال ما يسمى بـ (التدخين السلبي)، ولحسن الحظ فإنه وجد أن بعض الفيتامينات والمعادن يمكن أن تمثل حماية ضد بعض الفيتامينات والمعادن يمكن أن تمثل حماية ضد بعض هذه المواد السامة فمثلا وجد أن فيتامينات (ج) و (هـ) تحمي الجسم من (النيتروزامين) أو (أمينات النيتوز)، وهي المادة المسببة للسرطان والتي يكونا الجسم من النترات، بالإضافة التي النترات الموجودة في اللحوم المصنعة مثل السجق واللحوم المدخنة، والخطورة الثانية في هذه المواد الملوثة بالإضافة إلى أنها من مسببات السرطان هي أنها أصبحت المتهم الأول في عقم الرجال فقد اتضح تناقص عدد الحيوانات المنوية في العالم إلى نصف العدد الذي كان في أواخر الثلاثينات من القرن العشرين كما أن كفاءتها أقل مما كان، إلا أنه ولحسن الحظ أيضا اتضح زيادة عدد الحيوانات المنوية إلى ضعف العدد الموجود حاليا لدى الرجال الذين يتناولون أغذية لا تدخل فيها المخصبات، كما وجد أن فيتامين (ج) والجلوتاثيون (وهو أحد الأحماض المنوية الطبيعية) يزيدان من حركتها وحيويتها.

تأثير الضغوط الذهنية والبدنية على التغذية:

اتضح بدون أي شك أن الضغوط الذهنية والبدنية تستنفد مخزون الجسم من الفيتامينات والمعادن بشكل أسرع من الظروف العادية، وهو ما يستلزم تناول كميات أكبر من الفيتامينات والمعادن، وعلى سبيل المثال.... فإن المرأة الرياضية تكون عرضة للإصابة بأنيميا نقص الحديد، وبالتالي فإن الأداء الرياضي يتحسن لدى الرياضيات اللاتي يعانين من الأنيميا عند إعطائهن جرعات من الحديد، كما أن بعض الرياضيين من الرجال قد يحتاجون أيضا إلى حديد إذا ثبت أن لديهم أنيميا نقص الحديد.

 تأثير الإضطرابات المرضية على التغذية:

هناك العديد من الأمراض التي تعوق عمليات هضم وامتصاص الغذاء، فالأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي مثل مرض (سليلك) ومرض القولون تؤثر بوضوح في هذا الصدد، ولكن حدوث العدوى في أي جزء من الجسم بصفة عامة يمكن أن يؤدي إلى استنفاد مخزون معظم الفيتامينات والمعادن بالإضافة إلى ضعف الشهية أثناء المرض مما يؤدي بالتالي إلى استنزاف العناصر الغذائية، كما أنه في أثناء فترات النقاهة التي تلي الأمراض أو الإصابات أو الحروق أو الجراحات يحتاج الجسم إلى تعويض العناصر الغذائية المفقودة وإصلاح الأنسجة المصابة، هذا فضلا عن أهمية العناصر الغذائية لتقوية الجهاز المناعي خاصة في الأوقات الصعبة، حيث يبدو واضحا أنه عند استنزاف الأمراض للعناصر الغذائية المخزونة بالجسم غالبا ما يتبعها حدوث حالي ضعف عام مما يقلل من مقاومة الجسم للعدوى، والتي تخفض بدورها مستوى العناصر الغذائية أكثر وأكثر..... وهكذا، ومهما كانت العلاقة. بين المرض ونقص التغذية فإن إعطاء المكملات الغذائية يمكن أن يكون وسيلة مؤثرة سواء في الوقاية أو العلاج.

تأثير بعد الأدوية على التغذية:

حيث أنه من المعروف أن العديد من الأدوية تتفاعل مع مخزون المكونات الغذائية بالجسم، وغالبا ما تستنزفها، فالتترسيكلين مثلا (وهو مضاد حيوي واسع الاستعمال) يتداخل مع امتصاص عناصر الكالسيوم والماغنسيوم والبوتاسيوم والزنك والحديد، كما أن العديد من المضادات الحيوية تتداخل مع فيتامين ب المركب، كما أن العلاج بالهرمونات مثل حبوب منع الحمل يؤدي إلى تقليل مستويات الفيتامينات الذائبة في الماء، وكذلك فإن مضادات الحموضة تعوق أيضا امتصاص العديد من المكونات الغذائية مثل الكالسيوم، كما أن دواء (الكويستران) الذي يستخدم بكثرة لتقليل نسب الكولسترول إلا أنه يحد من امتصاص فيتامينات (أ، ب ۱۲، د، هـ، ك، وحمض الفوليك)، كما تتداخل الكحوليات أيضأ مع امتصاص المكونات الغذائية .

تأثير تقدم السن على التغذية:

أوضحت الدراسات أن الجسم يتغير على مدار العمر، فعند التقدم في السن تقل كفاءة أعضاء الجسم، كما يمكن أن تتأثر عملية الهضم، و يقل معدل امتصاص المكونات الغذائية، هذا فضلا عن تراجع معدل التمثيل الغذائي كنتيجة لقلة النشاط البدني بالإضافة إلى ضعف الشهية وقلة تناول الطعام مما يعرض كبار السن لمخاطر سوء التغذية، فمع تقدم العمر تزيد الحاجة إلى العناصر الغذائية خاصة الكالسيوم والماغنسيوم، بالإضافة إلى أن معظم الأمراض مرتبطة بتقدم العمر مثل أمراض السكر والقلب و والضغط، بالإضافة إلى أن عملية التقدم في السن في حد ذاتها من الممكن أن ترفع احتياجات الجسم إلى بعض العناصر الغذائية المضادة للأكسدة.