الفيتامينات والطعام والبروستاتا

ان الأشخاص الذين يبيعون المواد المضافة والتركيبات الخاصة التي يقال إنها " مفيدة في مساعدة البروستاتا على العمل بشكل طبیعی" يفرطون في الإطراء على الميزات الخاصة لبذور اليقطين ، ونبات عصا الذهب ، وزيت الكتان . فهل تعمل هذه المواد على مساعدة البروستاتا ؟ لم نتمكن من العثور على أية تجارب موثوقة في هذا المجال ، وقاعدة توعية المشترى بمحتويات المنتج القديمة تستغل على نحو جيد في الترويج لهذه المنتجات ، هل من الممكن أن يكون لهذه المنتجات تأثير الدواء الإرضائی؟ نحن نأمل ذلك . فإذا كان هذا المفعول يجدي نفعا ، فإنه يجدي وحسب ، بلا أسباب .

لقد أثار بعض المتحمسين لاستخدام الزنك ، وبعض من يروجون لتناول الأطعمة الغنية بالزنك ضجة كبيرة . إن العثور على هذه الأطعة ليس بالأمر الصعب ، لكن نفس الأسئلة الأساسية التي تنطبق على حبة الدواء تنطبق أيضا على الطعام ، فإذا لم تكن البروستاتا تستطيع الانتفاع بالزنك حين يكون في شكل كبسولة ، فهل يمكنها الانتفاع به في الطعام ولا أحد يعرف هذا بشكل مؤکد .

وتشمل الأطعمة الغنية بالزنك : المكسرات ، وبذور عباد الشمس ، وجنين ونخالة القمح ، واللبن ، والبيض ، والبصل ، وخميرة البيرة ، وجميع المأكولات البحرية تقريبا ، والكبد البقري ، واللحوم ، والعدس ، والعسل الأسود ، والبازلاء ، والفاصوليا ، والدواجن . والعديد من هذه الأطعمة يحتوي أيضا على نسبة مرتفعة من الكولسترول ، مثل الكبد البقري ، والمأكولات البحرية ، والبيض . وعادة ما يمثل الكولسترول مشكلة للرجال فيما بين سن الأربعين إلى التسعين ، ومن ثم يمكن أن تقع في مأزق بشأن الاختيار بين تناول هذه الأطعمة وعدم تناولها .

وسرعان ما يشير خبراء التغذية إلى أن احتواء أحد الأطعمة على نسبة مرتفعة من الزنك في حالته الطبيعية لا يعني أنه سيظل محتفظة بالزنك بمجرد تناوله ، فالطهي الشديد والمعالجة سوف يزيلان معظم كمية الزنك سريعا من الطعام ، ويقول أحد أطباء المسالك البولية إنك إذا كنت ترغب في التأكد من وصول الحد الأدنى لاحتياجك اليومي من الزنك إلى خمسة عشر ملليجراما ، فربما ستضطر إلى تناول حبوب مكملات الزنك .

أما بالنسبة لهؤلاء الذين يرغبون في الحصول على تلك الفيتامينات التي يعتقد أنها مفيدة للبروستاتا من الأطعمة ، فهناك قائمة تسوق يمكن الاعتماد عليها.

إن عصير البرتقال غني بفيتامين (ج .C). وجميع الفواكه الحمضية أيضا مفيدة، وكذلك الطماطم. أضف إلى قائمة الأطعمة الغنية بفيتامين(ج .C)، البروكلي، وكرنب بروکسل، والكرنب. والفراولة، والفلفل الأخضر.

ويعد اللبن مصدرا جيدا لفيتامين (د.D)، شأنه شأن التونة، والسردين، وصفار البيض، والسمن النباتی، وزيت كبد السمك، والسلمون . أما إذا كان فيتامين (هـ . E) هو ما تحتاجه، فجرب الفول السوداني، والخضراوات الورقية الخضراء ( مثل الكرنب والسبانخ والهليون)، وجنين القمح ، والخبز المصنوع من الحبوب الكاملة ، وزيوت الخضراوات ، والأرز.

أطعمة ومشروبات يجب على مرضى البروستاتا تجنبها

 إن تجنب أطعمة معينة أمر مهم لأي شخص يعاني إحدى حالات البروستاتا، ولذا فإنه يستحق التكرار. إن الأطعمة الحريفة، والكحول، والقهوة ، وجميع أنواع المشروبات التي تحتوي على الكافيين تؤدي إلى تهيج البروستاتا. فإذا كنت حقا تعاني مشكلة من مشكلات البروستاتا، فسوف ينصحك طبيبك على الأرجح بالامتناع عن جميع هذه الأطعمة والمشروبات التي ذكرناها.

ليس هناك دليل حتى الآن يؤكد أو ينفي قيمة اتباع نظام غذائی خاص أو تناول مكملات الفيتامينات أو الزنك في الحد من اعتلالات البروستاتا، أو الوقاية من أي من مثل هذه المشكلات. قد يتضح فيما بعد أن الزنك هو العلاج الشافي لتضخم البروستاتا الحميد، وأنه علاج سوف يحقق العجائب - لكن لا يزال هناك اختلاف حول مدى فاعليته.

نفس الشيء ينطبق على مكملات الفيتامينات والطعام، فلسنا واثقين أيها ليس ذا قيمة، وأيها يمكن أن يعالج البروستاتا.

أما عن الصحة العامة، فهي شأن آخر: ومن ثم فإن حركة التوازن التي يجب على مريض البروستاتا تحقيقها تتمثل في الالتزام بنظام غذائی متوازن وصحي يحتوي على الكثير من الأطعمة الأساسية وفي نفس الوقت الاعتدال في الطعام والشراب. فإذا كنت تفكر في وصف زنك وفيتامين ونظام غذائي لنفسك، فاصنع لجسدك معروفاً. اذهب وتحدث إلى طبيبك أو إخصائى المسالك البولية المعالج لك في هذا الأمر أولاً، وانظر ماذا سيقترح ، فهو الطبيب رغم كل شی .